كتبت : مريم يعقوب

أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن العرض الأول لفيلم «إلى ابني»، في الدورة الثالثة التي تنطلق فعالياتها 30 نوفمبر الجاري، بالمملكة العربية السعودية.

فيلم «إلى ابني» من تأليف وإخراج وبطولة ظافر العابدين، ويشاركه البطولة كل من الفنانين السعوديين إبراهيم الحساوي، سمر شيشة، إيدا القصي، خيرية نظمي، سارة اليافعي، بالإضافة إلى الممثل الأردني آدم أبوسخا، والممثلة البريطانية إميليا فوكس، واللبناني السعودي المولد آدم زهر، وتم تحديد ميعاد عرضه الأول يوم 3 ديسمبر الساعة 6 و40 دقيقة في قاعة الريتز بحضور ظافر العابدين على الريد كاربت بجانب أبطال العمل، وسيعرض مرة أخرى يوم 4 ديسمبر الساعة 6:25 دقيقة في صالة فوكس.

وتعليقًا على الفيلم، قال ظافر العابدين الذي استوحى أداءه ودوره من تجربته الشخصية «مِن موقعي كأبّ، أفكر دائمًا في كيفية مساعدة الطفل لتسخير كامل إمكانياتهم بغية تحقيق الأفضل لهم، وذلك من دون السيطرة على حياتهم أو إملاء خطط مستقبلهم».

وأضاف العابدين: «إن ترابط الأسرة أمر مهم للغاية لدرجةٍ قد تذوب فيه الاحتياجات والأحلام الفردية، أو لربما تُنسى في بعض الأحيان».

وختم العابدين: «تبقى الأسئلة الأهم هي: هل يمكن لنا اعتناق التقاليد في وقت نبقى فيه منفتحين على الحداثة؟ وهل نستسلم للظروف ونتقوقع في منطقة السلامة والراحة عندما تواجهنا ظروف من شأنها تغيير مجرى حياتنا بأكمله؟ أم هل نواصل تطوّرنا كأشخاص؟ باختصار، يطرح فيلم»إلى ابني«جميع تلك التساؤلات ويضع أمام المشاهدين ما تفرزه من تحديات».

تدور أحداث الفيلم حول شخصية فيصل -الذي يلعب دوره العابدين-، وهو مواطن بريطاني من أصل سعودي يعيش في لندن مع ابنه آدم (زهر) البالغ من العمر سبع سنوات. وبعد عدة أعوام من وفاة زوجته أنجيلا، يقرر فيصل فجأة ترك وظيفته وحياته في المملكة المتحدة، والعودة بصحبة ابنه إلى المملكة العربية السعودية التي غادرها قبل نحو 12 عامًا حين ترك مدينته أبها، وشقيقتيه نورا وشهد، وشقيقه الأصغر فارس، ووالده ابراهيم.
رغم سعادة الجميع برؤيته يعود مجدداً، إلا أن والده ابراهيم لا يستطيع أن يغفر له ترك أسرته متحدياً رغبته، وساعياً لتحقيق أحلامه الخاصة في إنشاء حياة له في العالم الغربي، لذا يشكّك ابراهيم في دوافع فيصل للعودة معتقداً بأن فيصل يخفي جانباً من القصة التي لم تُروَ كاملة. فهل ستغير عودة فيصل الأسرة إلى الأبد؟

ويمثل فيلم «إلى ابني» المشروع الثاني لظافر العابدين في الإخراج، وذلك بعد فيلمه «غدوة» في عام 2021، والذي لعب كذلك بطولته وشارك في كتابته وإنتاجه.