تداول أنباء على مواقع التواصل الاجتماعي تفيد ببراءة شاكر من جميع التهم الموجهة إليه، نفت مصادر مقربة من الفنان تلك الشائعات، مؤكدة أن التحقيقات لا تزال مستمرة وأن مسار القضية لم يُغلق بعد.

أفادت وسائل إعلام لبنانية بأن وزارة الدفاع بدأت تنفيذ مذكرات التوقيف الغيابية الصادرة بحق فضل شاكر، تمهيدًا لإحالة الملفات إلى القضاء العسكري، ما يؤكد استمرار الإجراءات القانونية وفق المسار العسكري المتبع في لبنان.

بحسب القواعد القانونية المعمول بها، يشترط تنفيذ مذكرات التوقيف الغيابية قبل انعقاد أي جلسة محاكمة أمام المحكمة العسكرية، على أن تُحال المحاضر إلى قلم المحكمة بواسطة النيابة العامة العسكرية، لتقوم المحكمة بأخذ العلم بالتوقيف، ومن ثم تحديد موعد جديد لجلسة المحاكمة المقبلة، بما يضمن سير الإجراءات القانونية بشكل صحيح ومتسلسل.

يذكر أن  الفنان اللبناني فضل شاكر نفسه إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية بعد أكثر من 11 عاما على صدور أحكام غيابية بحقه، واضعا حدا لمرحلة طويلة من الغياب والجدل، وناقلا قضيته من صفحات التواصل الاجتماعي إلى أروقة القضاء، وكل التوقعات والأمنيات التي يرددها جمهوره هي أحلام البراءة، خاصة بعد عودته للساحة الغنائية بقوة، خاطفا قلوب مستمعيه بصوته وإحساسه.

كان فضل شاكر قد اتخذ قرار اعتزال الغناء في 2012 قبل عام من انتقاله للعيش في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان، كونه مطلوبا من الجيش اللبناني على خلفية تورطه في أحداث سياسة عام 2013، وفي عام 2018 تراجع عن قرار الاعتزال وبدأ في طرح عدد من الأغاني المنفردة التي حازت على إعجاب الجمهور.

ظل تحت الإقامة الجبرية في مخيم عين الحلوة، ونفذ أعماله الغنائية في ستديو صغير داخل المخيم بإمكانيات لا تُعتبر هي الأفضل في ظل التطور التكنولوجي المستمر، إذ استخدم وسائل بديلة كي تخرج أغانيه للنور، فبعد تسجيل صوته في المخيم، تُرسل الملفات الصوتية عبر الإنترنت إلى موزعين موسيقيين خارج المخيم لاستكمال المكساج والماسترينج في استديوهات مجهزة، إذ كشف بعض الملحنين والموزعين، عبر وسائل إعلام لبنانية، أنهم لم يلتقوا بـ«شاكر» شخصيًا، بل تعاملوا عبر تبادل الملفات فقط.