كشفت معاينة نيابة عابدين الجزئية،السبت، في واقعة نشوب حريق في مبنى وزارة الأوقاف في شارع باب اللوق، أن الحريق التهم طابقين من المبنى.

وتبين أن المعاينة كشفت أن الحريق شب بالدور الأول بسبب ماس كهربائي، وامتد إلى الدور الثالث الذي تم عمله مؤخرًا كمخزن للوزارة والتهم ما به من أثاث وأجهزة، وبسبب طبيعة المبنى المكونة من أخشاب أثرية مبنية على الطراز القديم ساعد ذلك على انتشار اللهب، بالإضافة إلي وجود جداريات ومخطوطات أثرية أعلى الحوائط.

حيث أن ماس كهربائى شب في التوصيلات الكهربائية بأجهزة التكييف بغرفة السيرفرات الكائنة بالطابق الأول فوق الأرضي بالمبنى، ما أدى إلى احتراق الغرفة وامتداد النيران إلى بعض محتويات الطابق الأول والثانى.

شهود العيان يروون تفاصيل الحريق

واستمعت النيابة إلى أقوال شهود العيان من العاملين في المبنى والمسجد الملحق له إنهم تفاجأوا بظهور دخان كثيف أعلى المبنى، فحاولوا اكتشاف الأمر وإبلاغ شرطة النجدة التي انتقلت على الفور وتم إخلاء المبنى بالكامل.

وأوضحوا أن المبنى فارغ من الموظفين ولكن لم يتم إخلاؤه وتركه بطريقة كلية، ومازال هناك بعض عمال الوزارة الذين يتواجدون فيه، كما أن بعضهم أصيبوا باختناق خلال محاولة السيطرة على الحريق، موضحين أن المبنى خال من كافة الموظفين، حيث انتقلت الوزارة منذ عدة أسابيع إلى العاصمة الإدارية، إلى جانب الأجازة الأسبوعية التي ساعدت على عدم وجود خسائر بشرية.

وتمكنت قوات الحماية المدنية بالقاهرة، صباح اليوم السبت، من السيطرة على حريق مبنى وزارة الأوقاف بمنطقة وسط البلد، وتجرى أعمال التبريد، عقب الدفع بـ7 سيارات إطفاء للسيطرة على ألسنة اللهب.

وكان أصيب 5 أشخاص بحالات اختناق نتيجة الحريق فيما دفع مرفق الإسعاف بـ 5 سيارات وسادت حالة من الهلع بين المواطنين ومرتادي الوزارة وفرضت قوات الشرطة كردون أمنى فى محيط البلاغ.

كانت غرفة عمليات النجدة تلقت بلاغا يفيد بنشوب حريق فى مبنى وزارة الأوقاف وتصاعدت الأدخنة فى السماء وعلى الفور انتقلت 7 سيارات الإطفاء الى مكان البلاغ لمحاصرة كرات اللهب.

تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بالواقعة، العرض على النيابة للتحقيق.