أخبار النجوم
منى زكى: المسؤولية تزداد مع كل تكريم أحصل عليه
واحدة من أبرز فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان البحر
الأحمر السينمائى الدولى، كانت عقد جلسة حوارية للفنانة منى زكى، فى مدينة
الثقافة، بجدة التاريخية، فى السعودية، بحضور عدد من الفنانات والمشاهير
الذين حرصوا على الاستماع لحديث «منى» عن مشوارها، كما حرصوا على توجيه
التهنئة لها بتكريمها فى الدورة الرابعة، ومنهم لبلبة، إلهام شاهين، شيرين
رضا، نبيلة عبيد، نادية الجندى، الناقد طارق الشناوى، محمد فراج وزوجته
بسنت شوقى، ومحمود حجازى وزوجته، الإعلامية لميس الحديدى.
وبين
الدموع مع تذكرها بداياتها ونجوم وقفت أمامهم مثل الراحل أحمد زكى،
والابتسامات حول الخطوات الأخيرة فى مشوارها، جاءت اعترافات منى زكى
وحديثها عن محطاتها المهمة، والتى تتوج بتكريمها فى مهرجان البحر الأحمر
السينمائى، وقالت «منى»: سعيدة جدًا بوجودى فى مهرجان البحر الأحمر، وقلبى
كله حب لكل اللحظات الجميلة التى عشتها على مدار الأيام الماضية، واستمتعت
بين الاحتفالات، والأفلام، والعروض، أشعر بأن المسؤولية تزداد، مع كل
التقدير والحب والطاقة الإيجابية، خاصة لحظة التكريم الكبير الذى حصلت
عليه، الذى قد يكون من مهرجان شاب لكنه فعلاً واعد ويخطو خطوات قوية
وثابتة، ممتنة جدًا لكل الناس التى آمنت بى ووقفت إلى جانبى حتى هذه
اللحظة، طوال الرحلة، لحظة ستظل محفورة فى قلبى للأبد.
وتحدثت
منى زكى عن آخر أفلامها «رحلة ٤٠٤» الذى حقق نجاحا كبيرا جدًا قائلة: قصة
الفيلم بدأت قبل ١١ سنة، عندما قرأت السيناريو لأول مرة وأحببته من كل
قلبى، عملنا على الفيلم فترة طويلة بين الإضافة والحذف، سواء بأفكار أو
مشاهد، وكان حلمنا أن يكتمل مهما حصل، ولكن للأسف كانت تصدمنى ردود
المنتجين كانوا دايمًا يقولون هو فيلم حلو، لكنه ليس جماهيريا، لن يحقق
إيرادات ضخمة، ومخيف بالنسبة لهم، واستمررنا فى المحاولة حتى تحمس له محمد
حفظى، وتحول الحلم إلى حقيقة، وكان بمثابة طوق نجاة بالنسبة لى، حتى يخرج
«رحلة ٤٠٤» للنور ويحقق كل هذا النجاح.
وأضافت
منى متساءلة عن نجاح فيلمها الأخير: لماذا حقق كل هذا النجاح؟، لا أعلم،
لكن بالنسبة لى أعتبره فيلما فلسفيا جدًا، فيه حوار داخلى عميق بين الشخصية
وربنا، وهذا تساؤل موجود عندنا كلنا، قد يكون هذا سبب وصوله للناس بهذه
القوة، فيلم صادق، يخاطب الروح والقلب فى نفس الوقت.
وعن
تعاونها مع المخرج هانى خليفة بعد سنوات من تجربتهما الأولى فى فيلم «سهر
الليالى» قالت منى: هانى مخرج حساس جدًا، يهتم بمشاعر الممثلين بشكل
استثنائى، اختلف مع مرور الوقت أنه أصبح أكثر صعوبة وخبرة، عارف بالضبط ما
الذى يريده من الممثل، فى بداياته كان يجرب أكثر ويستكشف، لكن فى «رحلة
٤٠٤» كان حاسما جدًا، مشهد وراء مشهد، كان شايف بوضوح الصورة التى يريد
الوصول لها وبيشتغل عليها بإصرار كامل.
وتابعت:
ما يميز هانى هو طريقته مع الممثلين، بيعرف يطلع منك حاجة جديدة تمامًا،
كأنه بيقولك «كل اللى عملته قبل كده أنا مش عايزه، أنا عايزك تكون طبيعى
جدًا، أقرب حاجة للشخصية اللى بنتكلم عنها»، كثيرًا يقول لى مفيش حد بيتكلم
كده فى الحياة، خلينا نعيد المشهد لحد ما نوصله للواقع، يشتغل مع الممثل
معتمدًا على التكرار المستمر لدرجة إن مخك يتوقف عن التفكير، ويبدأ الكلام
يطلع تلقائى من داخلك، ولهذا السبب أداء هانى مختلف ومميز جدًا، يقربنى من
أعماق الشخصية بشكل فريد.
وحول
اختيارها لعمل على حساب الآخر تحدثت منى: أهم عامل بالنسبة لى فى اختيارى
لأى عمل هو النص، وجود مخرج شاطر ومهم بيحمسنى أكثر، لكن أول شىء يدفعنى
لاتخاذ القرار يكون الورق وأتعلق به هو وجود قصة حقيقية، جميلة ومؤثرة،
لأنه فى النهاية، القصة هى التى تربط الفنان بالمشاهد.
وتحدثت
منى عن أولى تجاربها فى السينما: كانت مع المخرج أشرف فهمى فى فيلم «القتل
اللذيذ»، مع الأستاذة الكبيرة إلهام شاهين، النجمة نبيلة عبيد، وأستاذ
سمير صبرى الله يرحمه، كنت لسه صغيرة جدًا، وما أتذكره فى هذه التجربة
إحساسى برهبة كبيرة جدًاـ أستاذ أشرف كان شخصية قوية وعصبية، وأنا كنت
منطوية على نفسى جدًا، أبتعد عن أى مواجهة معه وهدأتنى الأستاذة إلهام.
وتابعت:
لكن لما اشتغلت مع المخرج شريف عرفة، كنت كبرت شويه، شفت احترافية من نوع
آخر، يعلم كل ما يريده من تفاصيل بدءًا من وقت بدء التصوير حتى ترتيب
المشاهد والشخصيات، منظم جدًا، يشتغل بدقة شديدة، ١٢ ساعة بالضبط، علمنى
أهمية الالتزام والتنظيم فى الشغل، وكذلك المخرج محمد ياسين كان له تأثير
كبير عليا.
وأضافت: المشترك بين كل المخرجين الذين تعاونت معهم هو الشغف والالتزام الرهيب، وهى سمة أى نجاح فى أى وظيفة.
وعن
اختيارها لفيلم «شفيقة ومتولى» للترميم والعرض فى المهرجان أوضحت منى: أقل
ما أقدمه لنجوم كبار فى سعاد حسنى، محمود عبدالعزيز، أحمد مظهر، محمود
الجندى، والراحل أحمد زكى، الذى تجمعنى به ذكريات كبيرة.
وبكت
منى زكى عندما تحدثت عن اختيارها فى فيلم «حليم»، وكيف أن أحمد زكى كان
يريد أن يموت أمام الكاميرا حبًا فى هذه المهنة وأشارت منى زكى: «أتذكر
جيدًا أننا كجيل بدأنا فى وقت صعب شويه، كان فيه ضغط كبير علينا، خصوصًا
وإحنا صغيرين، الواحد فى السن ده بيحب يبقى حر وينطلق، لكن البداية كانت
متكتفة جدًا، بسبب المجتمع والرقابة، ورغم ذلك أعتقد أننا خطينا خطوات حلوة
جدًا وتقدمنا كتير، وفى بدايتى منتج كبير قال لى: إحنا مش متعودين نشوف
ستات أسمائهم قبل الرجالة على التترات، وكأنه بيشكك فى قدراتى، حسيت وقتها
إننا كنا فى مرحلة بنحاول نثبت وجودنا ونكسر تلك الأفكار، وبعد رحلة طويلة
أعتقد أننا وصلنا لمرحلة أفضل بكثير كنجمات.
وتابعت:
شخصيًا فى الوقت الحالى خوفى أصبح مختلفا، زمان كان خوفى من الناس، من
ردود أفعالهم، لكن حاليًا خوفى ألا أقدم الأفضل، شغلى أصبح جزءا شخصيا جدًا
بالنسبة لى، أحبه وأقدره، وأتمنى أن أكمل حياتى كلها وأنا بعمل حاجة
بحبها.
وردًا
على سؤال الناقد طارق الشناوى عن سبب عدم تحقيق الأفلام النسائية إيرادات
ضخمة مقارنة بأفلام كريم عبدالعزيز وأحمد عز وأحمد السقا وأحمد حلمى قالت
منى: فيلم «رحلة ٤٠٤» أنا فخورة جدًا إنه كسب، لم يحقق تريليونات مثلما
نسمع عن بعض الأفلام، لكن بالنسبة لميزانيته الصغيرة، كان ناجحا جدًا،
الفيلم كانت ميزانيته محدودة جدًا، لم يكن عالى التكاليف، ولم أتقاضى أجرا
كبيرا، الكل كان يتعاون فيه بهدف تقديم فيلم بأقل تكلفة وبأحلى شكل ممكن.
وتابعت:
الفكرة نسبة وتناسب، يعنى إذا فيلم تكلفته ٦٠ مليونا، طبيعى يحقق فوق
الـ١٠٠ مليون حتى يحقق المكسب، وإذا كان الفيلم تكلفته ١٠ ملايين، يكفى أن
يحقق ٣٠ أو ٤٠ مليونا حتى يقال إنه ناجح، وهذا ما حدث مع «رحلة ٤٠٤» ومع
فيلم مثل «الهوى السلطان» الذى يعرض حاليًا، الفيلمان حققا إيرادات جميلة
جدًا بالنسبة لتكاليفهما، النجاح لا يكون بالأرقام الكبيرة، النجاح الحقيقى
فى التناسب والنتيجة التى تتحقق بالنسبة للميزانية.
وتحدثت
«منى» عن الحظ فى حياتها قالت: ربنا كان دايمًا يضعنى فى طريق مخرجين كبار
هما من يختارونى للعمل معهم، لم أختر يومًا، ودائمًا كنت أطلب حاجة واحدة
أن أتعاون مع مخرج شاطر.
وعن
الخوف فى حياتها قالت: بطلت أخاف من البشر، أشغل نفسى بما أحبه، والبحث عن
أدوار تكون تحديا بالنسبة لى، لأنها هى التى تعلمنى وتجعلنى ممثلة أفضل،
المهم المخرج أن يكون متمكنا ودور يكون فيه تحدى يخلينى أتعلم حاجة جديدة.
وتابعت
أنها لا تنشغل بالتعامل مع السوشيال ميديا، وأن هناك جهة هى التى تدير
الصفحات الخاصة بها، وتتعجب من انتقاد بعض أعمالها، والدخول على صفحة
ابنتها وانتقادها وزوجها كذلك الذى تقول إنه تحمل الكثير بسببى، وهو ملكى
والداعم الأول لى وكل نجاحى هو سبب كبير فيه.
التعليقات