كتبت: مريم يعقوب

نظم مهرجان جمعية الفيلم السنوي، ضمن فعاليات يوبيله الذهبي، ندوة للاحتفال بمئوية الفنان الراحل فؤاد المهندس، وشهدت توقيع كتاب مهندس البهجة للكاتب وليد الخشاب، بحضور نجله محمد فؤاد المهندس، وأدار اللقاء مصطفى الطيب.

تحدث في البداية مصطفى الطيب وقال: “نجتمع للاحتفال بمئوية العبقري فؤاد المهندس وتوقيع كتاب (مهندس البهجة) للكاتب وليد الخشاب الصادر عن دار نشر المرايا، وأرحب بـ محمد فؤاد المهندس، نجل النجم الراحل”.

قال نجله إنه كان يحب الفنان عادل إمام والفنان الضيف أحمد، الفنانة شريهان والفنان المنتصر بالله، وحكى “في مسرحية أنا وهو وهي، اختار من بين 39 شخص عادل إمام والضيف أحمد، وشعر بالحزن لرحيل الضيف سنة ١٩٧١، وكان فيه واقعة بعد وفاة الضيف وليس موجودة في الوسط الفني حاليا، الضيف أحمد كان يُخرج مسرحية (الراجل اللي اتجوز مراتي) بطولة سمير غانم وجورج سيدهم، والمسرحية وقفت وذهبا للأستاذ ووافق أن يخرجها بدون مقابل لكن على شرط أن يُكتب اسم الضيف في الإخراج لا اسمه”.

كشف نجل فؤاد المهندس أن والده مر بأزمة في القلب عام 1977، بسبب قيام وزير الإعلام وقتها بوقف عرض تمثيلية رمضانية كان يقوم ببطولتها فؤاد المهندس مع شويكار، متابعا “الأستاذ وشويكار اعتادا على تقديم المسلسل الأساسي في رمضان على البرنامج العام، وتم إيقافه بسبب أن شويكار قالت إنها حامل لأنه مسك يدها، ووقتها الأستاذ شعر بالحزن جدا لأنه كان يحب عمله جدا، وأصيب بجلطة في القلب، وبعدها عمل مسرحية (إنها حقا عائلة محترمة) وكان معه جهاز تنظيم القلب”.

وعن طلاق فؤاد المهندس شويكار، قال محمد المهندس: “طبعا كان فيه خناقات بينه وبينها لكن كأبناء لم نتدخل، حتى مع الانفصال لم نتدخل لأن هما علمونا كل واحد حر يقوم بما يريد طالما أنه يرى أن قراره هو الصح”.

قال الكاتب وليد الخشاب إن من الأفضل أن على فؤاد المهندس أنه يمتلك موهبة الإدارة، هو عنده موهبة طبعا ليس فقط في خفة الدم وكونه صنايعي في كوميديا، ولكنه يعرف كيف يدير الامور، يعرف يختار المنتج الذي يتعاون معه ومن يكتب والممثلين، مضيفا “اختياره لشويكار غيّر شكل السينما الكوميدية والسينما بشكل عام، فيه رؤية يمتلكها ويعرف أن فلان سيرتفع معه، مثلا في فيلم (فيفا زلاطا) ظهر عدد كبير من الفنانين، كل واحد طلع مشهد أو اثنين، وبعد عامين أو ثلاثة أصبحوا نجوم كبار، مثل حسن عابدين ومحمد صبحي، ومثلا ترى في هذا الفيلم سمير غانم كما لم تراه من قبل ولا بعد، صحيح شويكار سيدة موهوبة جدا، وكانت ستحقق نجومية بوجودها مع فؤاد أو عدم وجودها معه، لكنها أصبحت بهذا التاريخ بفضل التعاون مع فؤاد المهندس”.

أشار وليد أن فؤاد المهندس أجاد في تقديم مشاهد فيها تهريج وتعتمد على الحركات البدنية والمبالغة، وفي نفس الوقت يقدم حركات مؤثرة جدا، وكان قادر يمثل أدوارا جادة وأدوارا حزينة، ويتحدث بجدية في برنامجه الإذاعي الشهير (كلمتين وبس) ونرى قدرته على مخاطبة الناس، مضيفا “قبل صدور الكتاب كنت في الجامعة الأمريكية وكنت أحاضر عن أفلام فؤاد المهندس منها (سفاح النساء)، وسألت الطلبة ووجدت أن كلهم يعرفون فؤاد ويحبونه ولا يعرفون نجوم آخرين من نفس جيله”.