كتبت : مريم يعقوب

تتواصل فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وشهدت فعاليات اليوم عرض فيلم «إخفاء صدام حسين»، إخراج الكردي هلكوت مصطفى، لأول مرة في الدول العربية، بعد عرضه في مهرجان أدفا الدولي، وهو العمل الذي يكشف جوانب خفية في شخصية صدام في العام الأخير قبل رحيله.

وحضر العرض المخرج هلكوت مصطفى وبطل الفيلم علاء نامق، ويسرد الفيلم الذي يعرض ضمن مسابقة روائع عربية قصة علاء نامق، المواطن الذي أخفى الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين لمدة 235 يومًا في جنوب تكريت، في حين كان الرئيس الأسبق ملاحقًا من قبل آلاف الجنود الأمريكيين، بعد إنهاء سلطته عام 2003.

 

 

 

وفي مناقشة أقيمت عقب عرض الفيلم، قال هلكوت مصطفى تعليقا على الموضوعية التي ناقش بها الفيلم، قال إن رؤيته في الفيلم نابعة من كونه نرويجيًا وليس عراقيًا، مشيرا إلى أنه صنع فيلما عن الشخص الذي أخفى صدام وليس عن صدام نفسه، واصفا تجربته في الفيلم بالتجربة الصعبة التي لا يتمنى تكرارها مجددا.

 

وعن تأخره في تقديم الفيلم بعد مرور 20 عامًا على رحيل صدام قال علاء نامق إن الظروف التي كانت تحكم العراق طوال الفترة الماضية حالت بينه وبين تقديم الفيلم، مؤكدًا على أن المخرج قد بذل مجهودا كبيرًا حتى يعثر عليه، واستخدم وساطات عديدة من جهة شيوخ القبائل في إقليم كردستان حتى يتمكن من إقناعه، لأن ظروفه الأسرية والمعيشية حكمت عليه أن يظل صامتا حفاظا على أسرته، لكنه عندما شعر بأن البعض يستغل الواقعة ويضيف إليها الأكاذيب قرر أن يخرج عن صمته.

 

وعن التواصل مع أبناء صدام وأسرته قال إن بعض أقاربه قاموا بزيارته في مزرعته، وقدموا له الشكر عما فعله مع صدام، لكن لا أحد من أسرته المقربين تواصل معه.

 

يذكر أن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي يقام في الفترة من 30 نوفمبر وتستمر فعالياته حتى 9 ديسمبر المقبل، تحت شعار «قصتك بمهرجانك».