يقترب مهرجان موازين ٢٠٢٥ من إسدال الستار على فعاليات دورته الـ٢٠، تحت رعاية الملك محمد السادس، إذ تختتم حفلات المهرجان اليوم السبت ٢٨ يونيو، بعد ١٠ ليالٍ متتالية، إذ انطلقت أولى حفلات مهرجان موازين الخميس ١٩ يونيو الجارى، بحفل افتتاح استثنائى لفعالياته، للمطربة المصرية كارمن سليمان، وذلك فى العاصمة المغربية الرباط، وسط حضور جماهيرى ضخم، حيث شهد الحفل العديد من اللقطات وأبرزها احتفالها بعيد ميلاد زوجها الملحن مصطفى جاد، كما قدمت أغنية رومانسية له على المسرح وسط تفاعل الجمهور، ليعلق مصطفى جاد خلال تواجده على المسرح بجانبها: «ربنا يخليكى لقلبى».

وقدمت كارمن خلال الحفل مقاطع من ألبومها الجديد المنتظر، كما شاركها الغناء المشترك المغربى ياسين الشريطى، أحد مواهب برنامج «ذا فويس»، الذى أضفى على الحفل طاقة شبابية مميزة.

2025

وعلقت كارمن على الجدل الذى يثار حول لقب «صوت مصر»، وذلك خلال المؤتمر الصحفى الخاص عقب حفلها، مؤكدة أن كل مطربة مصرية يمكن أن يقال عنها صوت مصر، قائلة: «الخناقة دى أنا مش فيها خالص، وباشوف إن كلنا صوت مصر، وأنا مصرية، فأنت تقولى عليا صوت مصر عادى علشان أنا صوت مصر، فأنا بشوف إنه عادى، مش حكر، كلنا مصريات».

من ناحية أخرى، أحيا الفنان اللبنانى وائل جسار ثانى حفلات مهرجان موازين ضمن فعاليات الدورة الـ٢٠ للمهرجان، وتفاعل الجمهور مع «جسار» بعد تقبيله العلم المغربى على المسرح، وشكروه على الأمر، حيث شهد الحفل غناء «جسار» مجموعة من أغنياته المحبوبة لدى الجمهور بقيادة المايسترو عادل عايش، من بينها: «مهما تقولوا، غريبة الناس، بتوحشينى، كل وعد، ظروف معاندانى، مشيت خلاص، مليون أحبك، نهاية واحدة، نخبى ليه، خلينى ذكرى، ألف ليلة وليلة، موجوع».

وأحيا المطرب محمد حماقى حفلاً غنائيًا ضخمًا ضمن فعاليات المهرجان على مسرح النهضة فى المرة الثالثة له بالمهرجان فى حفل كامل العدد سجل رقمًا قياسيًا بحضور ١٣٥ ألف شخص، إذ شهد الحفل تفاعل الجمهور معه بمجرد ظهوره على مسرح الحفل، خاصة أنه ليس الظهور الأول له بـ«موازين» وتربطه بالجمهور علاقات طيبة، خاصة وأنه يحظى بشعبية كبيرة بالمغرب العربى، وفى أكثر من مناسبة تفاعل حماقى مع الجمهور وطلباتهم.

كما حرص محمد حماقى على تقديم برنامج غنائى مميز بدأه بأغنية «نفسى أبقى جانبه» ليقدم باقة مميزة من أغانيه مثل «أحلى حاجة فيكى، من البداية، أجمل يوم، يا ستار، واحدة واحدة، ما بلاش» وغيرها من الأغنيات، وشهد الحفل لقطة مميزة لـ«حماقي» وهى ارتداؤه «تى شيرت» المنتخب المغربى، ووقّع على كرة كأس العالم لكرة القدم التى تستضيفها المغرب بعد ٥ سنوات، وأشاد بالمنتخب المغربى بعد حصوله على المركز الرابع بكأس العالم لكرة القدم فى دورته الأخيرة والمستوى الهائل الذى يقدمه المنتخب مؤخرًا، مداعبًا الجمهور قائلاً: «هحترف فى منتخب المغرب».

وأحيت النجمة روبى ليلة استثنائية فى حفل غنائى على منصة النهضة، حيث قدمت خلال الحفل عددًا كبيرًا من أغانيها الشهيرة التى حققت نجاحًا على مدار السنوات الماضية منها، «قلبى بلاستيك» و«ليه بيدارى كده»، «إنت عارف ليه»، و«يا لرموش» و«يا ليالي».

وشهد الحفل تقديم روبى مفاجأة للجمهور بعد تقديم أغنية «الليلة حلوة» وقالت: «دى كانت أغنيتى الصيف اللى فات، هسمعكم أغنيتى الجديدة اللى هتنزل فى الصيف ده» وغنت جملاً بسيطة من الأغنية التى تقول كلماتها، «جوة حتة مش هقول أنا فين.. سحرنا وخطف العين» ليتفاعل معها الجمهور بشكل كبير.

وأحيت المطربة اللبنانية نانسى عجرم حفلاً جماهيريًا ضمن ليالى «موازين» وقدمت أشهر أغانيها على مسرح النهضة، وذلك بعد غياب ٧ سنوات عن المهرجان، ضمن فعالياته بالدورة الـ٢٠.

سجل الحفل حضورًا جماهيريًا ضخمًا، بتقدير تجاوز ١٠٠،٠٠٠ شخص، ما يعد رقمًا قياسيًا جديدًا للحضور فى مهرجان موازين.

وقدمت نانسى باقة متنوعة من أشهر أغانيها، مطلقة أجواء مرحة ورومانسية بالمزيج بين القديم والجديد؛ حيث افتتحت بأغنية «معاك» التى لاقت ترحيبًا واسعًا، قبل أن تنتقل إلى أغانيها الشهيرة التى يعرفها الجمهور جيدًا مثل «يا سلام»، «يا طبطب»، «بدنا نولّع الجو»، و«قلبى يا قلبي»، مما جعل الحفل يتسم بالحيوية والإثارة، كما أطلقت تفاعلًا واسعًا بين الجمهور واستمتع الحاضرون بصوتها الحى وقدرتها على التواصل معهم طوال أكثر من ساعة كاملة من الأداء.

وخلال الحفل، حملت نانسى عجرم القميص المغربى، وكذلك كرة قدم، ووقّعت على قميص المنتخب المغربى، معربةً عن سعادتها بالإمضاء على القميص، وذلك فى إطار استعدادات المغرب لاستضافة بطولة كأس العالم ٢٠٣٠.

كما أحيا الرابر الأمريكى فيفتى سنت حفلاً غنائيًا ضمن فعاليات مهرجان موازين وسط تفاعل كبير من الجمهور، وذلك وسط عدد كبير من الاستعراضات.

وأعلنت إدارة مهرجان موازين عن عدد كبير من المشاركين وأبرزهم النجم الأمريكى كيد كودى، والنجم العالمى ويل سميث، كما يشارك فى الحفلات هذا العام نجوم الغناء ماجدة الرومى، وشيرين عبد الوهاب، وتامر عاشور، وزياد برجى، ومريام فارس، وديانا حداد، وراغب علامة Wutryna systemowa.

وواجهت إدارة المهرجان جدلاً كبيرًا بسبب أسعار التذاكر والتى قابلت الكثير من الشكاوى من الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعى، بسبب ارتفاع أسعار تذاكر الحفلات، إذ وصفوها بـ«للأغنياء فقط»، حيث جاءت أسعار التذاكر من حوالى ٤٠ دولارًا، لتصل فى حالة الحصول على البطاقة الخاصة بكبار النجوم لـ١٢٠٠ دولار، كما هو الحال بالنسبة لسهرة الممثل الأمريكى ويل سميث.

ووصل ثمن بعض الباقات التى تتضمن «البطاقة السوداء» امتيازات خاصة بالشخصيات المهمة جدًا إلى نحو ٥٢٠٠ دولار، مع ضرورة الالتزام ببعض الشروط الصارمة، كأن تتضمن الولوج إلى سهرة واحدة فى الليلة، وأيضًا يمنح المهرجان إمكانية اقتناء البطاقة الذهبية التى يتراوح سعرها بين ٦٢٠ و٨٥٠ دولارًا، مع ما تتضمنه هى الأخرى من امتيازات لصاحبها.

كما تميزت تلك الدورة بعرض لسهرة بعنوان «العندليب» عبد الحليم حافظ عن طريق تقنية الهولوجرام، والتى قابلت هجومًا شديدًا من أسرة الراحل عبد الحليم حافظ، وذلك فور الإعلان عن العرض، حيث أصدرت الأسرة عددًا من التصريحات والبيانات ضد إدارة المهرجان بشأن استخدام شخصيته دون استئذان أسرته، لترد إدارة المهرجان على الفيديو الذى نشره محمد شبانة، نجل شقيق الراحل عبد الحليم حافظ، والذى وجّه من خلاله رسالة إلى الملك محمد السادس، معترضًا على إقامة حفل للعندليب بتقنية «الهولوجرام» ضمن فعاليات الدورة العشرين من المهرجان.

وأكدت إدارة المهرجان أن الحفل لا يتضمن استخدامًا لصورة أو مقاطع أرشيفية أصلية لعبد الحليم حافظ، بل يعتمد على تجسيد فنى باستخدام شخص شبيه له، وهو ما لا يستدعى من الناحية القانونية الحصول على موافقة الورثة.

وأوضحت جمعية «مغرب الثقافات»، الجهة المنظمة للمهرجان، فى بيان رسمى، أن جميع الإجراءات القانونية المتعلقة باستخدام صورة وصوت الفنان الراحل قد تم احترامها بشكل كامل، مشيرة إلى أن عرض «الهولوجرام» أُعد وفقًا لأعلى معايير الالتزام القانونى، وبعد الحصول على التراخيص الرسمية من المنتج محسن جابر، المالك الحصرى لحقوق استغلال أعمال عبد الحليم حافظ.

وشددت الجمعية على أن احترام حقوق المبدعين يُعد من الثوابت الأساسية للمهرجان، وأن استخدام التكنولوجيا الحديثة، مثل تقنية «الهولوجرام»، يتم دائمًا فى إطار قانونى وأخلاقى، يراعى الرمزية الثقافية للأعمال الفنية ويحفظ كرامة رموزها.

من جهتها، أكدت الشركة المنفذة للحفل، فى بيان سابق، أنها سبق وقدّمت ٢٥ عرضًا مشابهًا للعندليب، من بينها ٤ عروض فى مصر، حضر بعضها أفراد من أسرة عبد الحليم حافظ، مشيرة إلى أن جميع هذه العروض تمّت بتصاريح وموافقات رسمية من المنتج محسن جابر، باعتباره الجهة الوحيدة المخوّلة قانونيًا بمنح حقوق استغلال التراث الفنى للعندليب.