كتبت : أميرة خالد
تقترب الدورة الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائي من الانطلاق، وتم الإعلان عن البوستر الرسمي في المؤتمر الصحفي للمهرجان، إذ يعد البوستر جزءً أساسيًا من هوية المهرجان، خاصةً إنه يعكس رسالته الفنية والثقافية ويُعبّر عن رؤية الدورة الحالية.
ومع الكشف عن بوستر هذه الدورة، وتنوع ردود الأفعال بين التأييد والمعارضة، تستعرض «المصري اليوم»، أبرز بوسترات مهرجان القاهرة السينمائي منذ انطلاق دورته الأولى حتى الآن.
في أولى دورات مهرجان القاهرة السينمائي، تزين بوستر المهرجان بصورة لوجه مستوحى من الفن الفرعوني وخلفه الكرة الأرضية، محاطًا بشريط سينما يدور حولها كالغلاف الجوي، ليعبر عن ارتباط السينما بالعالم والثقافات المتنوعة.
أما في بوستر الدورة الـ15 لمهرجان القاهرة السينمائي، أضاف المصممون لمسة فنية مميزة للبوستر، حيث إنه تميز بتصميم مبتكر يظهر رأسًا يخرج منها شرائط أفلام سينمائية، مما يعكس العلاقة الوثيقة بين الإنسان والسينما، ويوضح كيف أن الأفلام جزء أساسي من الفكر والذاكرة الثقافية.
فيما جاء بوستر الدورة الـ21 لمهرجان القاهرة السينمائي، بتصميم رمزي بسيط، حيث صوّر الأهرامات الثلاثة وينبعث منها شعاع مكون من شرائط سينمائية، وقد جمع التصميم بين التراث المصري العريق وعالم السينما، معبرًا عن العلاقة الوثيقة بين المهرجان والثقافة والتراث في مصر.
في الدورة الـ32 لمهرجان القاهرة السينمائي، تم تصميم أحد أبرز بوسترات المهرجان، حيث ظهرت فيه امرأة تطير خلف كاميرا سينمائية، وتحمل هرمًا في يديها، وجمع التصميم المميز بين الرمز الفني للسينما وحضارة مصر القديمة، معبرًا عن القوة الإبداعية التي تتمتع بها السينما وقدرتها على التأثير، بينما كان الهرم رمزًا للتراث المصري العريق.
بوستر الدورة الـ34 لمهرجان القاهرة السينمائي نال إعجاب الكثير من رواد مواقع التواصل والنقاد ومحبي السينما فقد تميز بصورة لامرأة ترتدي زيًا فرعونيًا، مما أضفى طابعًا مصريًا أصيلًا على المهرجان، هذا البوستر لاقى إشادة واسعة بفضل دمجه بين الفن السينمائي والتراث المصري، ليصبح واحدًا من أبرز البوسترات في تاريخ المهرجان.
الدورة الـ36 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، جاءت ببوستر مختلف تمامًا عن البوسترات التي سبقته إذ تم تكريم الفنانة الراحلة نادية لطفي تقديرًا لمشوارها الفني الكبير الذي امتد لعدة عقود وأثرى السينما المصرية والعربية، وقد اختار المهرجان صورة نادية لطفي لتكون على بوستر الدورة الجديدة، حيث ظهر النصف العلوي من وجهها خلف شعار المهرجان، مما أضفى لمسة فنية مميزة تعكس مكانتها الخاصة في قلوب محبيها.
شهد بوستر الدورة الـ37 لمهرجان القاهرة السينمائي لفتة مؤثرة بتقديم صورة الفنانة الراحلة فاتن حمامة، التي رحلت عن عالمنا في العام ذاته، وجاء ذلك تكريمًا لمشوارها الفني العظيم وإسهاماتها الكبيرة في السينما المصرية، ونال البوستر تقديرًا واسعًا حيث كانت تلك الإشارة بمثابة احتفاء بتاريخها الفني واعترافًا بمكانتها الرفيعة في السينما.
أما عن بوستر الدورة الـ 42 فقد صمم ليحتفل بصمود صناعة السينما التي لم تنهار أمام جائحة كورونا، وتمسكت بالأمل رغم التحديات التي واجهتها، ليعود النور إلى دور العرض بعد فترة من الإغلاق والتوقف، وقد اختار مصمم البوستر، زياد السماحي، أن يستلهم الرقم 42 في الدورة 42 للمهرجان، ويربطه بأسطورة «إيزيس» التي تزين الشعار التاريخي لمهرجان القاهرة، حيث قامت بإعادة إحياء النور لمصر بعد الظلام عبر جمع أجزاء جسد زوجها «أوزوريس» الذي قُتل وتم تفكيكه إلى 42 جزءًا موزعة على أقاليم مصر.
أما عن بوستر الدورة الـ 45 والتي من تقترب من الانطلاق فهو يشير إلى صناعة السينما ويعكس فكرة «الزمن الذي يتحرك».الشعار يتضمن البروجكتر الذي يمثل مقدمة القطار، مما يرمز إلى أن السينما لا تتوقف أبدًا هذه الفكرة تجسد كيف يمر الزمن، كما تمثل الفتاة في التصميم جمهور السينما المتفاعل مع هذا الفن، وقد حرص المصممون على تنسيق حركة القطار بشكل طفيف، لتكون تعبيرًا عن حِراك السينما المستمر الذي لا يتوقف.
أحدث التعليقات