30 يوليو.. انطلاق دورة سميحة أيوب بـ«القومى للمسرح»

30 يوليو.. انطلاق دورة سميحة أيوب بـ«القومى للمسرح»

كتبت : مريم يعقوب

استعدادات مُكثفة يشهدها المهرجان القومى للمسرح المصرى، برئاسة الفنان محمد رياض، تمهيدا لانطلاق فعاليات دورته الـ ١٧، والمقرر فى الفترة من ٣٠ يوليو وحتى ١٥ أغسطس المقبل، وتحمل الدورة اسم «سيدة المسرح العربى»، الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، وتشمل قائمة كبيرة من الأسماء ضمتها أعضاء اللجنة العليا للدورة الحالية، والتى تتكون من أجيال وتخصصات متنوعة، لتضم كلا من الفنان محمد رياض «رئيسا»، الفنان القدير ياسر صادق «مديرا»، وعضوية كل من الناقدة عبلة الروينى، الفنان نضال الشافعى، الكاتب وليد يوسف، الدكتور مدحت العدل، المخرج إسلام إمام، الناقدة علا الشافعى، بالإضافة إلى عضوية ٦ آخرين، وهم المخرج خالد جلال، رئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافى، الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، الدكتور أحمد بهى الدين، رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للكتاب، وعمرو البسيونى، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لقصور الثقافة، والفنان إيهاب فهمى، رئيس الإدارة المركزية للمركز القومى للمسرح، ومنسق المهرجان ماجدة عبدالعليم.

أيضا منح رئيس المهرجان الفنان محمد رياض شهادات مشاركة لكل الشباب المشاركين فى ورشة التمثيل، والتى قدمتها الدكتورة هنادى عبدالخالق، على مدار أكثر من شهر.

وشارك فى هذه الورشة عدد كبير وصل لأكثر من ٥٠ متدربا من مختلف محافظات مصر.

من ناحية أخرى منح الفنان محمد رياض، رئيس المهرجان، ومدير المهرجان، الفنان ياسر صادق، شهادات لكل الشباب المشاركين فى ورشة الإخراج، والتى قدمها المخرج محسن رزق، على مدار أكثر من شهر، وخلال هذه الورشة درب المخرج محسن رزق الحاضرين على أساسيات وقواعد وضوابط عملية الإخراج المسرحى، من خلال أمثلة من العروض التى أخرجها، ونماذج من عروض أخرى لمخرجين آخرين، وشارك بتلك الورشة عدد كبير جدا من الشباب من مختلف المحافظات. وتشهد الدورة الـ ١٧ من المهرجان إنتاج فيلم عن «سيدة المسرح العربى» الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، ويكتبه نادر صلاح الدين، ويخرجه أشرف فايق، وتحمل الدورة المقبلة اسم سميحة أيوب والتى ساهمت فى إثراء المسرح المصرى والعربى والعالمى بالكثير من العروض المسرحية، وأصبحت لها مكانة خاصة فى قلوب الجماهير، فقد أصبحت تلك الفنانة علامة للتميز والجودة الفنية، إضافة إلى دماثة خلقها وتواضعها، بحسب القائمين على المهرجان، فهى مثال يحتذى به لكل فنانة أو فنان صاعد، ولها مسيرة حافلة وهى رمز خالد للفن العربى، ورصيدها تجاوز ٤٥٠ عملا، وقدمت تجارب عالمية مع مخرجين من فرنسا وروسيا وإنجلترا، وكرمها ٥ رؤساء من مصر والعرب وأوروبا.

 

وقالت سميحة أيوب، فى تصريحات لها: قدمت مسرحية «فيدرا» فى باريس لمدة ١٥ يوما فى أكبر مسارح باريس، وقدموا لى ندوات وبعض النقاد كتبوا عنى، وكان فريق العمل من المسرحيين الفرنسيين وكتبوا عنى وقتها أننى التهمت المسرح بأدائى، وكتبوا عنى الكثير والكثير فى الصحف الفرنسية، وحضر المسرحية الكاتب السياسى الكبير محمد عودة، وكان معه الأخضر الإبراهيمى السياسى العربى الجزائرى المعروف وأكد لى أنه كان فخورا، وقدمت أيضا مسرحية «أونكل فانيا» مع مخرج سوفيتى، وقدمت مسرحية «دائرة الطباشير القوقازية» بمخرج ألمانى وقدمت «أنطونيو وكليوباترا» مع المخرج الكبير فيرنر بوس وهو مخرج إنجليزى معروف، وكل هذه التجارب كانت تجارب ممتعة.

   

واختارت إدارة المهرجان القومى للمسرح المخرجة بتول عرفة، لتتولى مهمة إخراج حفل افتتاح الدورة الـ ١٧، وهى خريجة المعهد العالى للفنون المسرحية، قسم الدراما عام ٢٠٠٥، وأخرجت عدة عروض مسرحية وصلت لـ ١٤ عرضا مسرحيا، وكان آخرها عرض «تقدر» وهو مبادرة إحياء المسرح المدرسى بمشاركة الكثير من نجوم الفن، ومن العروض المسرحية التى قدمتها أيضا: العادلون، سوء تفاهم، سندريلا، مصنع الشوكولاتة، الليلة الكبيرة، شحاتين أكاديمى، وغيرها من الأعمال المسرحية، كما أخرجت أيضًا افتتاحات لفعاليات ومهرجانات وأحداث مهمة، وحصلت الفنانة والمخرجة بتول عرفة على مجموعة من الجوائز والتكريمات، منها أفضل مخرج أول فى مهرجان المسرح العالمى ٢٠٠٥، أفضل عمل مسرحى فى مهرجان المسرح العالمى ٢٠٠٥، وجائزة أفضل مخرجة- مهرجان المخرجة المصرية – وزارة الثقافة ٢٠٠٦، ودرع التميز أفضل عرض مسرحى من مهرجان المخرجة المصرية- وزاره الثقافة ٢٠٠٦، وجائزة أفضل مخرجة فى المهرجان القومى لمسرح الطفل ٢٠٠٧، وتكريم من مؤسسة محمد بن راشد- دبى- الإمارات العربية المتحدة ٢٠١٥.

 

وتشهد الدورة المقبلة عددا من المسابقات المختلفة، والتى من ضمنها مسابقة التأليف المسرحى، والتى تحمل اسم الكاتب الراحل د. علاء عبدالعزيز، واشترطت للتقدم لها ألا تزيد سن المتقدم على ٤٠ عاما، والمسابقة متاحة باللغتين العامية والفصحى، ويشترط أيضا أن يكون المتقدم مصرى الجنسية، وألا يكون قد فاز فى هذه المسابقة من قبل، وألا يكون النص المتقدم قد فاز بأى جائزة من أى جهة أو مسابقة بأى مهرجان.

ومن الشروط أيضا ألا يكون قد تم تقديم النص على المسرح بشكل احترافى وأن يكون تأليفاً أصيلا غير مأخوذ عن نص آخر أو مترجم، وألا يقل عدد صفحات النص المسرحى عن ٢٠ صفحة مقاس (A٤) منسوخة على الكمبيوتر، وأن يكون حجم النص (فونت ١٤)، وألا يكتب المتسابق اسمه على النص المقدم، ولا يحق للمتقدم الاشتراك بأكثر من نص، وتستبعد الأعمال غير الملتزمة بشروط المسابقة، والتقديم سيكون (أون لاين) عبر الموقع الرسمى للمهرجان القومى للمسرح المصرى.

كما أعلن المهرجان أيضا عن مسابقتى المقال النقدى التطبيقى، والدراسة النظرية، والتى جاءت شروطها كالتالى: أن يكون المقال قد نُشر فى الفترة ما بين ( ١ يوليو ٢٠٢٣ حتى ٣٠ يونيو ٢٠٢٤) فى إحدى الجرائد الورقية أو الإلكترونية وأن يتكون من ١٥٠٠ إلى ٢٠٠٠ كلمة، ويتم تحرير استمارة الاشتراك عبر موقع المهرجان وصفحته الرسمية على السوشيال ميديا.

أما عن شروط مسابقة الدراسة النظرية «البحثية»، فمن أهمها أن تتكون الدراسة بحد أدنى من ١٠٠٠٠ كلمة، وألا تكون قد نُشرت من قبل، وألا يكون المتقدم قد نال عن هذه الدراسة أى درجة علمية أو ترقية أو فازت فى أى مسابقة من قبل، ويتم تحرير استمارة الاشتراك عبر موقع المهرجان وصفحته الرسمية على السوشيال ميديا.

ويكرم المهرجان عددا من النجوم ممن أثروا الساحة الفنية فى هذه الدورة والتى استهلها بالنجم الكبير أحمد بدير، حيث كانت بداياته المسرحية الاحترافية فى مسرحية «مبروك» أمام العملاق محمود المليجى وبعدها شارك نور الشريف مسرحية «بكالوريوس فى حكم الشعوب»، وهو يمتلك مسيرة حافلة، فقد أثرى الفن المصرى والعربى بالعديد من المسرحيات والأفلام والمسلسلات التليفزيونية والإذاعية، والتى تزيد فى مجملها عن ٢٢٠ عملا متنوعا، منها ما يزيد على ٥٠ عملا مسرحيا ما بين مسرح القطاع الخاص ومسرح الدولة، ومن أشهر أعماله: «ريا وسكينة، ع الرصيف، رأس المملوك جابر، الصعايدة وصلوا، خربشة، عيلة عشر نجوم، جوز ولوز، كرنب زبادى، أزعرينا، شىء فى صبرى، شقع بقع، أنا متفائل.. تصور، غيبوبة، فرصة سعيدة».

كما يكرم المهرجان الفنان الكبير أسامة عباس، وقد عمل فى البداية محاميا فى إحدى الشركات، وبعدها تعرف على الضيف أحمد وهو من أدخله المجال الفنى، ثم انضم فى أواخر حقبة الستينيات إلى فرقة «ثلاثى أضواء المسرح»، وكانت أول مسرحية له «طبيخ الملائكة» مع «ثلاثى أضواء المسرح» سنة ١٩٦٩، ثم شارك مع الثلاثى فى عدة مسرحيات، منها «أحدث امرأة فى العالم، فندق الأشغال الشاقة، جوليو ورومييت».

 

أيضا يكرم المهرجان الفنان الكبير أحمد آدم، حيث جاءت بدايته من خلال مسرح الطفل فى قصر ثقافة الحرية بالإسكندرية، وشارك فى العديد من المسرحيات، وجسّد أدوارًا تراجيدية فى بداية مشواره بالإسكندرية، ليرحل بعدها إلى الكوميديا، حيث التحق بفرقة مسرح محمد صبحى ليقدم معه مسرحيات: «أنت حر، الهمجى، المهزوز»، وبعدها يشارك فى الكثير من الأعمال المسرحية ليصبح فيما بعد بطلا فى المسرح المصرى.

 

وتضمنت قائمة المكرمين أيضا الفنانة سلوى محمد على، وذلك تقديرًا لمسيرتها المسرحية بشكل خاص، والفنية بشكل عام، والفنانة عملت لسنوات كممثلة على خشبة المسرح، ومن أعمالها المسرحية: «صحراوية، ذاكرة المياه» للمخرجة عفت يحيى، و«بيت برناردا البا، وأحلام شقية» مع المخرج الراحل محمد أبو السعود، وقدمت مع المخرج الكبير الراحل محسن حلمى الذى تزوجته مسرحية «دقة زار»، ومع المخرج ناصر عبد المنعم قدمت: مدرسة العساكر، ورحلة حنظلة، وقدمت مسرحية «الغرفة» مع المخرج عبد الستار الخضرى.

 

أيضا يتم تكريم الدكتورة نجوى عانوس، أستاذ النقد المسرحى، وهى أستاذ النقد المسرحى منذ عام ٢٠٠١م فى قسم اللغة العربية بكلية الآداب، جامعة الزقازيق، أما المؤهلات الحاصلة عليها فهى: ليسانس آداب – جيد جدا من الجامعة اللبنانية عام ١٩٧٧، ثم ماجستير – بتقدير ممتاز – جامعة عين شمس ١٩٨٠، ثم دكتوراة مع مرتبة الشرف الأولى

img
الكاتب

أميرة خالد

التعليقات

أضف تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة مميزة بعلامة *