يُمكن أن تتسبب الأجواء الباردة في الشتاء في الإصابة بأمراض معينة قد تكون خطيرة، إذ أن الطقس البارد يساعد على إصابة الشخص بأمراض بدءًا من الإنفلونزا مرورًا بالربو وقصور القلب وحتى السكتة الدامغية. وفي السطور التالية، نستعرض أبرز الأمراض التي قد يُصاب بها الأشخاص خلال فصل الشتاء، وفقًا للدكتور أوناتي ديساي، قائد الممارس العام الوطني في «Nuffield Health» (أكبر مؤسسة خيرية للرعاية الصحية في المملكة المتحدة).  

الربو

وهناك عدد من العوامل التي يمكن أن تسبب الإصابة بالربو عندما يصبح الطقس باردًا، إذ أنه يمكن أن تؤدي الالتهابات الفيروسية مثل نزلات البرد والإنفلونزا وكوفيد إلى تفاقم الأعراض، كما أن الهواء البارد والجاف يمكن أن يؤدي إلى زيادة إنتاج المخاط في الرئتين، وهذا ما قد يتسبب في شد الشعب الهوائية، مما قد يؤدي إلى تفاقم مشاكل التنفس.

الحصبة

تُعتبر الحصبة واحدة من أكثر الأمراض التي من الممكن أن يُصاب بها العديد من الأشخاص خلال فصل الشتاء، وهى مرض شديد العدوى وينتشر بسهولة شديدة، لذلك غالبًا ما تتجمع الحالات في المدارس ودور الحضانة، حسبما أوضحته صحيفة «The Sun» البريطانية.  

قرح البرد

بمجرد دخول فيروس الهربس البسيط، الذي يسبب قرح البرد، إلى الجسم فإنه يبقى موجود وسوف يتفاقم، إذ أنه واحد من كل خمسة منا يعانون من قرح البرد المتكررة.

الصدفية

يجد العديد من المرضى أن بشرتهم تعاني أكثر في الطقس البارد ويمكن أن تؤدي التدفئة المركزية إلى تفاقم الأعراض، إذ يفقد الجلد الجاف حاجز الرطوبة الواقي، مما يعني أنه أكثر عرضة للالتهاب، كما أن حالات الصدفية والإكزيما تكون بكثرة في البيئات الجافة.  

السعال ونزلات البرد

تعد التهابات الجهاز التنفسي العلوي شائعة للغاية خلال فصل الشتاء، وعادة ما يكون الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالعدوى الثانوية، هم المصابون بالربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن والذين يستخدمون أجهزة الاستنشاق.  

النوبات القلبية

تشير الأبحاث التي تمولها مؤسسة القلب البريطانية إلى أن النوبات القلبية والسكتات الدماغية أكثر احتمالًا مرتين خلال موجات البرد، ويكون الخطر أكبر إذا انخفضت درجة الحرارة إلى أقل من 12 درجة مئوية.  

التهاب الملتحمة (العيون الوردية)

تحدث عدوى العين أو التهاب الملتحمة، المعروف باسم العين الوردية، في الغالب بسبب فيروس، إذ أنه يتم نقله بسهولة من قبل الناس لأننا نقضي المزيد من الوقت على اتصال وثيق، ويمكن أن يكون جفاف العين، الذي يحدث غالبًا بسبب الهواء البارد والتدفئة المركزية وشرب كميات أقل من السوائل، عاملًا مساهما خلال فصل الشتاء.