تجري دول مجلس التعاون الخليجي محادثات لتقديم تأشيرة شاملة على غرار تأشيرة “شنغن” تسمح للسواح بزيارة جميع الدول الشريكة بتأشيرة واحدة، وفقا لتقرير نشره موقع لمجلة هوتيليير الشرق الأوسط الشقيقة.
ونقل الموقع عن فاطمة الصيرفي، وزيرة السياحة في مملكة البحرين، وعبد الله الصالح وكيل وزارة السياحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفهد حميد الدين، الرئيس التنفيذي لهيئة السياحة السعودية خلال سوق السفر العربي الذي يستمر حتى 4 مايو، أن هناك نية لاصدار تأشيرة موحدة شاملة دول مجلس التعاون الخليجي.
وقالت الصيرفي: “لدينا فرصة كبيرة، والجهد هو في كيفية توحيد جميع دول مجلس التعاون الخليجي. كان لدينا 9.9 مليون زائر في عام 2022. كيف؟ هناك مبادرة رئيسية واحدة في ذلك العام، حيث بدأنا في الترويج لمملكة البحرين كوجهة موحدة مع دول مجلس التعاون الخليجي” ، وأضافت أن الفرص “لا تصدق” إذا وحدت جميع دول مجلس التعاون الخليجي جهودها في الترويج.
كان ينظر إلى بطولة كأس العالم لكرة القدم التي أقيمت نهاية العام الماضي في قطر على أنها “اختبار تجريبي” ناجح للتعاون المتبادل بين دول الخليج.
على سبيل المثال، قدمت المملكة العربية السعودية تأشيرات لمدة 60 يوما لجميع حاملي بطاقات هيّا خلال كأس العالم.
وقال التقرير إن نجاح المونديال أثار مناقشات حول سياسات سفر مماثلة أكثر ديمومة، والتي من شأنها أن تسمح للسياح بالتنقل بحرية بين الدول دون قيود.
وتنظم دول مجلس التعاون الخليجي، التي تشمل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وعمان والكويت وقطر والبحرين، التأشيرات بخطوات مختلفة، مما يجعل سياسات التأشيرات “صعبة بشكل طبيعي”، وفقا لفهد حميد الدين، الرئيس التنفيذي لهيئة السياحة السعودية الذي شدد على أن “التعاون هو اسم اللعبة” وأن نجاح كل دولة من دول مجلس التعاون الخليجي يكمل الآخر.
وأضافت الصيرفي أن المناقشات جارية، وهناك تأكيد متزايد بأن تأشيرة “شنغن” لمنطقة الخليج يمكن أن تكون مفيدة للغاية.
وتابعت: “سيأتي اليوم حيث سيقول السياح إنهم ذاهبون إلى الخليج، على غرار ما يقولون إنهم ذاهبون إلى “أوروبا” و “آسيا” وما إلى ذلك”.
وقال عبد الله الصالح وكيل وزارة السياحة في الإمارات إن سهولة السفر عبر الخليج ستعزز السياحة للجميع.
وأوضح: “إذا جاء المسافرون لمسافات طويلة إلى هذه المنطقة، فإن وجود برنامج لزيادة زيارتهم إلى أكثر من دولة أمر مذهل. سيكون الزائر أكثر سعادة بزيارة العديد من البلدان، دون قيود عبور الحدود”.