كتبت :أميرة خالد

علقت نقابة المهن الموسيقية على الجدل المثار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد اعتذار الفنان محمد الحلو عن حفل المطرب على الحجار، الذي أقيم أمس بدار الأوبرا المصرية ضمن سلسلة حفلات «١٠٠ سنة غنا».

وذكر الدكتور محمد عبدالله المتحدث الرسمي لنقابة المهن الموسيقية تعليقا على ماتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن اعتذار الفنان محمد الحلو عن عدم مشاركته في حفل دار الأوبرا: «لادخل لدار الاوبرا المصرية بهذه الواقعه لانه خلاف (فني موسيقي) حول درجة ركوز أغنية «لا مش أنا اللي أبكي» لموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب والتي كان من المفترض أن يقوم بغناءها الفنان محمد الحلو.

واضاف:«في مثل هذه الحفلات التي تضم كبار النجوم يجب أن يكون هناك تنسيق بين المطرب الذي سوف يقوم بأداء الأغنية، وبين قائد الأوركسترا في جميع التفاصيل الفنيه والتي من أهمها درجة ركوز الألحان الذي سوف يقوم باعادة غناءها مرة أخرى» .

وتابع :«بعد التنسيق والاتفاق على درجة الركوز يتم كتابة النوتة الموسيقية في الطبقه الصوتيه المعدلة «إذا لزم التغيير»، ثم تقوم الفرقة الموسيقية بقراءة النوتة الموسيقيه بعد إجراء التعديلات اللازمة من تغييرات في درجة الركوز والإعادة حتي نهاية الأغنية».

وأضاف :«ذلك لأن لكل مطرب منطقته وحدوده الصوتية التي يغني داخلها ويتمكن من أداء الزخارف اللحنية والحليات، فلايجب ولايجوز فنيا غناء مطرب لأغنية من درجة ركوز لاتتوافق وطبيعة مساحته الصوتيه الخاصه به، حتي لايفاجئ المطرب أثناء البروفه مع الفرقه الموسيقية بنطاق صوتي للأغنية لايتماشي مع النطاق الصوتي الذي منحه الله له».

واستطرد :«لاعتاب على الفرقة الموسيقية في هذا الشأن لانهم يقرأون النوته الموسيقية كما وضعت أمامهم دون تغيير أو تعديل، فضلا عن كثرة عدد ساعات البروفات والإجهاد الذهني المصاحب لأداء العازفين لاسيما وأن اللحن تم إعادة توزيعه».

وأوضح :«اعتذار الفنان محمد الحلو خساره لجمهوره ومحبيه، والتطور الذي تشهده دار الأوبرا المصرية في إحياء التراث الفني نقلة نوعية وطفرة كبيرة في الحفاظ على التاريخ الفني في مصر وغذاء للروح للأجيال القادمة» .