الرئيسية,منوعات
الناقد الفني محمد شوقي يقوم بتصحيح معلومة مكتشف الزعيم عادل إمام..فمن مكتشفه؟
بمناسبة عيد ميلاد النجم عادل إمام الـ85، أجرت الإعلامية لبنى عسل مكالمة هاتفية مع الناقد الفني محمد شوقي عبر برنامجها "الحياة اليوم".
وقال محمد شوقي خلال المداخلة الهاتفية: "دايما بيتقال إن اللي اكتشف عادل إمام هو عبد المنعم مدبولي أو فؤاد المهندس، بس أنا عايز أقول حاجة مهمة جدا، اللي اكتشف النجم الكبير عادل إمام كانت مساعدة المخرج فايزة عبد السلام، كانت مساعدة مخرج في مسرحية (أنا وهو وهي)".
وأضاف محمد شوقي: كانوا دايخين على دور (دسوق أفندي)، المخرجة هي اللي اشارت مدبولي والمهندس على وجه جديد بيمثل أدب عالمي وميليودراما ممكن يجسد (دسوق أفندي)، وشافوه وأقنعهم، وفؤاد المهندس زود له مشاهد كتير وقال دا ممثل كبير.
أكد المؤرخ والناقد الفني محمد شوقي، أن الزعيم عادل إمام يُعد أحد أقطاب الفن والثقافة والتنوير في الوطن العربي، مشيرًا إلى أن مسيرته التي تمتد لأكثر من 60 عامًا في السينما والمسرح والإذاعة والتلفزيون، جعلته أيقونة فنية خالدة عابرة للأجيال،قائلا:" أن في كل جيل، يظل عادل إمام هو النجم الأول بلا منازع، لم يقترب أحد من مكانته رغم تعدد النجوم وظهور أجيال جديدة، والسر في استمرار نجوميته يكمن في قربه الشديد من الشارع المصري، من قضايا الناس البسطاء والمهمشين، وفي كونه صوتهم الفني الحقيقي".
أضاف، أنه عندما سُئل الزعيم عن مثله الأعلى، أجاب: «الحارة المصرية، ومن هنا بدأ مشواره في تجسيد واقع الناس، حيث قدّم دائمًا شخصية الإنسان البسيط محدود الدخل، بملامحه وتفاصيله، وجعل من الكوميديا وسيلة لإيصال رسائل إنسانية وسياسية واجتماعية قوية.
وقف شوقي عند علاقة عادل إمام بالسياسة، مشيرًا إلى أن الزعيم لم يكن مجرد ممثل يقدم أدوارًا فنية، بل كان صاحب رأي وموقف وقضية، وقد برز ذلك بوضوح في العديد من أعماله الفنية التي ناقشت الإرهاب، والفكر الظلامي، وتحديات الدولة المصرية، خاصة في فترة التسعينيات وما بعدها.
عبّر شوقي عن سعادته بإطلاق اسم عادل إمام على أحد شوارع محافظة أسيوط، معتبرًا هذا القرار تكريمًا مستحقًا لشخصية أثرت في وجدان الشعب المصري والعربي، وقال: «عادل إمام لم يكن فقط صانع ضحكة، بل كان ضميرًا فنيًا حيًا، يعبر عن الوطن وهمومه وآماله، وعادل إمام هو البسمة التي رافقت الأجيال، وصوت الناس في زمن الصمت، وذاكرة لا تمحى من وجدان العرب».
يذكر أن مسرحية "أنا وهو وهي" تم عرضها عام 1963، وتدور أحداث المسرحية في إطار كوميدي، حول محامي يقع في حب شابة يقابلها أثناء رحلة بالفيوم، لكن بسبب سوء تفاهم، يعتقد أنها زوجة البلطجي التي يبحث زوجها عنها ويقسم على قتلها، لتتصاعد الأحداث من خلال سلسلة من المواقف الكوميدية.
التعليقات