كتبت‭: ‬ريهام‭ ‬محمد‭ ‬

تستعد‭ ‬مدينة‭ ‬الرباط‭ ‬لاستضافة‭ ‬الدورة‭ ‬التاسعة‭ ‬والعشرين‭ ‬من‭ ‬المهرجان‭ ‬الدولي‭ ‬لسينما‭ ‬المؤلف،‭ ‬الذي‭ ‬سيُقام‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬8‭ ‬إلى‭ ‬16‭ ‬نوفمبر‭ ‬2024‭.‬

وتهدف‭ ‬الدورة‭ ‬القادمة‭ ‬للمهرجان‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬فضاء‭ ‬للثقافة‭ ‬والحرية‭ ‬والتسامح‭ ‬وتبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬بين‭ ‬مختلف‭ ‬الدول‭ ‬المشاركة،‭ ‬تحت‭ ‬الرئاسة‭ ‬الفخرية‭ ‬لوزير‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬المغربي‭.‬

يعزز‭ ‬هذا‭ ‬المهرجان‭ ‬مكانة‭ ‬العاصمة‭ ‬المغربية‭ ‬كمركز‭ ‬ثقافي‭ ‬وسينمائي‭ ‬يدمج‭ ‬بين‭ ‬الأصالة‭ ‬والحداثة،‭ ‬ويهدف‭ ‬إلى‭ ‬تقديم‭ ‬أفلام‭ ‬سينما‭ ‬المؤلف‭ ‬التي‭ ‬تعالج‭ ‬قضايا‭ ‬إنسانية‭ ‬واجتماعية‭ ‬عبر‭ ‬رؤى‭ ‬فنية‭ ‬مبتكرة،‭ ‬ويُعد‭ ‬المهرجان‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬الأحداث‭ ‬السينمائية‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬الرباط،‭ ‬حيث‭ ‬يتيح‭ ‬فرصة‭ ‬للاحتفاء‭ ‬بسينما‭ ‬المؤلفين،‭ ‬وتقديم‭ ‬رؤى‭ ‬جديدة‭ ‬حول‭ ‬المجتمع‭ ‬والإنسانية‭.‬

يضم‭ ‬المهرجان‭ ‬لجنة‭ ‬تحكيم‭ ‬دولية‭ ‬بها‭ ‬أسماء‭ ‬لامعة‭ ‬تجمع‭ ‬بين‭ ‬نخبة‭ ‬من‭ ‬المبدعين‭ ‬العالميين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬السينما،‭ ‬مما‭ ‬يعزز‭ ‬مكانة‭ ‬المهرجان‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬الدولية‭.‬

وسيرأس‭ ‬لجنة‭ ‬التحكيم‭ ‬المخرج‭ ‬الفلبيني‭ ‬العالمي‭ ‬بريانتي‭ ‬ميندوزا،‭ ‬المعروف‭ ‬بإبداعه‭ ‬السينمائي‭ ‬وحصوله‭ ‬على‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الجوائز‭ ‬العالمية،‭ ‬ويُعتبر‭ ‬فارسًا‭ ‬في‭ ‬وسام‭ ‬الفنون‭ ‬والآداب‭.‬

كما‭ ‬تضم‭ ‬اللجنة‭ ‬أعضاء‭ ‬آخرين‭ ‬بارزين‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬البلدان.‬

وبالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬برنامج‭ ‬غني‭ ‬بالأفلام‭ ‬والنقاشات‭ ‬سيشمل‭ ‬المهرجان‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬العروض‭ ‬السينمائية‭ ‬العالمية‭ ‬تنظيم‭ ‬ندوات‭ ‬وطاولات‭ ‬مستديرة‭ ‬لمناقشة‭ ‬قضايا‭ ‬سينمائية‭ ‬واجتماعية‭ ‬معاصرة‭.‬

كما‭ ‬سيقدم‭ ‬دروسًا‭ ‬رئيسية‭ (‬Master-classes‭) ‬بإشراف‭ ‬مخرجين‭ ‬ومنتجين‭ ‬عالميين،‭ ‬مما‭ ‬يتيح‭ ‬للجمهور‭ ‬والمهنيين‭ ‬فرصة‭ ‬للتعلم‭ ‬والتفاعل‭ ‬مع‭ ‬نخبة‭ ‬من‭ ‬صناع‭ ‬السينما‭.‬

بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬سيتم‭ ‬تكريم‭ ‬شخصيات‭ ‬سينمائية‭ ‬وطنية‭ ‬ودولية‭ ‬تقديرًا‭ ‬لإسهاماتهم‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬السينما‭.‬

يعكس‭ ‬المهرجان‭ ‬التزام‭ ‬الرباط‭ ‬بدورها‭ ‬كمدينة‭ ‬تجمع‭ ‬بين‭ ‬التراث‭ ‬والتجديد،‭ ‬وتُعد‭ ‬سينما‭ ‬المؤلف‭ ‬أداة‭ ‬لتعزيز‭ ‬الحوار‭ ‬الثقافي،‭ ‬وفهم‭ ‬القضايا‭ ‬الإنسانية‭ ‬عبر‭ ‬عدسة‭ ‬فنية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬الحدث،‭ ‬تواصل‭ ‬العاصمة‭ ‬المغربية‭ ‬تأكيد‭ ‬مكانتها‭ ‬كمركز‭ ‬عالمي‭ ‬يحتفي‭ ‬بالفن،‭ ‬ويقدم‭ ‬منصة‭ ‬للتفاعل‭ ‬بين‭ ‬مختلف‭ ‬الثقافات‭ ‬والمجتمعات‭.‬