هكذا أصبح الحال.. لا تجد مفراً من أن تتمرد على نفسك وأحوالك وصمتك الرهيب.. لأن الدنيا مثل «خرم إبرة» تلك الكلمة الشعبية التي تعبر عن لحظة الضيق التي يمر بها أي إنسان وكيف يستطيع أن يعبر من تلك اللحظة.nالدنيا أحوال يوم لك ويوم عليك.. هي مثل الفقاعة.. والنفس دائما أمارة بالسوء، ولذلك فإن كل الطرق ومنافذها تتيح لك بأن تقف مشدوها رافعا رأسك بشموخ وأنت على حافة المسئولية والانطلاق لحلمك البرونزي، إنها الدعوة لأن تنطلق وتردد في ترفع الدنيا ريشة في هوا ولإنها كذلك فالهواء قد يلفحك.. بل يلفحنا جميعا مما يجعلنا مرفوعين الرأس نغني جميعا أنشودة واحدة صارخة في وجه هؤلاء الشياطين المنفعلين والذين ينتحلون الصفة ولهم وجوه العبثيين.nسؤال : هل لأحلامنا صفة الوجود؟nالإجابة أن الأحلام التي في مخيلتنا تتأرجح.. نعاني من الصمت الرهيب الذي يسيطر على الجسد والعقل.. فهل يجوز أن نلغي دوافعنا من أجل الاستمرار.nخلال رحلة الحياة سوف تمر بمواقف وظروف مختلفة، ستحقق نجاحاً وتقفز فرحاً بإنجازك هذا وستسقط أرضاً وتخسر ما كنت تُكافح من أجل الوصول إليه، لكن بكلا الحالتين سوف تنام ليلاً وأنت تتأمل أن يكون الغد أفضل وأن تُحقق المزيد من النجاح في المستقبل.nولكن هل سبق لك أن ذهبت للنوم ليلاً وأنت لا تكترث حقاً بالغد ولا تمتلك ذرة اهتمام بما يُخبئه لك؟ أو شعرت في يومٍ ما أنّ هذه الحياة أصبحت خاليةً من المعنى بالنسبة إليك وأن كل شيء أصبح عاجزاً عن جعلك تشعر بالمتعة والسعادة مع إحساسك باليأس من الحياة؟ شعورك هذا قد يحدث بشكل طبيعي نتيجة بعض الظروف السيئة ولكنه لا يجب أن يستمر ويتحول لشعور عاطفي قوي يتسبب في دخولك في مزاج مظلمٍ وسوداوي وقد يؤثر بشكل سلبي على نظرتك لذاتك والأفراد المحيطين بك وظروفك الشخصية والعالم بأسره، وهو شعور مرتبط بالنظرة المستقبلية بالدرجة الأولى.nوغالباً ما يؤدي الشعور باليأس من الحياة لفقدان الاهتمام بالأنشطة والأشخاص والأحداث المهمة وانعدام تقدير الفرد أياً من الأشياء التي كان يُقدرها سابقاً، وقد يؤدي الشعور باليأس إلى دخول الفرد لحلقة مفرغة عبر انخراطه ضمن مجموعة من الأنشطة التي تزيد من الشعور باليأس مثل العزلة والنوم لوقتٍ طويل والإفراط في تناول الطعام.nالشعور باليأس من الحياة يمكن أن ينتج عن عوامل مختلفة، وهناك رابط وثيق بين الإقبال على الحياة والاستقرار المادي، وفي كثير من الحالات يرتبط اليأس من الحياة بالظروف المالية والمتاعب المادية المستمرة والمتتالية، ولكن علاج اليأس من الحياة في هذه الحالة لا يعني بالضرورة الحصول على الثروة، ولكن تغيير طريقة التفكير بالمال والاحتياجات المادية للسعادة والراحة.nليس من الضروري أن يتطور اليأس من الحياة إلى حالةٍ يقوم فيها الشخص بأذية نفسه فهناك بعض الطرق المفيدة للمساعدة باستعادة الأمل وتحسين حياتك من جديد فجادل أفكارك السلبية وابحث عن النقاط المضيئة وفكر بما ستحصل عليه من كونك يائساً وما ستحصل عليه من التفكير الإيجابي، ابدأ التفكير بطرق لحل مشاكلك و حاول أن تتحدث لصديق أو فرد من العائلة، و فكر في خطة واعمل على تحقيقها.nإنها الاستراتيجية المحورية لحركة الحياة بكل ما فيها من هم وغم وفرح وطموح وأحلام وردية ما زالت في مهدها.nولأن الحال ما زال ساكنا مستكينا، فنحن ننتظر بتلهف علامات الضي التي من الممكن أن تساعدنا على المرور في الحياة بنورها وأن نلتمس من جديد خيوط الحرير.
التعليقات