سوشيال النجوم
الفنانة رانيا فريد شوقي ترثي والدها الراحل وحش الشاشة فريد شوقي في ذكرى رحيله برسالة مؤثرة
عبّرت الفنانة رانيا فريد شوقي عن حبها العميق لوالدها النجم الكبير فريد شوقي، في ذكرى مرور 27 عاماً على رحيله، من خلال رسالة مؤثرة نشرتها عبر حسابها الشخصي على موقع "إنستجرام".
كتبت رانيا:" النهاردة ٢٧ سنة على غيابك يا بابا… بس الأب الحنين ما بيروحش، بيفضل جوه الروح ، في فيديو ليك كنت بتقول: "أنا صرفت فلوسي على بناتي… دلعتهم وفسحتهم ومليت عينهم."، ناس افتكرت إن الموضوع فلوس، لكن الحقيقة إنك كنت بتستثمر فينا قلبك وعمرك كله، وتزرع جوانا حب وخير وكرامة".
استطردت شوقي حديثها:" كنت فاهم إن البنت لما تحس إنها غالية في بيتها محدش يقدر يقلل منها ، دلعتنا عشان نفهم إن الدلع مش منّة من حد، وفسحتنا عشان نشوف الدنيا بعينين شبعانة ومفيش حاجة تبهرنا ، حتى عقابك كان في سكوت ، سكوت يحرمنا من ضحكتك وحضنك، وكان أقسى من أي عقاب.”
تابعت رانيا حديثها:" كنت ترجع من المسرح في إسكندرية وتجيب لنا فطير بالسكر، حاجة بسيطة منك لكنها كبيرة جوانا، ولحد النهاردة بطلبه عشان أفتكر ضحكتك ، في آباء عندهم إمكانيات وما بيدلعوش، وبيوت مليانة فلوس لكنها فاضية من الحب ، لكن بيتك يا بابا كان مليان حنية وعطاء حتى بالحاجات الصغيرة، وده اللي ربّى جوانا قلوب شبعانة وأرواح واقفة بثبات، الله يرحمك يا بابا، ويبارك في كل حاجة زرعتها جوانا ، والحمد لله إن ربنا خلقني بنتك".
تفاعل عدد كبير من متابعي رانيا على مواقع التواصل الاجتماعي مع كلماتها، مؤكدين أن فريد شوقي لم يكن فقط فنانًا عظيمًا، بل كان أبًا وإنسانًا نادرًا أثر في أجيال بفنه وقيمه.
وُلد فريد شوقي في يوليو عام 1921 بحي السيدة زينب العريق بالقاهرة، وسط أجواء شعبية ساهمت في تشكيل وجدانه الفني، نشأ في كنف أسرة مصرية ذات أصول تركية، وكان والده محمد عبده شوقي يعمل مفتشًا بمصلحة الأملاك الأميرية التابعة لوزارة المالية. التحق شوقي بمدرسة «الناصرية» الابتدائية وتخرج منها عام 1937، ثم واصل تعليمه في مدرسة الفنون التطبيقية، التي حصل منها على دبلوم في وقت لاحق، قبل أن يبدأ مشواره المهني موظفًا في نفس المصلحة التي عمل بها والده.
لكن شغفه الحقيقي كان دائمًا في اتجاه آخر... نحو التمثيل والفن. منذ صغره، أحب فريد المسرح، خاصة وأن والده كان صديقًا للكاتب المسرحي عبد الجواد محمد، سكرتير فرقة رمسيس الشهيرة. هذا القرب من الوسط المسرحي ساعد في صقل موهبته مبكرًا، حيث كان يصطحبه والده لمشاهدة عروض الفرق المسرحية الكبرى، وهو ما جعله يقرر المضي قدمًا في هذا الطريق.
انخرط فريد شوقي خلال سنوات دراسته في الحركة المسرحية، وشارك في فرق الهواة، وتعلّم على يد المخرج الكبير عزيز عيد، كما وقف على خشبة المسرح مع عمالقة الفن مثل يوسف وهبي، ونجيب الريحاني، وعلى الكسار، وفاطمة رشدي، وجورج أبيض، لكنه في ذات الوقت لم يُهمل دراسته أو وظيفته الحكومية التي استمر بها لفترة قصيرة، إلى أن قرر التفرغ الكامل للفن.

التعليقات