أظهرت الأبحاث العلمية الحديثة أن القرفة، التوابل الشهيرة المستخدمة منذ آلاف السنين، تحمل العديد من الفوائد الصحية الرائعة. ويعزى ذلك إلى وجود مضادات أكسدة غنية في القرفة، مما يساعد الجسم على محاربة العدوى والفيروسات وأمراض القلب وحتى السرطان.
أظهرت الأبحاث أن القرفة تساهم في خفض نسبة السكر في الدم، حيث تقلل من كمية السكر التي تدخل الدورة الدموية بعد الوجبة، وتحسن امتصاص السكر في الخلايا. هذه الخاصية تفيد المصابين بداء السكري من النوع الثاني والأشخاص الذين يعانون من فرط سكر الدم.
بالإضافة إلى ذلك، تساهم القرفة في حماية صحة القلب، حيث تقلل من مستويات الكوليسترول الضار في الدم وتخفض ضغط الدم. وبذلك، يمكن أن تقلل من خطر أمراض القلب والأوعية الدموية.
هناك أيضًا دراسات تشير إلى أن القرفة قد تكون لها دور في بطء تطور أمراض مثل ألزهايمر، حيث تحتوي على مركبات قد تثبط تراكم بروتين تاو في الدماغ، وهو سمة مميزة لمرض ألزهايمر. وتشير الأبحاث أيضًا إلى إمكانية تأثيرها في تثبيط نمو الخلايا السرطانية وتكوين الأوعية الدموية في الأورام، ولكن يتطلب ذلك مزيدًا من البحث لتحديد الآثار على البشر.
علاوة على ذلك، توجد بعض الدراسات المخبرية التي تشير إلى أن زيت القرفة يمكن أن يساعد في قمع نمو بعض الفطريات المسببة لالتهابات الجهاز التنفسي وتثبيط بعض البكتيريا مثل الليستريا والسالمونيلا. كما تشير بعض الأبحاث إلى إمكانية حمايتها من بعض الفيروسات مثل الإنفلونزا وحمى الضنك.
ومع ذلك، ينبغي الانتباه إلى أن تناول القرفة بكميات كبيرة قد يسبب مشاكل في التنفس أو تسبب تقرحات في الفم، لذا يُنصح بتناولها بشكل معتدل وفقًا لتوصيات الطبيب أو الخبير الصحي.
يُشدد على أن القرفة ليست بديلاً عن العلاجات الطبية التقليدية، ويجب استشارة الطبيب قبل استخدامها لأي أغراض علاجية.