كتبت: رباب إمامn

n

خبر حزين تلقاه الجميع برحيل الصحفي الإعلامي الكبير مفيد فوزي، في الساعات الأولى من صباح الأحد ٤ ديسمبر ٢٠٢٢، عن عمر يناهز الـ ٨٩ إثر صراع مع المرض، ليرحل واحد من أهم المحاورين في مصر والوطن العربي. مغامرات إعلامية وصحافية عاشها الإعلامي الراحل مفيد فوزي طيلة حياته، إلى أن غادر عالمنا لعل أبرز هذه المغامرات، هو تخفيه وراء اسم سيدة طيلة ١٨ عاما، وهي القصة التي كشف عنها في لقاء تلفزيوني سابق، حيث كان يكتب مقالا صحافيا تحت اسم «نادية عابد» لـ ١٨ عاما.

nمفيد فوزي كان يكتب مقالا صحافيا تحت اسم «نادية عابد» لـ 18 عاما

n

الإعلامي الراحل ظل متمسكا بخبر زواج العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ من الفنانة سعاد حسني مؤكدا أنه شهد على عقد الزواج

وهو ما فسره برغبته في أن يقول كيف يمكن أن يكون تفكير امرأة مصرية عصرية، مؤكداً أن نادية عابد أيقونة في تاريخ مجلة «صباح الخير».nوكشف الإعلامي الراحل أن رئيس تحرير مجلة «صباح الخير»الحالي، طلب منه أن يكتب تحت اسم «نادية عابد» من جديد، وحينما سأله عن السبب، أكد رئيس التحرير أن هذا الاسم أصبح الجمهور يتعطش إليه.nفيما اعتقد مفيد فوزي أن «نادية عابد» كانت من أهم أبواب الصحافة المصرية، وهو ما جعل الناس حتى الآن يسألون عن قصتها والسبب فيما حدث.nكما أن الراحل ظل لسنوات يكتب مقالا تحت اسم «نادية عابد»، الأمر الذي شكل صدمة كبيرة للقراء حينما علموا أن المقال الذي يتم كتابته تحت اسم هذه السيدة، هو بالأساس من كتابة مفيد فوزي.nكما كشف الراحل في حوار سابق أنه حينما سافر إلى أمستردام وهو في الـ ٢٩ من عمره، تعرف إلى أحد السفراء ومعه ابنته نادية، التي جلس معها لثمان ساعات متواصلة، وأثارت لديه الرغبة في التفكير، لذلك عاد إلى مصر وكتب خواطر تحت اسم «نادية»، قبل أن يتطور الأمر.nوأوضح الراحل في حواره أن الأمر حينما كان يدر عليه دخلا ماديا، كان يذهب إلى البنك بخطاب مختوم من المؤسسة يؤكد أن نادية عابد هي مفيد فوزي.nحياة الراحل مليئة بالكواليس والأسرار، التي سرد هو بعضها في عدة لقاءات تلفزيونية، ومازال الجمهور ينتظر سرد المزيد والمزيد ممن عاصروا الراحل.nلكن جانبا خاصا في حياة مفيد فوزي تعلق بزوجته آمال العمدة، التي كشف الراحل في لقاء تلفزيوني سابق عن الطريقة التي تعرف بها على شريكة حياته.nفقد أكد مفيد فوزي أنها دخلت إلى قلبه عن طريق خطاب أرسلته إليه، طول الخطاب كان ١٧٠ صفحة، تعلق فيها على مجموعة من المقالات التي كتبها في الصحافة.nوقتها كانت آمال العمدة مجرد خريجة تعمل في شركة سياحة، وحينما رآها مفيد فوزي في البداية ظن أنها إيطالية بسبب طولها وسمرتها، لكنه اكتشف أنها مصرية أقصرية صعيدية.nكما كشف الراحل عن الخطاب الذي تلقاه، حيث ظل يقرأه بتركيز شديد، فوجد فيه تفصيلا غير عادي لكل كلمة كتبها في مقالاته، وهو ما جعله يعلق في النهاية على ذلك الأمر قائلا «دخلت قلبي من رأسي.. الحب اللي استشعرت أنه تملك روحي».nلينتقل بعدها للحديث عن عناد زوجته الشديد، ولكنه وصفها قائلا «كانت عنيدة مكحلة باللين»، حيث تنجح الكلمة الطيبة دائما في إذابة عنادها، معتبرا أن الكلام الطيب كان يصرف غضب زوجته، وهكذا دارت بهما رحلة الحياة.nوعلى جانب آخر ظل الإعلامي الراحل مفيد فوزي متمسكا بخبر زواج العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ من الفنانة سعاد حسني، بل ومسك بتأكيد أنه شهد على عقد الزواج، لذلك في كل مرة كان الإعلامي الراحل يصر على تأكيد هذا الزواج يواجه بموجة من النفي وعاصفة من الاستنكار من داخل الوسط الفني وخارجه بل ومن المقربين للنجمين الراحلين.nوفي تصريحات له، أكد الإعلامي الراحل أنه كان شاهداً على زواج الفنان الراحل عبد الحليم حافظ والنجمة سعاد حسني، موضحا أنه من المؤسف اختصار حياة العندليب وسعاد حسني في قصة حب، لكن يمكن القول إنها كانت قصة كفاح مشتركة ومتشابهة. وأكد فوزي أن العندليب كان سيكشف عن سر زواجه من سعاد حسني ولكن كان يعتبر أن فنه هو الأهم وقتها، مضيفا أن حليم أخبر سعاد بأنه مريض وأنه يرفض أن تكون ممرضة له، لترد عليه الفنانة الراحلة بالقول إنها تحبه وإنها ستجلس تحت قدميه.nفخلال لقاء للإعلامي الراحل مع برنامج «العرافة» المذاع على فضائية «المحور»، نفى فوزي ما تردد عن طلب عبد الحليم حافظ نشر خبر زواجه من سعاد حسني بعد وفاته، وقال إنه سمح بنشر خبر الزواج بصورة للاثنين. وأوضح أنه كان قريبا من النجمين الراحلين ويعرف الكثير عنهما، وهناك ما احتفظ به لنفسه احتراما للصداقة، وهناك ما سمح بنشره دون انتهاك لخصوصياتهما.nوقال إنه كان حاضراً أثناء كتابة عقد الزواج بين سعاد حسني وعبد الحليم حافظ، الذي جرى في العام ١٩٦٠ وكان شاهداً على هذا العقد في ذلك الحين كل من الإعلامي وجدي الحكيم والملحن كمال الطويل، مضيفا في تصريحات له مع الإعلامي الراحل وائل الإبراشي، أن عقد الزواج كان سرياً لكنه كان في حضور مأذون وقاموا بتوثيقه في مشيخة الأزهر بتوقيع شيخ الأزهر وقتها.nكما أضاف فوزي أن عمر سعاد حسني وقت زواجها من عبد الحليم كان ١٧ عاما، وأن ياسين عبد الغفار الطبيب الخاص بعبد الحليم نصحه بعدم الزواج لظروفه الصحية، لكن بسبب حب العندليب الشديد لها أصر على إتمام الزواج.nفيما كشفت نجاة عبد المنعم شقيقة سعاد حسني عن وثيقة زواج شقيقتها من عبد الحليم حافظ ونشرتها في كتابها «سعاد.. أسرار الجريمة الخفية»، قائلة إنها لم تنشر هذه الوثيقة من قبل رغم الجدل الكبير المصاحب لذلك لأنها ترى أن كليهما في ذمة الله ولا داعي للخوض في أمور تخصهما بعد وفاتهما. لكن الفنان الراحل سمير صبري شكك في الأمر برمته، وقال لن أستطيع الحسم، ولا أجزم بالموضوع لأنني لم أر بنفسي وثيقة زواج حليم وسعاد، لكن ما رأيته أنه على مدار ٣ سنوات أو أكثر كان هناك قصة حب كبيرة وعميقة جدًا بينهما، مشيرًا إلى أنه علم أنه خلال زيارة للنجمين الراحلين للمغرب، كان هناك اتفاق على شراء غرفة نوم لهما، وأنه سمع بنفسه مكالمة تلفونية يطلب فيها حليم إلغاء فكرة شراء الغرفة بعد ذلك. من جانبه، نفى نجل شقيق عبدالحليم محمد شبانة صحة الخبر، مشددا على أنه يملك تسجيلًا لعمه يؤكد فيه أنه لم يتزوج من السندريلا رغم حبه لها، وكذلك نفت الفنانة سهير البابلي القصة أيضا، قائلة: «حليم لم يتزوج من سعاد»، مضيفة «نعم كان يحبها لكن العندليب لم يتزوج».

nn