أعلن الفنان عمرو دياب عن اسم ألبومه الجديد «ابتدينا»، والذي من المقرر طرحه الفترة المقبلة عبر «يوتيوب» وعدد من المنصات الموسيقية، وأعلن المحلن عمرو مصطفى تعاونه مع «الهضبة» في الألبوم، عن طريق إعادة نشر بوستر الالبوم ووضع اسمه عليه عبر «فيسبوك».

تصالح عمرو دياب وعمرو مصطفى بعد الخلافات

ويعد هذا التعاون الأول الذي يجمع الثنائي، منذ ألبوم «معدي الناس»، الذي شارك فيه بتلحين 3 أغنيات وهي «أول كل حاجة»، و«قلبي اتمناه»، و«أجمل عيون»، ولم يتعاون الثنائي مجددا بسبب الخلافات التي حدثت بينهما، والتي انتهنت في شهر فبراير الماضي، عندما دعم «الهضبة» عمرو مصطفى بعد إصابته بالسرطان، وكتب عبر «انستجرام»: «أخي عمرو مصطفى، ألف سلامة عليك، ودايمًا تفضل تمتع جمهورك بفنك»

وأعرب عمرو مصطفى، عن امتنانه بدعم الهضبة له، وأعلن خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي أنه سيعود للتلحين لعمرو دياب مجددًا، مؤكدًا أن أي خلافات قديمة بينهما «بتتنسي»، واصفًا إياه بـ «أخويا وحبيبي»،واختتم حديثه بتأكيده على أنه سيتعاون موسيقيًا مع جميع الفنانين خلال الفترة المقبلة، مضيفًا: «هلحن لعمرو دياب تاني، وللناس كلها».

تاريخ خلافات عمرو دياب وعمرو مصطفى

ووقعت العديد من الخلافات بين الفنان عمرو دياب، والملحن عمرو مصطفى، بعد هجوم الأخير على «الهضبة» وقوله إنه هو من صنع شهرته وليس أغلبها شدة هجوم الأخير على «الهضبة» بزعم أنه «من صنع شهرة عمرو دياب».

وجاء أول خلاف بين الثنائي في عام 2012، وأعلنه عمرو مصطفى عبر حسابه على «فيسبوك»، وكتب: «طول عمرنا بنتعامل مع عمرو دياب، وهذا التعامل قد نتج عنه الكثير من النجاحات العديدة في حياتنا سواء أنا أو الفنان عمرو دياب، ولا ينكر أحد ذلك، وكنا نتعامل سويًا بالتصاريح أو التنازلات».

وشرح: «بمعنى أوضح إنني كنت أكتب تنازل أو تصريحًا كتابيًا للشركة المنتجة لعمرو دياب أو لعمرو نفسه، بأن يغني ويصور الأغاني التي قمنا بتأليفها أو تلحينها ويضعها في ألبومه وتقوم الشركة بالتصرف الكامل في الرينج تون، وبيعها لصالح عمرو دياب في الأسواق، وبعد ذلك أتقاضي أنا والمؤلف مقابلا ماديا رمزيا، بالإضافة على مقابل الطبع الميكانيكي، والأداء العلني، والذي يكفله القانون».

وعلى مدار 5 سنوات التزام «الهضبة» الصمت، ولم يعقب على كلام مصطفى أو يرد، ليخرج الأخير ويتحدث بشكل أكبر عن الأزمة في برنامج «تلاتة في واحد» على قناة ON E في عام 2017.

وقال مصطفى: «عمرو دياب أكتر حد استفاد مني، مش أنا اللي هدور على عمرو لأن الفنان مننا هيبة، أنا مش معايا رقم عمرو دياب والمفروض هو اللي يدور عليا مش أنا اللي أدور عليه».

وصعد الملحن الخلاف بـ«منشور» أكد فيه أنه لا يرغب أو ينوي العمل معه ثانية، وكتب: «ورحمة أبويا أنا لا عايز أشتغل مع عمرو دياب ثاني ولا فارق معايا ولا بحب أجيب سيرته في برنامج لولا بس المعدين المتخلفين اللي بيقحموا اسمه معايا في جملة مفيدة، خلصنا بقى مرحلة وعدت خلاص».

وفي العام التالي، أخذ الخلاف بين النجمين منعطفا جديدا بعد طرح دياب أغنية «باين حبيت» في عام 2018، ورغم أنها من تلحين مصطفى إلا أن اسمه لم يكتب،

وكتب مصطفى على «فيسبوك»: «تم إهدار حقي الأدبي في كتابة اسمي كملحن أغنية «باين حبيت» غناء عمرو دياب وتوزيع مارشميلو، ما لا يرضيني ولا يرضي جمهوري، وسوف أقوم باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة».

الخلاف بين الفنانين بلغ ذروته في أغسطس 2020 عندما نشر مصطفى عبر حسابه على «فيسبوك» انتقادات لموسيقى أغنية عمرو دياب «أماكن السهر»، قبل أن يحذفه.

وفي 2021، تحديدا خلال استضافته في «برنامج حبر سري» أبريل، تحدث مصطفى بغضب شديد عن عمرو دياب، وأجاب منفعلا بعد ذكر المذيعة اسمه: «ذكر اسمه في حد ذاته أمر بيعصبني جدا».

وعن سب غضبه منه، أوضح مصطفى أن دياب «ماجاش عزاني في أمي، مش عايز حد يتكلم عن الموضوع ده أصلا لأن عندي ردود هتزعل، ومش عايز أجيب الاسم أصلا، خسارة»، مستطردا: «محدش غالي عليا، الغالية عليا راحت وهي أمي».

واستمر التوتر قائما بينهما حتى بادر الملحن بالصلح عبر منشور على «فيسبوك»، وكتب: «العمر يجري سريعا ولن تبقى غير السيرة العطرة وداعا لأي مشكلة مع أي إنسان وخاصة لو كان الإنسان تجمعه بك عشرة ونحن قدوه للأجيال القادمة».

وواصل: «صنعنا تاريخا مشرفا من الموسيقي أتمنى أن تستمتع بيه الأجيال بدون أي شوائب نحن ننشر السعادة أتمنى أن يظل في ذهن المستمع هذا الإنتاج الموسيقي بدون ربطه بأي صراعات أو مشاكل لذلك استغل فرصة عيد ميلاد علامات الموسيقى عمرو دياب ومحمد منير كل سنة وأنتم طيبين قامات كبيرة في صناعة الموسيقى تعلمنا منكم الكثير كل عام وأنتم بخير».

ورغم ذلك لم يرد عمرو دياب أو يقبل الصلح، إذ كشف مقطع مصور عن كواليس الصلح بين الثنائي من حفل «الليالي السعودية – المصرية»، في حضور رجل الأعمال المصري أحمد أبوهشيمة، وظهر دياب، في الفيديو المتداول على نطاق واسع، وهو يعانق مصطفى داخل دار الأوبرا المصرية، أثناء حضورهما أولى أمسيات الحدث الفني المهم الذي شهده عشرات النجوم.