كتب: أميرة خالد

في مثل هذا اليوم ، ولد الفنان سراج منير، بمدينة القاهرة ،وهو واحد من أهم الفنانين الذين تركوا بصمة وعلامات مؤثرة في ذاكرة السينما وتنوعت أعماله على نحو 100 فيلم، منهم 18 بطولة مطلقه له، وله 8 أفلام شارك فيهم وتم تصنيفهم في قائمة أفضل 100 فيلم بتاريخ السينما المصرية حسب إستفتاء النقاد عام ١٩٩٦ وهم : “سى عمر ١٩٤١، رصاصة فى القلب ١٩٤٤، النائب العام ١٩٤٦، أمير الإنتقام ١٩٥٠، المنزل رقم 13 ١٩٥٢، جعلونى مجرما ١٩٥٤، أيامنا الحلوه ١٩٥٥، شباب إمرأة ١٩٥٦”.

سراج منير.. عاش مخلصا للفن وحكم قراقوش تسبب في مرضه وإفلاسه - فن - الوطن

نشأته

 

في 15 يوليو عام 1904، ولد سراج منير ولكن عند ولادته أراد والده عند تسميته سراج، وأراد جده تسميته منير، فوفقت والدته بين الرغبتين وأطلقت عليه إسم مركب ” سراج منير، كان جده لأمه محافظًا لبورسعيد، ووالده عبد الوهاب حسن كان مدير عام التعليم العالى بوزارة المعارف، وله مؤلفات عديدة فى علم الجبر.

في ذكرى وفاة سراج منير.. «ترك الطب من أجل الفن.. وهذا الفيلم أصابه بذبحة صدرية» | الفن | الطريق

الفن منذ الصغر

 

مارس سراج منير رياضة الملاكمة على مستوى المرحلة الإبتدائية، وفى المرحلة الثانوية إلتحق بمدرسة الخديوية ليمارس الأدب والكتابة وأصدر مجلة التنوير المدرسية،

كما إنضم لفريق التمثيل بالمدرسة، وبعد حصوله على البكالوريا عام ١٩١٨ سافر لألمانيا لدراسة الطب، لكنه بعد ٣ سنوات تقابل مع المخرج محمد كريم فى برلين، فترك الطب وإتجه لدراسة التمثيل، خصوصا بعد وفاة والده، لكنه سرعان ما تخلى عنها لكي يدرس السينما رافعا شعار الفن اولاََ ، وظهر خلال هذه الفترة في عدد من الأفلام الألمانية الصامتة، ثم عاد إلى مصر قبيل اندلاع الحرب العالمية الثانية.

في يوم ميلاد عاشق السينما.. ما سر انتقال سراج منير من الأدوار الجادة للكوميدي؟ - فن - الوطن

فضل محمد كريم و يوسف وهبى عليه

 

عاد سراج منير من الخارج في عام ١٩٢٤ وعمل بوزارة التجارة لمدة ٥ سنوات، ثم تعرف على يوسف وهبى لينضم لفرقة رمسيس، ثم شارك بالانتاج فى فيلم زينب الصامت عام ١٩٣٠ بطولة بهيجه حافظ، وقد منحه مخرج الفيلم محمد كريم دورا بالفيلم، ثم أشركه عام ١٩٣٢ فى فيلم أولاد الذوات، وفى عام ١٩٣٥ إنضم للفرقة القومية المصرية للمسرح، وفى عام ١٩٣٨ سافر لدراسة الإخراج المسرحى فى ألمانيا، وعاد ليخرج مسرحيات للفرقة القومية.

وفي عام 1944 إستعان به المخرج محمد كريم فى فيلم رصاصة فى القلب ليثبت أقدامه كممثل سينمائى قدير، وتسند له بالسينما أدوار البطولة.

سراج منير .. فيلم صامت أول أدواره في السينما المصرية.

حياته الشخصية وزواجه

 

تعرف على ميمى شكيب فى فيلم إبن الشعب عام ١٩٣٤ وإرتبط بها وأحبها، وإعترضت أسرته على زواجه بها لأنها مطلقة، ولديها إبن من طليقها، وبعد عدة سنوات إنضم سراج منير لفرقة نجيب الريحانى المسرحية، ليلتقى مرة أخرى بميمى شكيب، ويتجدد حبهما، ويتدخل نجيب الريحانى لدى الأسرتين ليقنعهما بزواج الحبيبين، وتم الزواج بين ميمى شكيب وسراج منير.

سراج منير.. الطبيب الذي صار نجما | خبر | في الفن

الفترة الذهبية ل سراج منير في السينما

 

عمل سراج منير في السينما على نحو مكثف خلال حقبتي الأربعينات والخمسينات، ومن أفلامه: “الشاطر حسن، أمير الانتقام، ليلة الحنة، لحن الخلود، سيدة القطار”.

صورة 1 من فيلم اشهدوا يا ناس - سراج منير - الدهليز - قاعدة بيانات السينما المصرية والفنانين

عنتر ولبلب بوابة العبور للنجاح والتألق

 

يعد فليم «عنتر ولبلب» عام 1952الذي لعب فيه سراج منير دور عنتر، من أبرز أدواره، إذ نجح الفيلم بشكل كبير، ليصبح هذا الدور بمثابة شرارة الانطلاق نحو النجومية، في الوقت الذي كان فيه أبناء جيله بمراكز مرموقة وهو ما يزال ممثلًا ويؤدي أدوارًا صغيرة، ليلتفت إلى موهبته المخرجون والمؤلفون.

صورة 1 من فيلم هذا جناه أبي - سراج منير - زكي رستم - الدهليز - قاعدة بيانات السينما المصرية والفنانين

فيلم انتجه تسبب في إفلاسه

 

كان فيلم “حكم قراقوش” عام 1953هو تجربته الوحيدة في اﻹنتاج وتسبب في خسارة فادحة له ،حيث بلغت ميزانيته 40الف جنيها ، بينما لم تتجاوز ارادته سوي 10 الاف جنيها ،مما دفعه لرهن الفيلا التي كان يعيش فيها مع زوجته الفنانة الراحلة ميمي شكيب.

سراج منير، وميمي شكيب قصة حب خلدها الموت - شهريار النجوم
أمنية رحيله تتحقق كما ارادها

اصيب الفنان سراج منير بمرض في القلب، وكان يطمأن زوجته بأنه في حالة جيدة، وقبل رحيله، توفي صديق له مريضًا بالقلب أيضًا، وكانت الوفاة بشكل مفاجيء بعد أنّ تناول عشاءه الأخير مع أصدقائه ونام في فراشه، وفي الصباح، فوجئت أسرته بوفاته، وبعد أن شيع سراج منير صديقه، عاد لمنزله وجلس مع زوجته ميمى شكيب، وقال لها: «أما موتة لطيفة خالص، نفسى أموت كده».

وبعد عدة أيام، وتحديدا في 13 سبتمبر عام 1957، حدث ما لم يتوقعه أحد، إذ توفي سراج منير بنفس الطريقة التي تمناها، ورحل بها صديقه، حيث قابل أصدقائه ليتناول معهم العشاء، وعندما عاد إلى منزله، طلب كوب ماء مثلج، ثم دخل إلى غرفته وغلبه النوم، وعندما جاءت زوجته لتوقظه في الصباح، وجدته قد فارق الحياة عن عمر يناهز ال 53 عاما