افتتح المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، معرضاً أثرياً بعنوان «البشارة»، عن روائع الفن القبطي.

وقد أقيم احتفالية بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة، واحتفل المتحف بعرض فني خاص تحت عنوان \"البشارة\"، والذي يستعرض أبرز معالم الفن القبطي عبر العصور. 

ويعد المعرض منصة هامة لتعزيز الثقافة المصرية بشكل عام والفن القبطي بشكل خاص، حيث يُتيح للزوار فرصة التعرف على جانب غير معروف من تاريخ مصر الفني والديني، كما يسهم المعرض في رفع الوعي الأثري والثقافي، ويعمل على جذب السياح المحليين والدوليين إلى المتحف، مما يُعتبر جزءًا من الجهود المستمرة لوزارة السياحة والآثار في دعم السياحة الثقافية.

وقالت د. نشوى جابر، نائب الرئيس التنفيذي للشؤون الأثرية خلال الافتتاح: إن «المعرض مستمر حتى نهاية شهر يناير ٢٠٢٥، ويضم أيقونات تمثل ميلاد السيد المسيح، عليه السلام، وبعض الرموز القبطية المنفذة بأساليب فنية متنوعة، ومشغولات خشبية، وصناعات خزفية وفخارية تستخدم في الأديرة والكنائس».

وأكد الدكتور الطيب عباس، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، أن المعرض يعد فرصة مثالية لعشاق التراث والفن القبطي للتعرف على جوانب من التراث المصري الذي يعكس قيم التسامح والسلام، ودور الفن في تعزيز هذه الروح بين الشعوب ودعم التقارب بين الثقافات، ما يأتي في إطار حرص المتحف على تسليط الضوء على الأعياد والمناسبات التراثية، والثقافية التي تهدف إلى رفع الوعي الأثري والثقافي.

كما يعرض أيضاً مجموعة من اللوحات الفنية لفنانين عالميين تجسد مشهد \"البشارة\"، بما في ذلك لوحات لأشهر فناني عصر النهضة الأوروبي، كما يشمل نموذجاً يحاكي مزود البقر الذي ولد فيه السيد المسيح، إلى جانب مجموعة من الفيديوهات الوثائقية التي تسرد مسار العائلة المقدسة في مصر، وهو ما يضيف بعدًا تاريخيًا وتعليميًا للمعرض. 

تتناول هذه الوثائق مراحل الرحلة التي قامت بها العائلة المقدسة خلال فترة هروبها إلى مصر، مرورًا بالأماكن التي توقفوا بها وأثرهم العميق في التاريخ المسيحي المصري، كما تسلط الضوء على الدور الهام الذي لعبته هذه الرحلة في تثبيت أقدام المسيحية في مصر. 

ويُختتم المعرض في نهاية شهر يناير الجاري، مما يمنح الزوار فترة طويلة للاستمتاع بما يعرضه من أعمال فنية رائعة، كما يساهم المعرض في تعزيز السياحة الثقافية في مصر من خلال جذب المهتمين بالفن القبطي والتاريخ المسيحي. 

وفى وقت سابق، أصدر وزير السياحة والآثار شريف فتحي، قرارًا وزاريًا باعتماد الهيكل التنظيمي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، وذلك في ضوء قرار رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة بشأن اعتماد جدول وظائف الهيئة. ويُعد القرار هو الأول من نوعه منذ افتتاح المتحف في عام ٢٠٢١، ويأتي استكمالاً للجهود التي تبذلها وزارة السياحة والآثار لتطوير منظومة العمل داخل الهيئات والجهات التابعة، مما يساهم في تعزيز مرونة العمل وسرعة تنفيذ الأهداف والأنشطة واختصاصات الوظائف بما يتوافق مع المهام والتكليفات المطلوبة.