كتبت : مريم يعقوب
قائمة من الفعاليات شهدها المهرجان القومى للمسرح المصرى، برئاسة الفنان محمد رياض، خلال دورته الـ ١٧، والتى أسدل الستار عليها بالكثير من البرامج المتنوعة سواء من خلال العروض المسرحية، والورش التدريبية، والماستر كلاس، والمحاور الفكرية، وحفلات توقيع النجوم.
وشهد حفل ختام المهرجان الذى حملت الدورة اسم «سيدة المسرح العربى» الفنانة القديرة سميحة أيوب، حضور الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ومجموعة كبيرة من النجوم الذين حرصوا على الحضور، واستهل الحفل بعرض استعراضى تحت اسم «الذاكرة» من إخراج إسلام إمام، فكرة وأشعار طارق على، ألحان يحيى نديم، أزياء أميرة صابر، ديكور محمد الغرباوى، استعراضات عمرو باتريك، وبطولة هايدى عبد الخالق، وأحمد السلكاوى.
العرض المسرحى «ماكبث المصنع» حصل على جائزة أفضل عرض، ضمن ختام فعاليات الدورة الـ١٧ للمهرجان، كما كرم وزير الثقافة، ورئيس المهرجان، مدربى ورش المهرجان، التى تنوعت بين الإلقاء، والسينوغرافيا، والتمثيل، والكتابة المسرحية، والإخراج المسرحى، والتمثيل، بالإضافة إلى تكريم أعضاء لجنة تحكيم مسابقة المقال النقدى، والبحث التطبيقى، وكذلك تكريم لجنة تحكيم مسابقة النص المسرحى، حيث تقدم إلى هذه المسابقة ١٤٣ نصا مسرحيا.
وأعقب ذلك الإعلان عن قائمة جوائز المهرجان، وحصدها العرض المسرحى «ماكبث المصنع»، كأفضل عرض مسرحى، بينما فى المرتبة الثانية جاء «النقطة العميا».
وجائزة أفضل ممثلة صاعدة حصلت عليها ياسمين عمر عن عرض «الأرتيست»، وجائزة أفضل ممثل صاعد حصل عليها مناصفة أحمد فتحى ومحمد تامر، وجائزة أفضل مؤلف صاعد حصل عليها المؤلف مصطفى طلعت عن عرض «Newses»، وجائزة أفضل مخرج صاعد حصل عليها مناصفة حسام قشوة ومحمد فرج، وأفضل دراما تورج حصل عليها مناصفة محمود الحسينى وأحمد فؤاد.
فيما حصلت «فاطمة عادل» على جائزة أفضل دور نسائى ثانٍ عن عرض «الأرتيست»، وأمنية حسن عن عرض «حتى لا يطير الدخان»، وجائزة أفضل دور ثانٍ رجال حصل عليها مناصفة أمير عبد الواحد وأحمد بيلا.
وفاز بجائزة الدور الأول نساء هايدى عبد الخالق عن عرض «الأرتيست»، ونغم صالح عن عرض «مع الشغل والجواز»، وفاز بجائزة أفضل دور أول رجال أمجد الحجار عن عرض «بعيد عنك» وكريم أدريانو عن عرض «حتى لا يطير الدخان»، وجائزة أفضل مؤلف مسرحى حصل عليها أشرف على عن عرض «كاسبر»، وجائزة أفضل إخراج مسرحى حصل عليها محمود الحسينى عن عرض «ماكبث المصنع».
وجاءت جائزة المقال النقدى مناصفة بين مقال «إقصاء حكم بهاء طاهر فى المنفى» لمنار خالد و«استدعاء ولى أمر وراء الباب المغلق» لمحمد النجار، أما البحث النظرى فقد فاز به بحث «طقوس الإشارات» للباحثة جهاد سعيد.
قائمة من حفلات توقيع كتب للمكرمين، خصصها المهرجان، ضمن الفعاليات، تضمنت كلا من النجوم، حيث نظم ندوة لحاملة اسم الدورة «سيدة المسرح العربى» الفنانة القديرة سميحة أيوب، وكذلك أحمد بدير، سلوى محمد على، أسامة عباس، حسن العدل، عزت زين، المنتج والمؤلف أحمد الإبيارى، د. عاطف عوض، د. عبد الله سعد، الدكتورة نجوى عانوس، كما كرم المهرجان صناع فيلم «رفعت عينى للسما»، بينما اعتذر الفنان أحمد آدم عن حفل توقيع كتابه وقد تم إلغاؤه، إلى جانب ماستر كلاس للنجم الكبير محمد صبحى.
٣٣ عرضًا من الجهات والهيئات المختلفة تنافست على جوائز المهرجان، بالإضافة إلى ثلاثة أخرى تُعرض شرفيًا دون المشاركة فى المسابقة، حيث جاء فى قائمة العروض المشاركة: «مش روميو وجولييت، العيال فهمت، أوبرا العتبة، النقطة العميا، مرايا إلكترا، السمسمية، الطاحونة، الحمراء، الحضيض، اللعبة، كاسبر، طقوس الإشارات والتحولات، السد، حتى يطير الدخان، أرتيست، نساء بلا غد، حاجة تخوف، بعيد عنك، المصير، الاختبار، مملكة السحر والأسرار، العشاء على شرفك، الأشجار تموت واقفة، منحنى خطر، ليلة القتلة، النطحة، ضد النسيان، آخر ساعة قبل النوم، مائة وثلاثون قطعة، بيرنجنت، ماكبث المصنع، حياة شخص ما، مع الشغل والجواز، الجريمة البيضاء»، فيما شاركت ثلاثة أخرى دون التنافس وهى «حديث الصباح والمساء، سحر الحياة، نور فى عالم البحور».
قال الفنان محمد رياض إنه يتمنى استعراض كل التحديات وما يطمحون له من تطور وكذلك السلبيات التى يتطلعون لتجاوزها، مرجعًا ذلك: «لأن المسرح هو همنا كلنا كمسرحيين، وأعتبر أن أول أحلامى التى أردت أن تتحقق خلال الدورة التى تشرفت برئاستها أن يصل المهرجان لرجل الشارع، والعام الماضى استطعنا تحقيق انتشار المهرجان، بداية من الورش الفنية التى تم تنفيذها قبل ميعاد الافتتاح بأكثر من شهر فى مجالات المسرح المختلفة لعدد كبير من المتدربين، ونجحت فى الاتفاق على تصوير عدد من العروض المشاركة لعرضها بقناة الحياة حتى تصل لأكبر شريحة من الجمهور، فالمهرجان يجب أن يحدث حراكًا مسرحيًا، وأتمنى للمهرجان الدورة المقبلة أن يقام فى المحافظات، ولا يصبح مجرد مسابقة وحفل افتتاح وتكريمات».
■ سامح مهران: هناك غياب لدراسات المتفرج
أوضح الدكتور سامح مهران «أن أى مهرجان هو وسيلة لتوضيح ما إذا كنا نتقدم فى المسرح أو لا، وعند الوقوف للتقييم نجد أننا يجب أن نضع فى الاعتبار عدة نقاط: أولاها النظر إلى الأبنية المعمارية، وهنا تثار عدة تساؤلات منها: هل ما زالت مناسبة لتنفيذ عروض عليها، وأين الفضاءات المخصصة لمهرجان المسرح المصرى المؤقتة والمفتوحة التى نستطيع من خلالها تقديم أعمال مختلفة، ولماذا لا توجد مسارح جديدة فى المدن الجديدة، وكيف لا يتم النظر إلى تخلف خشبات المسارح التى تنتمى للقرن الـ١٨ ولم يتم تحديثها حتى الآن رغم كون كل العالم العربى يتحرك بسرعة الصاروخ؟!».
وأضاف: «ثانيًا: بالنظر إلى قطاع الإنتاج الثقافى فنجد أنه عبارة عن بيوت فنية مستقلة، وكل منها له سياسة خاصة، وبالتالى فهناك معاناة من غياب السياسة المسرحية لكل مسرح وغياب مفهوم الفرقة التى بها كل الأعمار مع تدنى الأجور».
وتابع: «للأسف هناك غياب دراسات المتفرج، وتعد آخر دراسة قدمت فى التسعينيات من نسرين بغدادى، مع انخفاض سقف الحريات، مع فرضية تساؤل حول النصوص والخطاب النصى».
■ جمال ياقوت: نتمنى وجود جهات تمويل للتغلب على المسرح التجارى
وتحدث د. جمال ياقوت فى كلمته عن أهمية عمل بحث عن المسرح والجمهور قائلا: «إن جهاز التعبئة العامة استعرض إحصائيات اعتبر أن كثيرًا منها خطأ، مقارنة بإحصائيات عالمية وضحت أن نسبة مرتادى المسارح ٣٨٪ على مستوى العالم والتى تقدم خلطة شيقة بين الفن والإثارة، فيما تكون نسبة مصر ٢٪ ويعد نصيب عدد الأفراد بالنسبة للمسرح أن لكل ٣ ملايين مواطن مسرحًا واحدًا فقط، وهنا يجب الوقوف أمام هذه النسبة هل هى بسبب عدم وجود مسارح أم لأن الناس هى العازفة عن المسارح؟».
وأضاف: «نتمنى وجود جهات تمويل ووحدات إنتاجية تتغلب على المسرح التجارى، وتطور من إمكانيات العاملين على المسرح، وتساعد على تطور الأجهزة مع توفير ميزانيات، وأخيرًا أريد أن أؤكد لو المهرجان بدأ بدور تشجيعى فى محافظات مصر المختلفة سيكون له دور تثقيفى كبير».
■ محمد سمير الخطيب: أتمنى وضع لائحة تسمح بامتداد الورش وفعاليات المهرجان
وأكد د. محمد سمير الخطيب خلال كلمته على أهمية دور المهرجان كمؤسسة: «بالنظر إ
احصل على جميع القصص الرئيسية من المدونات لتتبعها.
التعليقات