تعد الثقة أحد العناصر الأساسية في بناء العلاقات العاطفية الصحية بين الازواج، فعندما يكون هناك ثقة قوية بين الشريكين، يتم توفير بيئة آمنة ومستقرة تسهم في رغبتهما في التواصل والتعاون والاستمرار في العلاقة.

أوضح الخبراء بموقع “psychcentral” أن تعزيز الثقة وبناء الأمان في العلاقة العاطفية هي عملية تستدعي الصدق والتفاهم والدعم المتبادل، حيث يجب أن يكون الشريكان مستعدين للعمل على تطوير هذه الجوانب والتفاني في بناء الثقة المتبادلة، فمن خلال العمل على هذه العوامل، يمكن أن تزدهر العلاقات العاطفية وتتحول إلى علاقات دائمة ومثمرة.

في هذا الصدد أوضحت خبيرة العلاقات الأسرية واستشاري الطب النفسي الدكتورة صافيناز عبد السلام، يبرز أهمية الثقة في العلاقات، بالإضافة إلى كيفية بنائها من خلال الصدق والتفاهم والدعم المتبادل.

الصدق:

أكدت “عبد السلام”، إن الصدق هو أساس بناء الثقة في العلاقة العاطفية، فعندما يكون الشريكان صادقين تجاه بعضهما البعض، يتم إقامة اتصال متين وأساس قوي للثقة، ومن الضروري القدرة على البوح بالمشاعر والأفكار بصراحة وبدون خوف من الحكم أو الانتقادات، بالإضافة إلى التسامح والاستماع الجيد والتعبير عن الاحترام المتبادل يساهمان في تعزيز الصدق بين الشريكين.

التفاهم:

نوهت استشاري الطب النفسي، أن التفاهم المتبادل في العلاقة العاطفية من الأمور التي تساعد في توطيد العلاقات بين الأزواج، حيث يجب أن يعمل الشريكان على فهم مشاعر بعضهما البعض وتلبية احتياجاتهما العاطفية والنفسية.

كما ينبغي توفير المساحة اللازمة للتعبير عن الأفكار والمخاوف والمشاعر دون الخوف من الحكم أو العقاب، فعندما يكون هناك تفاهم حقيقي وعميق بين الشريكين، يصبح بناء الثقة أمرًا سهلًا.

الدعم المتبادل:

يعتبر الدعم المتبادل عاملًا مهمًا لتعزيز الثقة في العلاقة العاطفية، حيث يجب أن يكون الشريكان موجودان لبعضهما البعض في الأوقات الصعبة والسهلة على حد سواء.

أضافت “عبد السلام” أنه لابد أن يشعر كل شريك بضمانات بأن الآخر يدعمه ويتفهمه ويقف إلى جانبه في جميع جوانب الحياة، فعندما يشعر الشريكين بالأمان والراحة والدعم المتبادل، يتم تعزيز ثقتهما ببعضهما البعض.