كتبت :أميرة خالد

أحيا الفنان محمد منير حفلا غنائيا، أمس الأول، ضمن فعاليات مهرجان «العالم علمين» التى تتنوع دورته الثانية بين الحفلات الغنائية والمسرحيات والأنشطة الرياضية والترفيهية، وقررت أسرة المهرجان أن يكون «الكينج» هو أول فنان يُحيى حفلًا غنائيًا، والذى يستهدف ٤ أجيال مختلفة من الجمهور فى مختلف الأعمار من خلال أجمل أغانيه.

 

كما افتتح مسرح الأرينا ٣، ضمن جدول المهرجان الذى انطلقت فعالياته الخميس الماضى وبعد التفاعل الكبير الذى حدث من الجمهور منذ صعود منير على الخشبة، أثبت أن اختيار أسرة المهرجان كان موفقا للحفلة الأولى، حيث وعد الكينج جمهوره بمفاجآت ونفذها، خاصة أن الحفل شكل عودة للكينج بعد تعافيه من إصابة فى اليد.

 

وأُغلقت أبواب حفل منير فى العاشرة مساءً، وقبل صعود الكينج على المسرح صعدت الفنانة دينا الوديدى، التى قدمت أغنية تدعم بها فلسطين، وهى «لو رحل صوتى ما بترحل حناجركم»، كما قدمت فرقة من الراقصين استعراض «أصحاب الأرض» الشهير لدى الهنود الحُمر، وتفاعل الجمهور مع الاستعراض بشكل قوى، بل إن البعض جاء حاملا «لافتات» لدعم غزة وفلسطين بشكل عام، كما رفعت العلم الفلسطينى فى مستهل الحفل من قلب العلمين الجديدة.

 

 

وصل الكينج محمد منير إلى المسرح فى الثانية عشرة منتصف الليل، وسط الألعاب النارية خاطفة البصر التى قدمها أحمد عصام، وحياه الجمهور بالتصفيق الحار، ونادى عليه البعض معربين عن افتقادهم المطرب الذى غاب عن الحفلات الغنائية منذ فترة بسبب ظروفه الصحية، وبعد استقبال الجمهور له بحفاوة، غنى الكينج «على صوتك بالغنا»، وتفاعل الجمهور معه لتهتز أرجاء المسرح بأصوات الحضور وغنائهم أجمل أغانى الكينج، وهتافهم «الكبير كبير.. بنحبك يا منير».

وحرص الكينج منير على تقديم الشُكر للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، لاختياره أن يكون أول نجم يُحيى حفلًا غنائيًا بالدورة الثانية من المهرجان، وحرص بعدها على المشاركة فى دعم فلسطين من خلال غنائه «العمارة»، وهى أغنية قدمها منير فى ١٩٨٩، من كلمات كريم العراقى، وألحان جعفر حسن، والمقطع الشهير فيها: «وأصغر طفلة فى فلسطين.. شالت بالكف حجارة».

وتفاعل الجمهور مع «الكينج» طوال الحفل من خلال مشاركته الغناء، أو الرقص على أغانيه، وطلب البعض منه تقديم أغان بعينها، وآخرون اكتفوا بالإشادة بغنائه قائلين: «الكبير كبير بنحبك يا منير»، واستقبل منير هذه العبارات الرقيقة بالابتسامات وتوجيه الشُكر للجمهور على المجىء، وحضور حفله، الذى قرر فيه الغناء وهو جالس ليصبح أكثر راحة بعد تجاوزه أزمته الصحية وخضوعه لعملية جراحية فى ركبته قبل أشهر.

 

واصل منير الغناء على خشبة المسرح حتى ٢ صباحًا، وقبل انتهاء الحفل وصل الجمهور لذروة حماسه خاصةً مع أغنية «شمندورة»، إذ صفق الجميع وشاركه الغناء ورقصت الفتيات دون تحرك أى منهن من المكان المُخصص لها بحسب تنبيهات الشركة المنظمة، ليخرج الحفل بصورة بصرية مميزة، حتى اختتم الكينج الحفل، وقرر إنشاد «مدد يا رسول الله»، أغنيته الشهيرة، إذ تزامن الحفل مع أول أيام العام الهجرى الجديد، وسط تفاعل وترحيب كبير من الجمهور، والذى بدا منسجمًا مع الكينج منذ اللحظة الأولى حتى آخر ثانية فى الـ١٢٠ دقيقة، مقدما مجموعة كبيرة من الأغانى المميزة.

من ناحية أخرى تتواصل فعاليات مهرجان «العلمين الجديدة» فى دورته الثانية، تحت شعار «العالم علمين»، وحتى الأسبوع الأول من سبتمبر، إذ وعد القائمون على المهرجان الجمهور بمفاجآت ضخمة ومن العيار الثقيل فى انتظار جمهور الحدث الترفيهى الأكبر فى مصر والشرق الأوسط «مهرجان العلمين».

 

 

وحرصت الشركة المتحدة على أن تضم أجندة الدورة الثانية من مهرجان العلمين عروضا فنية وثقافية ورياضية وترفيهية متنوعة تناسب مختلف اهتمامات الزوار، وتستقطب سياحا من مختلف الجنسيات، ومن المقرر أن تشهد نسخة مهرجان العلمين ٢٠٢٤ أكثر من ٢٠ فعالية متنوعة، ما بين عروض مسرحية فنية من إنتاج أشهر المنتجين وببطولة ألمع النجوم الكبار والفنانين الشباب، ومباريات لأساطير ونجوم كرة القدم والسلة والطائرة والبادل تنس، وكذلك مسابقة insomnia للألعاب الرقمية، كما يشهد المهرجان تنظيم فعالية Bites by the sea، وهو حدث ضخم لأفضل الطهاة فى مصر بما يسهم فى دعم سياحة الطعام لأول مرة فى الساحل.