في عالم مليء بالأوهام والافتراضات، يبرز فيتامين D كمكوِّن أساسي في الحفاظ على صحة الإنسان، حيث يلعب دورًا مهمًا في تنظيم العديد من العمليات الجارية في الجسم. وعلى الرغم من الأوهام المنتشرة حول هذا الفيتامين، هناك حقائق مثيرة للاهتمام يجهلها البعض.

 

 

من بين الأوهام المنتشرة حول فيتامين D هو اعتقاد الكثيرون أن تلقي الشمس مباشرة يمكن أن يوفر كمية كافية من هذا الفيتامين. ورغم أن الجلد قادر على إنتاج فيتامين D، فإن الظروف اللازمة لذلك تكون صعبة الوفاء بها يوميًا، حيث يتطلب الأمر تعرض الجلد بالكامل لأشعة الشمس لفترة طويلة.
وتشمل أيضًا الأوهام الشائعة الاعتقاد بأن تناول بعض الأطعمة يمكن أن يحقق توازنًا في مستويات فيتامين D. ومع ذلك، تؤكد الخبراء أن هذه الأطعمة وحدها غالبًا لا تكفي لضمان مستويات صحية من فيتامين D في الجسم.
وتوضح الطبيبة أنه في العقد الماضي، تم اكتشاف أن فيتامين D هو في الواقع هرمون يؤثر على أكثر من 600 تفاعل كيميائي حيوي في الجسم. وهو يلعب دورًا مهمًا في تعزيز جهاز المناعة وحماية الجسم من الأمراض وتحسين وظائف الجهاز التناسلي وتقوية الجهاز العصبي والحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.
وفقًا للخبراء، يلعب فيتامين D دورًا أساسيًا في حماية الجسم من العدوى الفيروسية ويسهم في صحة القلب والأوعية الدموية، وله تأثير إيجابي على الجهاز التناسلي والإنجابية. كما يُشدد الخبراء على ضرورة تناول فيتامين D بالتزامن مع فيتامين K2 لضمان امتصاص الكالسيوم بشكل صحيح وتجنب مشكلات تراكمه في الأوعية الدموية.