كتبت : مريم يعقوب

علقت الفنانة التونسية هند صبري على الأحداث التي وقعت في غزة خلال الفترة الماضية و ذلك من خلال منشور لها عبر حسابها على Instagram، كتبت هند صبري: “الملايين من الناس فقدوا ثقتهم في الإنسانية وأنا واحدة منهم، أرفض أن أختار من سأحزن على أطفاله، الأطفال لم يسألوا عن حروبكم … هؤلاء الأطفال لم يطلبوا حروبكم هذه لماذا تضغطوا على العالم ليختار، لماذا يستحضرون الماضي الأليم لأحد الأطراف وتنكرون المستقبل للطرف الآخر ثم يعاقبون شعوبهم الأبرياء لكونهم ضعفاء وفقراء وغير متعلمين إلى درجة لا تسمح لهم بمحاربة التطرف ، لا يمكن لأي إرهاب أن يزدهر مع الرخاء والمساواة لكن ربما لا يريد البعض القضاء على الإرهاب، ربما يجد البعض أن ما يحدث هو مفيد لجداول أعمالهم، المشكلة الوحيدة هي أنهم ليسوا من يدفعون الثمن ولا يعيشون خوف وبكاء وحزن الطرفين ولن يكونوا أبدًا كذلك”.

استكملت هند صبري: “منذ ولادتي وهي نفس دورة القمع والظلم واللذان يؤديان للعنف والخوف والكراهية وأعتقد أنني لست وحدي من اختارت في كل مرة ألا أدع الغضب والظلم والعنف يحرف بوصلتي الأخلاقية وتعاطفي مع كل النفوس المتألمة ، أنا اليوم في حالة ذهول أمام هذا التجاهل والتجريد من الإنسانية للشعب الفلسطيني إعلاميًا والانتقام والتدمير الكامل لمنطقة بأكملها موطن لأكثر من مليوني طفل وامرأة ورجل وصحفي وعاملين في المجال الإنساني في قطاع غزة، أنها جريمة توقف أي احتمالية سلام لأنها إهانة ليس فقط لقيم الإنسانية والمساواة التي كنا نظن أنها موجودة، ولكنها أيضًأ إهانة لذكائنا وذاكرتنا وللتاريخ الحديث المشترك للملايين”.


اختتمت هند صبري قائلة “: لا يمكنك بناء السلام على الإنكار، لا يمكنك بناء السلام دون مساواة، وإلا فليس السلام الذي تريده، كما قال الكاتب غسان كنفاني بل الإستسلام”.

دعم بعض متابعي الفنانة التونسية منشورها وأبدوا إعجابهم به، إلا أن العدد الأكبر من التعليقات هاجمها بقسوة، متهمين إياها “بعدم اتخاذ موقف واضح”.

قررت الفنانة التونسية الاستعانة بخاصية تقييد التعليقات، التي لا تسمح لجميع المستخدمين بالتعليق أسفل منشورها.