محمد أيمن البخاري يكتب: تغيرت الحياة.. والبشر.. والأحوال

محمد أيمن البخاري يكتب: تغيرت الحياة.. والبشر.. والأحوال

وتغيرت المفاهيم والمعاني والأحلام والدنيا من شرقها لغربها قد تغيرت أيضًا، بفعل فاعل والتفعيلات المشددة حول المدن قد تناثرت أوراقها عبر الشواطئ والحدود وأصبحت الحياة الآن ليس لها لون.. فقد تغيرت الألوان والرسومات وأصبحت الوجوه ليست هي نفس الوجوه والملامح، فقد تغيرت خطوطها للأزرق والأصفر أحياناً لذلك ليس هناك طعم أو ملمح. أقولها وأنا اشعر بأنني امتلك طواحين الهواء التي أضعها في منتصف الميدان المزدحم دون أن يشعر بشخصي أحد.. فالوجوه واجمة والقلوب متحجرة والابتسامة باهته والعيون جاحظة شاردة تبحث عن زويا أمل ضيقة. فهل من خروج من هذا الحصار النفسي؟ وهل أستطيع أن أكتب أشعاري وخواطري على جدران حوائطنا والقلوب المنهكة؟ هل أجد من يساعدني؟ الأسئلة كثيرة ومحيرة لا أجد لها إجابة ولا أجد من يعاونني أو يقف بجواري. الحالة مختلفة وليس لها عنوان.. كل ما أعرفه أن الخيوط متشابكة وأن اللغة المتداولة بين الدول قد أصابها العنكبوت.. وأن المحاولات قد باءت بالفشل المؤقت. لذلك لإن حلم كل من حولي.. هو حلم ناقص يحتاج لأن يطمئن الحالم.. وأن يغوص في المساحات الواسعة لكي يجد المستحيل ويعبر هذا الغموض. أقولها لكم أن الهدف من الكلمات هو الاتساع النفسي وعدم تملك الطاقة السلبية منا، خاصة أن العقول أصبحت لا تجد متنفساً للحوار في الوقت الذي يسعى فيه الجميع لمحاولة الفهم وأن الإدراك سمة لمن يعشق الهدف والطموح من هذا الاستهلاك اليومي الذي يبتعد عن الإبداع. ولكن يبقى الأمل موجود عبر شاشات الحياة لأن الأشياء ليست كلها سلبية ولكن هناك خيوطاً من حرير نراها عبر الأفق.   

محمد أيمن البخاري

خيوط من حرير

Share:

محمد أيمن البخاري يكتب: تغيرت الحياة.. والبشر.. والأحوال ؟؟؟ !!

محمد أيمن البخاري يكتب: تغيرت الحياة.. والبشر.. والأحوال ؟؟؟ !!
سافرت كثيرًا وشاهدت العالم، وعشت التجربة بكل ألوانها وأشكالها وصورها، وفتحت صفحات حياتى عبر هذه التجربة الحية الكبيرة حتى رأيت الدنيا بعين المتجول صاحب البصيرة النافذة، وكما يقولون «فى السفر سبعة فوائد»، بل هى فوائد أكثر بكثير، هى تجارب منفتحة على عالم آخر، يحيا بالأمل والحب بكل ما هو من إنسانيات، تجعلك طائرًا فى الهواء. لقد تعلمت الكثير والكثير من تلك التجارب، ومازلت أتعلم، فكلما تعلمت من تجربة جديدة أجد حنينى إلى بلدى يزيد ويفيض حبًا، بل وعشقًا لها، ولكن من الواضح أنه ليس فقط الحنين والحب للوطن هو الذى يزيد، بل هناك صراع يزيد بين الماضى والحاضر بكل ما فيه من متغيرات، هناك سباق مع الزمن يزيد أيضًا فى مجتمع أصبح مليئًا بالتناقضات، ما بين الأبيض والأسود  والخير والشر والقسوة والرحمة والظلم والعدل والإنسانية والجحود، مليئًا بالمفارقات ما بين القيم والمبادئ والتربية وبين السفه والعته والتفاهات، بين التكاتف والترابط الأسرى وبين ما وصل بنا الحال إليه، من تشويه للعلاقات الاجتماعية والأسرية، وبالأخص الزوجية، بل والهبوط بها إلى منحدر خطير قادر على تدمير أجيال، بل والقضاء على البقية المتبقية منا. فقد اختفت من حياتنا قيم كثيرة كنا نتميز بها عن غيرنا من المجتمعات الأخرى، مثل الترابط الأسرى والتربية السليمة، والرجوع إلى أصول ديننا الحنيف، ولكن أصبح ليس لها وجود، فقد ازدحمت محاكم الأسرة بالعديد من قضايا الخلع والطلاق والنفقات المسجلة بأرقام وإحصاءات تشيب لها الرؤوس، بخلاف أغرب وأصعب جرائم القتل بين الأزواج والانتحار التى ازدادت يومًا بعد الآخر، والتى ربما تسببت فيها سلبيات مواقع التواصل الاجتماعى والتكنولوجيا الحديثة، واستخدامها السيئ فى العديد من هذه الجرائم، فأصبح طموح الرجال رؤية نسائهم مثل المتاح بالمواقع والصور والفيديوهات المزيفة، والمشبعة بالفلاتر والتعديلات غير الحقيقية للملامح والوجوه، إنما الحقيقة عكس ذلك بكثير، وأصبحت النساء يرين الفرسان من الرجال عبر الشاشات وتسمعهم وكأنهم ملائكة بلا أى أخطاء، بخلاف التشبه الأعمى بملابس النساء، فأصبحنا نرى فنانين يلبسون السلاسل والأساور والقمصان الشفافة ويتراقصون بها أمام الجميع، زعمًا بأنها الموضة الأوروبية والعالمية واللجوء لعمليات التجميل، كزراعة الشعر وشفط الكرش وغيرها من العمليات التى أصبحت لا تقتصر على النساء فقط، بل أصبح الرجال يتهافتون عليها. وتعتبر أيضًا الخيانة على الإنترنت من المشاكل الزوجية الشائعة فى العصر الحديث، وتشمل هذه الخيانة العديد من الأنشطة، مثل المحادثات الإباحية عبر الإنترنت، والتفاعل مع الصور والفيديوهات، والحصول على الرغبة والإثارة من شخص آخر عبر الإنترنت. قد يكون كل هذا وذاك السبب الرئيسى للخيانة الإلكترونية بالبحث عن الإثارة والتعويض عن النقص العاطفى فى العلاقة الزوجية الحالية. ومع ذلك، يمكن أن تؤدى الخيانة الإلكترونية إلى تفاقم المشاكل الزوجية، وتدمير الثقة والاحترام المتبادل بين الزوجين. ولا يسعنى فى نهاية حديثى هذا إلا أن أدعو لأبنائنا وبناتنا وجميع مجتمعنا بالسلامة من شر هذا الطوفان الساحق. ولكن يبقى الأمل موجودًا عبر شاشات الحياة، لأن الأشياء ليست كلها سلبية، ولكن هناك خيوط من حرير نراها عبر الأفق!
محمد أيمن البخاري
خيوط‭ ‬من‭ ‬حرير‭!!!‬
Share:

التعليقات

أضف تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة مميزة بعلامة *