كتبت : أميرة خالد
دعما لفلسطين استهل العرض الاستعراضى «صدى جدار الصمت» افتتاح الدورة الحادية والثلاثين لمهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى، برئاسة الدكتور سامح مهران، والمقرر فى الفترة من ١ وحتى ١١ سبتمبر الجارى، والتى تحمل الدورة اسم الدكتور الراحل علاء عبد العزيز.
وشهد الافتتاح حضور الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ونخبة من نجوم الفن والمسرحيين العرب والأجانب، وذلك بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية.
تفاعل كبير شهدته فعاليات الافتتاح، وذلك بعد عرض «صدى جدار الصمت» والذى قدم خلال ٤٥ دقيقة مجموعة من التابلوهات الاستعراضية التى تسلط الضوء على معاناة الشعب الفلسطينى، والتى لاقت صدى واسعا وتفاعلا كبيرا من الحضور، والعرض لفرقة الرقص المسرحى الحديث، ومن إخراج وليد عونى.
يشارك بالمهرجان ٢٦ عرضا، تمثل ١٩ دولة عربية وأجنبية، حيث تقدم للمشاركة ما يقرب من ٤٦٠ عرضا مصريًا وعربيًا وأجنبيًا، واختارت اللجنة ١٠ عروض مسرحية أجنبية و١٣ عرضا عربيا، و٣ عروض مصرية.
فعاليات اليوم الأول للمهرجان شهدت جلستين فكريتين، وورشًا فنية، و٥ عروض مسرحية، حيث حملت أولى جلسات المحور الفكرى عنوان «المسرح وصراع المركزيات» بقاعة الندوات فى المجلس الأعلى للثقافة، حيث تقام جلسة «تعويم الهوية المسرحية»، والتى شارك فيها د. عبد الواحد بن ياسر، مصطفى رمضانى «المغرب»، د. مشهور مصطفى «لبنان»، السفير على شيبو «العراق»، ويدير الجلسة السفير على مهدى، بالإضافة إلى الجلسة الثانية باسم «الجمالى/ المسرحى ومقاومة المركزية»، ويشارك بها، د. نجوى قندقجى «الأردن»، حاتم التليلى «تونس»، د. كمال خلادى «المغرب»، د. وسام عبد العظيم «العراق»، ويدير الجلسة د. مدحت الكاشف.
كما انطلقت ورشة «مسرح إعادة الحكى.. التمثيل الجسدى» للمدربة الفنانة داليا صبور، بالإضافة إلى تقديم ٥ عروض مسرحية، وهى «إبرة» من الإمارات، و«medea treno» من إسبانيا، وكذلك عرض «autorretrato» من الإكوادور، و«ضوء» من السعودية، «زغرودة» من الإمارات.
وتضمنت فعاليات افتتاح الدورة الحادية والثلاثين تكريم الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، لعدد ممن أثروا الساحة الفنية محليا ودوليا، حيث تضمنت قائمة المكرمين: النجم الكبير محمود حميدة، الفنان القدير الدكتور محمد عبد المعطى، مهندس الديكور الدكتور صبحى السيد، الناقد المصرى الكبير فتحى العشرى، الفنان القدير وليد عونى (لبنان)، الفنان والناقد يوسف الحمدان (مملكة البحرين)، الدكتور ميمون الخالدى (العراق)، الفنان ساڤاس پاتساليدس (اليونان)، الكاتب محمد سعيد الظنحانى، (الإمارات)، الكاتبة والناقدة الكبيرة ملحة عبد الله (السعودية)، الفنان مارت ميوسى (استونيا)، المخرج جون سيبى أوكومو، (كينيا)، بالإضافة إلى تكريم فريق «البرشا المسرحى»، بالإضافة إلى تكريم شخصية العام، والتى حصدها الكاتب الكبير إسماعيل عبد الله، رئيس الهيئة العربية للمسرح، وكذلك تكريم اسم المبدع الراحل الدكتور علاء عبد العزيز، حيث تسلمت التكريم الدكتورة رشا خيرى، أرملة المبدع الراحل.
وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة: «نلتقى اليوم من قلب القاهرة النابض بالحياة، حيث يعود مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى ليضىء سماء العاصمة بالإبداع، ويفتح لنا نافذة على عوالم جديدة من الخيال والفن، لنحتفى بأكثر من ثلاثة عقود من مهرجان رائد ومتفرد، فهو مرآة تعكس روح الإبداع، حيث تتحد الحداثة مع التراث، وتلتقى التجربة بالتقليد، ليولد من هذا الاندماج فنا جديدا، ولغة مختلفة للتعبير، ودعوة للتجربة، ومحاولة لاكتشاف آفاق جديدة فى عالم الفن».
وأضاف: «فى هذه الدورة، التى نهديها إلى مبدع استثنائى من مبدعى المسرح المصرى المعاصر، الدكتور علاء عبد العزيز، نلتقى على مدار ١١ يومًا من الفعاليات والورش والندوات، وبمشاركة نخبة من القائمين على تطوير الحركة المسرحية فى مصر والعالم، لنشهد أحدث التيارات والاتجاهات لنبنى جسور التواصل بين الثقافات والشعوب المختلفة والفنانين، مما يساهم فى إثراء المشهد المسرحى العربى والعالمى».
شهدت فعاليات الحفل أيضا تقديم أعضاء لجنة التحكيم: الدكتور مدحت العدل، من مصر، رئيسا للجنة التحكيم، جون سيبى أوكومو، من كينيا، سافاس باتساليدس، من اليونان، سلوى محمد على، من مصر، مارت ميوسى، من إستونيا، عبد الإله السنانى، من السعودية، هزاع البرارى، من الأردن.
وخلال كلمته، قال الدكتور سامح مهران، رئيس المهرجان: «يؤصل المهرجان لأهمية فن التجريب، حيث تتغير رؤى المسرح فى معناه، وأنساقه الفنية، ومع ذلك لايزال البعض يتساءل عن معنى التجريب، حيث إن التجريب فى أبسط صوره يرفض هيكلة الوعى من الأفراد والجماعات، ويشجع على التجدد والابتكار، ويفتح آفاقًا جديدة للحرية والإبداع».
وتوافد على السجادة الحمراء بالحفل عدد كبير من النجوم الأجانب والعرب، ومن مصر حضر النجوم محمود حميدة، سميرة عبد العزيز، محسن منصور، سلوى محمد على، والشاعر والسيناريست الكبير مدحت العدل، مارتينا عادل، السيناريست سيد فؤاد، المخرجة والمنتجة عزة الحسينى، المخرج المسرحى عادل حسان، وكذلك رندا أسمر، درين شمس الدين من لبنان، على عليان، أمل الدباس، محمد المرشدة من «الأردن»، صلاح القصب، رياض موسى سكران، نورس عادل هادى، يوسف السياف من «العراق»، د. محمد سيف من فرنسا/ العراق»، حسن رشيد، حمد الرميحى من «قطر»، إيهاب زاهدة، أحمد أبو ثلعوم من «فلسطين» الحسن النفالى من المغرب، عبد الحليم مسعودى، لطفى العربى، محمد المديونى، من «تونس»، فهد ردة الحارثى، سعيد قريش، سامى الجمعان، مهند الحارثى من «السعودية»، عبدالله عبد الرسول من «الكويت»، عصام أبو القاسم من «السودان»، ناصر آل على، سعود النقبى، حمدة الظاهرى، عبدالرحمن الكأس، بسمة مبارك، محمد العامرى، عبدالله مسعود، مبارك المعينى، من «الإمارات»، أيمن زيدان، عماد جلول، هشام كفارنة، من «سوريا» عبد العزيز عبد الحميد، من «البحرين»، محمد النبهانى من «سلطنة عمان»، قاسم البياتلى من «إيطاليا»، يوسف امفزع من «المغرب»، عبد الحسين حسين من «كندا»، سارة السعدى من «اليمن».
وكان من بين أبرز الحضور: الكاتب إسماعيل عبدالله، رئيس الهيئة العربية للمسرح، والكاتب والفنان غنام غنام، الهيئة العربية للمسرح، عبد الإله السنانى، رئيس مهرجان الرياض للمسرح، السفير على المهدى، أحمد بو رحيمة، مدير إدارة المسرح بالشارقة، جبار جودى، نقيب الفنانين العراقيين، منير العرجى، رئيس مهرجان قرطاج.
وشهدت الدورة الـ ٣١ من النجوم الأجانب، الفنانين: BARBARA GRONAU، WILLY PRAGER، من (بلغاريا)، ALLAN KALDOJA من (إستونيا)، IVAN MEDENICA من (صربيا)، MARIJUS IVASKEVICIU من (ليتوانيا)، RALUCA-GABRIELA PADULESCU من (رومانيا)، Natasja Francisca Maria من (هولندا)، SILJA GRUNER من (سويسرا)، ATHINA PARAPONIARI، FOIVI PATSALIDOU من (اليونان).
مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى تنظمه وزارة الثقافة، ويقام برعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وتتشكل لجنته العليا من كل من: الدكتور سامح مهران رئيسًا، الدكتور محمد عبد الرحمن الشافعى منسقًا عامًا، الدكتورة دينا أمين مديرًا، الدكتور أيمن الشيوى مديرًا، بالإضافة إلى عضوية كل من: الدكتور أحمد مجاهد، الدكتورة أسماء يحيى الطاهر، الدكتور محمد سمير الخطيب، المخرج أحمد البوهى. ومهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى، أحد أقدم المهرجانات الدولية المتخصصة فى إعطاء الفرصة لتقديم العروض المسرحية التجريبية من كل دول العالم، ويهدف المهرجان إلى خلق حالة من التواصل والحوار بين مختلف الشعوب والجماعات، إضافة إلى تعريف الجمهور فى مصر والمنطقة العربية بأحدث التيارات فى المشهد المسرحى، وإتاحة نافذة يطل منها المسرحيون حول العالم على أحدث تطورات المشهد المسرحى فى مصر والبلاد العربية.
أحدث التعليقات