رغم صغر سنه إلا أنه كان يحمل على عاتقه مسؤولية أسرته، هو صابر علاء، 17 عامًا، الذي يقطن في إحدى شوارع عين شمس، يقضي طول يومه في العمل والدراسة، إلا أن الوضع تغير معه تمامًا خلال الأشهر الماضية، بسبب جاره الذي كان يتعمد مضايقة والدته أثناء خروجها من المنزل، ليقرر الشاب منعه من تلك الأفعال التي تهين والدته، لكن الأمر بينهما تطور  لمشاجرة، وتدخل الاهالي لحل تلك المشكلة.

وقد مر 4 أشهر على ذلك الخلاف وانشغل الشاب في عمله ودراسته، إلا أن الجار كان لديه رأي آخر وهو الانتقام من الشاب ليبدأ في تهديده بالقتل وإلقائه بأبشع الألفاظ والعبارات عند رؤيته، لكن الشاب كان يفكر في عمله وأسرته ولم يدخل معه في مشاجرة الأمر الذي جعل الجار يستنفر سلوكه وبدأ في سن شفرة مطواة ومن ثم قام بتسديد طعنة نافذة في قلب صابر على إثرها سقط جثة هامدة غارقًا في دمائه أمام مرأى ومسمع من الجميع وفر المتهم هاربًا قبل الإمساك به من قبل الأهالي، وفقًا لما ذكره والد المجني عليه في حديثها.

وأضاف أن نجله كان عائد من الامتحان والمتهم انتظره وسدد له طعنة في قلبه، معلقًا: “ابني كان بيدافع عن والدته وعمره ما عمل مشاكل مع حد ودائماً في شغله، مطالبًا رجال الأمن بالقصاص العادل والإتيان بأقصى عقوبة للمتهم بعدما حرمه من نجله وقتله بدم بارد.

تفاصيل الواقعة

كانت البداية بتلقي قسم شرطة عين شمس بلاغًا من أحد الأهالي يفيد بمقتل طالب طعنًا على يد جاره بسبب خلافات سابقة بينهما، على الفور انتقل رجال الشرطة لمكان البلاغ وعُثرت على جثة طالب يدعى صابر علاء، 17 عامًا، مقتولاً بطعنة في الصدر وبالتحريات تبين أن ارتكاب الواقعة بسبب نشوب مشاجرة بين المتهم ووالدة المجني عليه.

بإعداد الكمائن تمكن رجال الشرطة من القبض على المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكابه الجريمة لقيام والدة القتيل بسبه، فانتقم من ابنها بقتله وتم تحرير محضر بالواقعة.

تولت النيابة سير التحقيقات والتي أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق، وكلفت النيابة بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة وأمرت بدفن جثة المجني عليه بعد إعداد تقرير مفصل لمعرفة سبب الوفاة.