كتبت : مريم يعقوب
شهد المؤتمر الصحفي الخاص بالإعلان عن تفاصيل التعاون الفني والإعلامي الصيني المصري بحضور وفد رسمي من الصين يضم مستشار المكتب العام بالسفارة الصينية بالقاهرة، والسيدة كان بينج نائب مدير مركز الترجمة والإنتاج السينمائي والتلفزيوني لمحطة الإذاعة والتلفزيون المركزية الصينية، ومن مصر احمد عبدالحميد، مدير الوحدة الفنية بمركز المعلومات ودعم القرار بمجلس الوزراء.
وقالت كان بينج نائب مدير مركز الترجمة والإنتاج السينمائي والتلفزيوني لمحطة الإذاعة والتلفزيون المركزية الصينية، إن وفد محطة الإذاعة والتلفزيون المركزية بالصين سعيد للغاية بعرض الموسم الخامس من البرنامج السينمائي والتلفزيوني الصيني «الحب الصيني الأفريقي» هنا في دار الأوبرا المصرية وعلى ضفاف نهر النيل الجميل ونحن ممتنون للغاية بهذا الحدث، مشيرة إلى انها بالنيابة عن هيئة الإذاعة والتلفزيون المركزية الصينية ترب عن خالص شكرها لإدارة الإعلام الوطني المصري، والسفارة الصينية في مصر، والمركز الثقافي الصيني في القاهرة، والزملاء الإعلاميين المصريين وجميع الأصدقاء الذين اهتموا ودعموا لفترة طويلة.
وأضافت أن مصر هي أولى الدول العربية التي تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين، حيث نتشارك أفكارا وقيما مماثلة،وكما قال الرئيس الصيني شي جين بينغ من قبل :فإن الصين ومصر «صديقان حقيقيان وأخوة جيدين، ولقد امتدت هذه الصداقة عبر الزمان والمكان، ومرت بفترات عصيبة، وشهدت الاحترام المتبادل والتكامل العميق بين الحضارتين القديمتين. وباعتبارنا شركاء استراتيجيين فقد حققنا نتائج ملحوظة في التعاون في عدة مجالات مثل المجال الاقتصاد والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والثقافة. في الآونة الأخيرة كان هناك تعاون ولأول مرة بين الحكومة المصرية والمتحف الصيني الوطني ب شنغهاى حيث اقيم معرض لعرض بعض القطع الأثرية المصرية بعنوان قمة الهرم: معرض الحضارة المصرية القديمة» ولاقي ترحاب كبير بين الشعب الصيني حيث انه هناك ما يقرب من عشرة آلاف زائر يوميا منذ انطلق المعرض
واضاف :«كما أولت الإذاعة والتلفزيون المركزي الصيني أهمية كبيرة للتبادلات الودية مع وسائل الإعلام والمؤسسات الثقافية الأفريقية، بما في ذلك مصر. منذ وقت ليس ببعيد، قام مدير محطة الإذاعة والتلفزيون التايوانية shen Hai xiong بزيارة مصر وعقد حدث التبادل الثقافي والشراكة الصينية المصرية في القاهرة، مما أدى إلى تقوية التبادلات الثقافية والتعاون بين الصين ومصر من أجل بناء شراكة صينية-مصرية. والمساهمة في المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك بينهم، كما أقام مركز CCTV لترجمة وإنتاج الأفلام والتليفزيون معرض البرامج السينمائية والتليفزيونية الصينية»الحب الصيني الأفريقي«
وتابع :«لمدة أربع سنوات متتاليةفي افريقيا، وتم هذا العام بث العشرات من الأعمال السينمائية والتليفزيونية الصينية المتميزة في أكثر من 30 دولة أفريقية. عشية منتدى التعاون الصيني الأفريقي، تم إطلاق الموسم الخامس من»الحب الصيني الأفريقي«رسميًا في مصر. سيتعاون هذا الحدث مع وسائل الإعلام الرئيسية في العديد من البلدان الأفريقية مثل مصر وكينيا وتنزانيا وإثيوبيا وبوروندي، وسيتم بثه باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والسواحيلية والبرتغالية والفولانية وغيرها. وهناك أكثر من 20 فيلمًا صينيًا وبرامج تلفزيونية بسبع لغات، وتغطي هذه البرامج أنواعًا مختلفة مثل الأفلام والمسلسلات التلفزيونية والأفلام الوثائقية والأفلام القصيرة والرسوم المتحركة وما إلى ذلك، بهدف تقديم التنمية الثقافية في الصين بطريقة شاملة ومتعددة الزوايا. كما نعتقد أن هذه الأعمال السينمائية والتلفزيونية ستسمح للأصدقاء بمعرفة المزيد عن الصين المعاصرة والشعب الصيني. تم مؤخرًا بث المسلسل التلفزيوني»فرحة صغيرة«وبعض من الأفلام الوثائقية مثل»البحث عن المقام«و»مطارد الضوء«.
فيما قال أحمد عبدالحميد مدير الوحدة الفنية بمركز المعلومات ودعم القرار بمجلس الوزراء أن العلاقة الاستراتيجية الوثيقة والمميزة، بين مصر والصين وثيقة وممتدة في جميع المجالات والتي برزت في حجم وطبيعة التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي والتكنولوجي بين البلدين، ولما كانت الثقافة والفنون والاعلام هي ابرز الطرق لتلاقي الشعوب ونشر الثقافة، فقد أولت دولة الصين اهتمامًا خاصاً بالإعلام داخل الشرق الأوسط من خلال افتتاح العديد من القنوات الناطقة باللغة العربية والإنجليزية والتي تصل لـ 200 قناة بدءً من عام 2018، وقد جاءت مصر على رأس الدول العربية في التعاون مع الصين في المجال الإعلامي والثقافي.
واضاف أنه من ذلك المنطلق يسعده كأحد المهتمين بالثقافة والفكر، أن يشارك بهذا الحدث الإعلامي المميز، الذي يجمع بين ثقافتين من أقدم وأعظم الثقافات في العالم، الثقافة المصرية، والثقافة الصينية، مصر بما لها من تنوع بين الثقافة المصرية والعربية والافريقية، والصين بثقافتها المتمثلة في (الإنسانية، والبر، واللياقة، والحكمة، والإخلاص)،. والذي يجعلنا نتطلع أن ينتج عن هذا التعاون، اعمال إعلامية فنية راقية، تعكس ما لدى الشعبين من قيم تسموا بالوعي وترقي بالإحساس
أحدث التعليقات