العلاج بالألوان هو شكل من أشكال العلاج النفسي الذي يستخدم اللون والضوء للمساعدة في تحجيم أعراض العديد من حالات الصحة العقلية، ويتضمن العلاج بالألوان استخدام الأضواء الملونة والصور لتحفيز حاستيّ اللمس والبصر بناءً على حقيقة أن الأطوال الموجية للضوء الطبيعي تؤثر بشكل مباشر على مراكز الإحساس داخل الدماغ. وقد استُخدام العلاج بالألوان كشكل من أشكال الطب البديل لأول مرة في مصر القديمة واليونان والهند والصين، إذ كان يُعتقد أنه يؤثر بشكل إيجابي على شاكرات الجسم. وشاكرات الجسم تعبّر عن مراكز الطاقة السبعة في جسم الإنسان والتي تتحكم في حالته النفسية والجسمانية، وهناك شاكرات في الجسم تؤثر على التفكير وأسلوب التفكير، فكل شاكرة تؤثر على أعضاء معينة وتؤثر على مشاعر معينة وعلى أفكار معينة. وفي العصر الحديث يتم استخدام العلاج بالألوان للمساعدة في علاج الاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة.
كيفية استخدام الألوان في علاج الاضطرابات النفسية
يعتمد علم نفس الألوان على دراسة كيفية تأثير الألوان المختلفة على السلوك البشري والإدراك، إذ يضع العلاج بالألوان افتراضاً بأن ألواناً معينة يمكن أن تؤثر على “طاقة” الإنسان وتؤثر على النتائج الصحية وإحداث فرق في حالته المزاجية وسلوكه على مدار اليوم. كما يعتقد المعالجون بالألوان بأن كل لون له تأثيرات معينة وبالتالي يتم استخدامه بشكل مختلف أثناء فترة العلاج. ويتم استخدام الألوان في العلاج كما يلي:
– الأصفر
فتاة تطلي حائط غرفتها باللون الأصفر لتحسين المزاج
بسبب الدفء الذي يجلبه اللون الأصفر، فإنه يزيد الشعور بالأمان واِثارة المشاعر السعيدة، لذا يستخدم المعالجون اللون الأصفر لتحسين المزاج وجعل الشخص أكثر سعادة وتفاؤلًا للحدّ من الشعور بالاكتئاب.
– الأخضر
الأخضر هو لون الطبيعة ويرتبط ذهنياً بالأشجار والنباتات وأجواء الطبيعة الخلابة، لذا تساعد أفكار الطبيعة الشخص على الشعور بالهدوء والاسترخاء.
– البرتقالي
يستخدم المعالجون بالألوان هذا اللون الدافئ المشرق للمساعدة على تحفيز الشهية والنشاط العقلي، إذ يُعتقد ارتباطه بتحسين علاقة الشخص بالعقل والجسد.
أحدث التعليقات