أعلن أهالي قرية الروضة البلد بمركز ملوي، محافظة المنيا، الحداد على رحيل الفنان أحمد عدوية، ابن القرية، الذي توفي عن عمر يناهز 75 عامًا. وقرر الأهالي إرسال وفد من أبناء القرية إلى القاهرة لتقديم واجب العزاء لأسرته.

سادت حالة من الحزن والهدوء بين أهالي القرية منذ إعلان وفاة الفنان، الذي تقرر تشييع جنازته من مسجد حسين صدقي بالقاهرة، على أن يُدفن جثمانه هناك.

نعت نقابة المهن الموسيقية بمحافظة المنيا الفنان الراحل، كما قدمت مديرية الثقافة في المحافظة العزاء لأسرته، مشيدة بمسيرته الفنية الطويلة.

وأكد أهالي القرية أن أحمد عدوية، رغم مغادرته القرية قبل أكثر من 50 عامًا، كان بارًا بعائلته، حيث اصطحبهم معه إلى القاهرة بعد أن ذاع صيته في عالم الفن الشعبي.

وقال الحاج بكر محمد فؤاد، أحد أبناء القرية البالغ من العمر 60 عامًا، إن أحمد عدوية ولد لعائلة ريفية تعمل بالصيد، مشيرًا إلى أنه ترك القرية بحثًا عن النجاح في عالم الفن، ولم يتبقَّ له أي ممتلكات أو منشآت بالقرية.

وأضاف محمد أحمد هاشم، أحد أبناء القرية، أن مراسم الجنازة والعزاء ستُقام في القاهرة بالكامل، نظرًا لاستقرار أسرة الفنان الراحل هناك منذ سنوات طويلة.

من جانبه، نعى الفنان حكيم، ابن محافظة المنيا، أحمد عدوية على صفحته الخاصة على «فيس بوك»، قائلًا:
«الله يرحمك ويغفر لك.. كنت السبب في حبي للغناء. تربيت على سماع أغانيك وجمال صوتك وبساطة أدائك. مع السلامة يا عم أحمد عدوية.. عم الشغلانة كلها. البقاء لله. ادعوا له بالرحمة.»

يُذكر أن أحمد عدوية ولد في قرية الروضة البلد، بمركز ملوي، لعائلة أولاد مرسي عون، وبدأ رحلته الفنية منذ أكثر من خمسة عقود، حيث حقق نجاحًا كبيرًا في عالم الغناء الشعبي، واستطاع أن يحتفظ بمكانة خاصة في قلوب جمهوره ومحبيه.