تصدر اسم الفنان طارق لطفي محركات بحث «جوجل»، وذلك عقب تصريحاته التي أثارت الجدل حول مشاركته في مسلسل «العتاولة»، ورأيه في الحجاب، وخلافه مع المخرج محمد سامي.
وأكد الفنان طارق لطفي خلال استضافته عبر برنامج «حبر سري» المذاع عبر قناة القاهرة والناس، رفضه التام لتقديم أي أعمال فنية لا تحمل قيمة أو هدفًا، مشيرًا إلى أن الفن يشبه العلم، حيث يمكن استخدامه بشكل إيجابي أو سلبي وفقًا لطريقة توظيفه.
وأضاف طارق لطفي أن المسؤولية الفنية تحتم على الفنان اختيار الأعمال التي تترك أثرًا إيجابيًا في المجتمع، وليس مجرد تقديم محتوى للترفيه فقط، موضحًا أن مسلسله الأخير «العَتاولة» يحمل رسالة واضحة، وهي أن معظم شخصياته انتهت إلى التوبة والبحث عن حياة جديدة، حيث تحولوا في النهاية إلى أصحاب مشروع مطعم، في إشارة إلى أن التغيير للأفضل ممكن دائمًا.
وأشار إلى أن العلاقات غير السوية التي ظهرت في العمل لم تستمر على حالها، بل انتهت إلى الزواج والاستقرار، مما يعكس تطور الشخصيات، ونضجها عبر الأحداث، مضيفًا أن الدراما ليست مجرد حكايات تُروى، بل أداة قادرة على التأثير في الجمهور، سواء سلبًا أو إيجابًا، مؤكدًا أهمية تقديم محتوى يساهم في رفع الوعي، ويعكس قضايا المجتمع بطريقة تفتح المجال للحوار والتفكير.
كما كشف الفنان طارق لطفي عن سبب رفضه لتقديم شخصية «شاذ» في مسلسل «كلام على ورق» إخراج محمد سامي، والذي عرض عام 2014، قائلا: «عائلتي بالكامل هي اللي خلتني أرفض الدور.. وأنا كنت موجود قبل ما يتكتب ورقة واحدة، وكنت باني الشخصية مع محمد سامي بطريقة مختلفة، وكان هيظهر إن الشخصية مش شاذ، لكنه يمثل الحكاية دي لأنه صاحب كباريه وبسبب طبيعة وظيفته، بيروح هنا بشكل وبيعمل حاجات بشكل».
وأوضح :«لقيت اللي اتكتب غير كده، وخفت جدا واستشرت مراتي وأولادي وأمي لأن كل ده يمسهم بشكل أو بآخر، وفي الآخر قررت إني مش هعمل كده ومش هقدر أقدم الشخصية دي ولا الشكل ده».
وعن سبب رفضه لتقديم رسالة فنية خلال المسلسل رد طارق قائلا: «اللي قرأته كان بدون هدف لتقديم هذه الشخصية، وإحنا جمهورنا العربي أصعب جمهور، لأنه يصدق ويتأثر إلى درجة كبيرة جدا، وخفت على الناس من إن الموضوع يتشاف كحاجة لطيفة وعادية».
وعن رأيه في الحجاب، تحدث الفنان طارق لطفي عن إنه يقف بين فريقين من علماء وشيوخ الأزهر الذين يكنّ لهم الاحترام، متابعًا: «رأيي الشخصي ما ينفعش أقوله في التليفزيون، لأن الناس بتتفرج عليّ، علشان ما ألخبطش الناس، الأزهر بالكامل يقول الحجاب موجود وفرض، وبعض شيوخنا من الأزهر والدكاترة يقولون إنه مش فرض، وهو عادة اجتماعية، وأنا واقف في النص، مش عارف أسمع هنا أو هنا، وأقول في الآخر: استفتِ قلبك».
وواصل طارق لطفي: «غطاء الرأس كان للستات والرجالة، ولغاية دلوقتي عندنا عيبة كبيرة إن الراجل يطلع من بيته في الصعيد أو الفلاحين من غير ما يغطي راسه، وقبل ثورة 1952 كان لازم الطربوش، وفي أوروبا وأمريكا تلاقي غطاء الرأس، هي بشكل أو بآخر كانت عادة اجتماعية عند كل الناس وجزء من الزي، وأعتقد أن غطاء الرأس والحجاب شيء واحد».
وتعليقا على سؤال: «هل طلب من زوجته خلع الحجاب؟» قال :«لأ، دي علاقتها بربنا، أنا لا وصي ولا وسيط، أنا ناصح حتى مع أولادي، ولو زوجتي قالت عايزة تلبس الحجاب، هقول لها: اتفضلي».
احصل على جميع القصص الرئيسية من المدونات لتتبعها.
التعليقات