هاي ميوزيك فن
عام 2026:عودة السينما المصرية بثقل النجوم واستراتيجيات الشباك
عام جديد من الرهانات المحسوبة في السينما المصرية
يدخل عام 2026 كواحد من أكثر الأعوام السينمائية ترقّبًا خلال العقد الأخير، ليس لكثرة الإنتاج، بل لقوة الأسماء، وعودة مشاريع مؤجلة، ومحاولات المنتجين لاستعادة ثقة الجمهور بعد مواسم متذبذبة.
نجم مضمون ومشروع واضح الهوية
تشير خريطة الإنتاج لهذا العام إلى اعتماد صريح على النجوم المضمون حضورهم في الشباك، إلى جانب مشاريع سينمائية تحمل هوية واضحة ورؤية فنية محددة.
هذه السياسة تهدف إلى تحقيق توازن بين الجاذبية الجماهيرية والرصانة الفنية، وتوفير تجربة سينمائية متكاملة للمشاهد.
ويعكس عام 2026 ميل المنتجين إلى تقليل المخاطرة والتركيز على مشاريع تحقق أرباحًا في الشباك.
فالأعمال الكبيرة والمستثمر فيها بعناية تشكّل قاعدة ثابتة لإعادة بناء الثقة بين الجمهور وصناعة السينما المصرية بعد سنوات شهدت تقلبات في الإنتاج والأداء الجماهيري.
محمد رمضان.. «أسد أسود»
يخوض محمد رمضان سباق 2026 بفيلم «أسد أسود»، في عودة تبدو مدروسة بعد فترة غياب، معتمدة على المساحة التي صنع فيها نجوميته: شخصية واحدة طاغية، صدام مباشر مع الواقع، وإيقاع أكشن اجتماعي يخاطب الشارع بلا وسائط. الفيلم لا يغامر، بل يستثمر في: اسم جماهيري مُجرّب، شخصية أيقونية قابلة للتسويق، خطاب مباشر يضمن التفاعل. التوقعات تشير إلى أن «أسد أسود» مرشح لقيادة موسم كامل بمفرده، بإيرادات قد تتجاوز 150 مليون جنيه داخل مصر، ما يضعه في صدارة سباق العام مبكرًا.
الإيرادات المتوقعة: من 120 إلى 180 مليون جنيه داخل مصر، مع قابلية للزيادة حسب التوقيت والدعاية.
«الجواهرجي».. هنيدي ومنى زكي
في اتجاه مختلف، يأتي فيلم «الجواهرجي» معتمدًا على ورقة الحنين، وعودة ثنائي صنع ذاكرة جيل كامل. محمد هنيدي ومنى زكي يعودان معًا في كوميديا خفيفة تستهدف جمهور العائلة، بعيدًا عن صخب الأكشن، وقريبة من المزاج العام الباحث عن الضحك الآمن. ورغم غياب المغامرة، إلا أن «الجواهرجي» مرشح ليكون الأعلى إيرادًا بين أفلام الكوميديا في 2026.
الإيرادات المتوقعة:من 80 إلى 130 مليون جنيه.
«إن غاب القط» وHappy Birthday
تأتي أفلام مثل «إن غاب القط» بطولة آسر ياسين، وHappy Birthday كمساحة هادئة وسط صخب الرهانات الكبرى. أعمال تعتمد على الكوميديا الذكية أو السينما الإنسانية، وتخاطب جمهورًا يبحث عن قصة وأداء أكثر من مطاردة وانفجارات.
ورغم محدودية الإيرادات، إلا أن هذه الأعمال تؤكد أن السوق لا يزال يحتمل التنوع، حتى في زمن النجم الواحد.
الإيرادات المتوقعة: من 50 إلى 80 مليون جنيه.
عودة أحمد عز وكريم عبدالعزيز
المرحلة الثانية من الموسم
مشروعات أحمد عز وكريم عبدالعزيز لا تزال قيد التحضير، لكنها تحمل ثقلًا كافيًا لقلب الموازين حال اللحاق بالموسم. أسماء ارتبطت بالنجاح الجماهيري، وصنعت معادلة ثابتة بين الأكشن والجودة، ما يجعل دخولها متأخرًا تهديدًا مباشرًا لأي صدارة مستقرة.
2026 ليس موسم تجريب، بل موسم تصحيح مسار.
السينما المصرية تدخل العام وهي أكثر وعيًا بجمهورها، وأقل اندفاعًا خلف المغامرة، معتمدة على نجوم أعادوا ترتيب أوراقهم، ومنتجين يحاولون الإمساك بالعصا من المنتصف.
ويبقى السؤال الحقيقي:
هل تنجح الرهانات المحسوبة في إعادة الجمهور للقاعة؟ أم أن الشباك يحتاج أكثر من اسم كبير؟
الإجابة… في ظلام صالات العرض.


التعليقات