خليك فاكرني.. سمير ودلال قصة ثاني تقاسما شهر الميلاد والحياة والمرض وحب الجمهور

خليك فاكرني.. سمير ودلال قصة ثاني تقاسما شهر الميلاد والحياة والمرض وحب الجمهور

تعَرّف النجم الراحل سمير غانم على النجمة دلال عبدالعزيز حين كانت تتلمس خطواتها الأولى في التمثيل، إذ شاركت في مسرحية «أهلًا يا دكتور» عام ١٩٨١، ونشأت بينهما قصة حب كبيرة، إلا أن «سمير» كان يقنع «دلال» بعدم الزواج منه لفارق العمر بينهما، وكان يفضل العزوبية ،والابتعاد عن قيود الزواج، ولكنها كانت تطارده وأصرّت على الزواج منه، وفقًا لما رواه النجم الراحل في لقاء إعلامى بطريقته الساخرة قبل رحيله.

لكن كان للقدر كلمة أخري ، إذ تزوج سمير غانم ودلال عبدالعزيز بالفعل عام ١٩٨٤، وكانت «دلال» الزيجة الثالثة لـ«سمير»، إذ سبقها زواجه من صومالية لمدة شهرين، ومصرية كانت صديقة مقربة منه، تزوجها لمدة أسبوع، بحسب رواية سمير غانم في أحد لقاءاته السابقة.

٤ مسرحيات جمعتهما

بدأت قصة حب وزواج الفنان الراحل سمير غانم وزوجته الفنانة الراحلة دلال عبد العزيز من خشبة المسرح، وجمعت الثنائى ٤ مسرحيات أولها "أهلا يا دكتور" وكانت بمثابة بذرة الحب بين الثنائى فى أول لقاء بينهما عام ١٩٨١.

وفى نفس عام قدما الثنائى مسرحية "فخ السعادة الزوجية" واجتمع الثنائى مرة أخرى بعد غياب ٧ سنوات على المسرح من خلال مسرحية تحمل اسم "فارس وبنى خيبان" عام ١٩٨٧.

وكرر سمير غانم ودلال عبد العزيز تعاونهما فى مسرحية جديدة من أشهر المسرحيات المصرية المرتبطة بالجمهور وهى مسرحية "أخويا هايص وأنا لايص" عام ١٩٩٢، وكانت آخر المسرحيات التى جمعتهما وتدور أحداث المسرحية حول توأمان متفرقان عن بعضهما ولكل شخص فيهما حياته المختلفة عن الآخر، حيث يعيش أحدهما حياة الثراء والمتعة والآخر يعيش حياة عصيبة وصعبة بسبب الفقر.

قصة حب استمرت ٤ أعوام

في آخر حوار صحفي للنجم الراحل سمير غانم كشف عن قصة حب النجمة دلال عبدالعزيز له قبل الزواج، والتي استمرت ٤ أعوام، واهدا لها آخر عمل مسرحي قدمه وهو «الزهر لما يلعب»، والحديث عنها في آخر مشهد بالمسرحية حيث جسد شخصية تاجر مزواج، ليختتم مسرحيته بجملة :«هتجوز دلال» .

وقال سمير غانم عن ذلك المشهد :أقدم شخصية تاجر مزواج في «الزهر لما يلعب»، «بس مبخافش من دلال»، هي فعلا الحب الحقيقى والباقى في حياتى، وأهديتها رسالة حب في مشهد الختام بجملة «هتجوز دلال».

دلال عبد العزيز عن سمير غانم : ما كنش ينفع أتجوز غيره

روت دلال عبدالعزيز في أحد لقاءاتها التلفزيونية، أنّها التقت بسمير غانم لأول مرة وهي طفلة صغيرة في عطلة صيفية بالإسكندرية، كانت تسير على الكورنيش برفقة مربيتها عندما رأت سمير غانم فركضت نحوه بحماس طفولي لتحييه، هذه اللحظة البسيطة كانت بداية شرارة الحب التي اشتعلت فيما بعد.

و تحدثت عن قصة زواجها من سمير غانم ، حيث أشارت إلى أنها بدأت تحبه منذ مسرحيتهما "أهلا يا دكتور"، وكان الوسط الفني بأكمله يعلم بحبها له، كما أنه كان يقوم بإيصالها في طريقه يوميا ويشتري لها "الفل"، بعد الخروج من المسرح، موضحة: "كنت حطاه هدفي مدة الـ ٤ سنين بتوع المسرح لأن ما كنش ينفع أتجوز غيره".

النهاية الحزينة

تقاسما كل شىء حتى في المرض، إذ تم نقلهما معًا إلى العناية المركزة بعد تدهور حالتهما الصحية بسبب فيروس كورونا، الذي ظلت الفنانة دلال عبدالعزيز تخضع للعلاج منه، دون أن تعلم بوفاة سمير غانم في ٢٠ مايو ٢٠٢١، وفقا لما أعلنته أسرتهما وقتها، لكنها مع قرب رحيلها كانت تشعر أنه رحل، ولم تتمكن من حضور جنازته وتشييع جثمانه مع ابنتيهما دنيا وإيمي، إذ كانت بالعناية المركزة في المستشفى، وخشيت أسرتهما من إخبارها، كي لا تتأثر حالتها الصحية، إلى أن تعافت «دلال» من «كورونا» وخرجت نتائج إصابتها به سلبية، لكنه ترك آثاره وأصابها بتليف في الرئة، تسبب في وفاتها في ٧ أغسطس ٢٠٢١ عن ٦٠ عاما.



رغم فارق السن بينهما، والذى تجاوز ٢٠ عامًا، ومحاولته إثناءها عن الزواج منه، حتى آخر لحظة، فإن النجمين الراحلين سمير غانم ودلال عبدالعزيز سطرا زواجهما ليصبحا طوال سنوات من الثنائيات المحببة للجمهور والوسط الفنى، وخاصة حين يلتقيان على الشاشة أو في لقاء تليفزيوني.






img
الكاتب

أميرة خالد

التعليقات

أضف تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة مميزة بعلامة *