كتبت : مريم يعقوب

كشف المخرج محمد يوسف المنصور، مخرج مسرحية «الحفيد» عن كواليس عودة عرض العمل بعد توقف دام لفترة طويلة بسبب الأزمة التي نشبت بين بطلة العمل الفنانة لوسي وباقي الفريق، حيث تم استبدالها بالفنانة سما ابراهيم ومن المقرر اعادة العرض غدا بعد افتتاحه بنسخته الجديدة أمس على خشبة المسرح القومي بالعتبة.

وقال المخرج محمد يوسف في تصريحات صحفية،  إن عودة العرض مختلفة، وهناك تغيرات بالفعل بالعرض خاصة مع مرور وقت كبير كان يجب أن يكون هناك تغيرات وبعض التعديلات ليست فقط لتغيير البطلة، موضحا أن بطلة العرض الجديدة هي الفنانة سماء ابراهيم، حيث يعود العمل بتغييرا وتطور جديد وأفكار متجددة خلال العرض.

وأضاف «يوسف»، أن أسرة العرض يتعاملون مع العرض كتجربة جديدة وليس استكمال وهذا ما قرروه حينما بدأو الاستعداد للعرض من جديد، لافتا أنهم قرروا فيما بينهم عدم التحدث عما فات.

وحول بطلة العرض سما ابر اهيم، اوضح إنها تعي وتفهم مسرح جيدا وبينهما ارضية مشتركة في التعامل.

وأشار إلى أن تأخير موعد عودة عرض «الحفيد» بعد تحديد موعد الافتتاح عدة مرات وتأخير ذلك خارج عن ارادتهم، وذك ادى إلى ارتباط بعض الفنانين بأعمال آخرى.

وتمنى «يوسف» بأن يزداد نجاح العرض عما كان خاصة إن العرض قد نجح بشكل كبير لذا يتمنى استعادة نجاح بشكل أكبر وإن يلقي العرض ترحيب كبير.

وعن الشكاوى والإجراءات القانونية السابقة ضد أزمة العرض، أوضح إن ما يخص الشكاوى وقرارات النيابة والقرار النهائي نستنتجه من عودة العرض المسرحي وهو ما يوضح دون تفسير نتائج قرارات النيابة.

بعد سلسلة من الأزمات والخلافات التي وصلت إلى حد التحقيقات وتبادل البلاغات والشكاوى الرسمية، تستأنف أسرة العرض المسرحى «الحفيد» تقديم عروضه على خشبة المسرح القومى، لمديره الدكتور أيمن الشيوى، وذلك بعد حل أزمة المسرحية والتى أُثيرت بين الفنانة لوسى بطلة العرض وفريق المسرحية الفترة الماضية، وأدت إلى توقفه بعد 44 ليلة عرض فقط، حيث تقرر استئناف العرض ولتكون الفنانة سما إبراهيم، بطلة العرض بدلًا من الفنانة لوسى، بعد وصول الأزمات والشكاوى بين بطلة العرض وباقى فريقه إلى النيابة الإدارية.

سلسلة أزمات مسرحية «الحفيد»

كان عرض «الحفيد» لاحقته أزمات متعددة بين أبطال العرض، رغم الإقبال الجماهيرى الذي حققه على خشبة المسرح القومى، وتسجيله أعلى إيرادات لأول مرة في تاريخ «القومى» منذ بداية عرضه.

وتباينت الآراء بين أبطال المسرحية، وكذلك البيت الفنى للمسرح، حول الأسباب الحقيقية لتوقف العرض مرورا بالتحقيقات التي أصدر على إثرها البيت الفنى للمسرح بيانا توضيحيا، بعد إثارة الجدل على «السوشيال ميديا» من ناحية، وتساؤلات أبطاله من جهة أخرى، ليوضح البيت الفنى للمسرح، برئاسة المخرج خالد جلال، حقيقة إلغاء العرض والشكاوى المتبادلة المقدمة والتى كانت قيد التحقيقات سواء من بطلة العمل الفنانة لوسى أو من فريق العرض.

وبعد انتهاء أزمة العرض، وقرار استئناف عرضه مرة أخرى، تم إسناد دور البطولة إلى الفنانة سما إبراهيم، وتقديمه مرة أخرى على المسرح القومى، حيث تجرى الفرقة البروفات حاليا تمهيدًا لاستئناف عرضه.

من جانبه أعرب المخرج المنفذ كريم محروس عن سعادته بقرار عودة العرض المسرحى مرة أخرى، مع الفنانة سما إبراهيم، لافتا إلى أنه جار حاليًا تحضير وتحديد موعد العرض قريبًا.

وأضاف «محروس» في تصريحات صحفية سابقة: فخورون وسعداء بعودة العرض مرة أخرى بدون الفنانة لوسى لأن هذا يدل على عودة الحق لأصحابه بعد الأزمة الأخيرة.

وتابع: «الحمد لله تم استئناف البروفات بالفنانة سما إبراهيم، وجار تحضير وتحديد موعد العرض في القريب العاجل، أما بالنسبة لعودة العرض فنحن في قمة فخرنا وسعادتنا بالعودة مرة أخرى بدون الفنانة لوسى، لأن هذا يدل على إنصاف الحق من خلال النيابة الإدارية والبيت الفنى للمسرح وإدارة المسرح القومى».

وقال «محروس»: «هذا درس للكبير والصغير أن أي عمل فنى لا يقف على أحد والمسرح القومى لا يحتاج إلى اسم كبير أو نجم لأن له جمهوره العريق، سمعت أن الفنانة لوسى تقول إنها من تركت العرض، ولم يتم استبعادها، لكن الحقيقة غير كده خالص، هو تم استبعادها بالفعل».

وعلق الفنان تامر فرج، الذي كان بطلا للعرض في موسمه الأول، وبعد الأزمات المتكررة اعتذر عنه وتم إسناده للفنان علاء قوقة، ورحب «فرج» بإسناد البطولة إلى الفنانة سما إبراهيم وقال: «الحق يظهر برجوع المسرحية ببطلة جديدة وليس بمداخلات تليفونية على برامج التوك شو»، موجها كلمته إلى الفنانة سما إبراهيم، بطلة العرض الجديدة قائلًا: «الست دى مبدعة إلى أقصى حد، هتنور المسرح القومى، وهتنور مسرحية الحفيد، كان نفسى أرجع أمثل قدامك ولو ليلة يا أستاذة».

«لا يضيع حق وراءه مطالب» بتلك الكلمات أعربت الفنانة الشابة زينب العبد، عن سعادتها بعودة واستئناف العرض، لافتة إلى أنها بمجرد سماعها الخبر فرحت جدًا، وأنهم جميعا في الفرقة كان يتمنون عودة الحق، ويحمدون الله على عودة العرض، موجهة الشكر للدكتور أيمن الشيوى، مدير فرقة المسرح القومى، وكذلك الفنان إيهاب فهمى، حينما كان يتولى إدارة الفرقة آنذاك.

وأضافت الفنانة الشابة في تصريحات صحفية سابقة ، أنها منذ فترة قابلت مصادفة المخرج الكبير خالد جلال، القائم بأعمال رئيس البيت الفنى للمسرح، وأوضح لها وقتها أنه لن يستطيع عمل شىء إلا حينما تنتهى التحقيقات، وبمجرد أن تحصل النجمة لوسى على مستحقاتها يستطيع وقتها المطالبة بنجمة جديدة وهذا ما حدث بالفعل

وعن اختيار الفنانة سما إبراهيم، أوضحت الفنانة زينب العبد: «سما على المستويين الإنسانى والفنى صديقتى وأختى الكبيرة»، لافتة إلى أنها تستحق كل شىء جيد وهى «مسرحجية» كبيرة وفنانة متنوعة غير متخصصة في لون معين ولكنها تجيد كافة أنواع الشخصيات التي تقدمها، مشيرة إلى أنها كانت صديقتها ودرستا سويا، وعملت مع معظم أفراد الفرقة فهى ليست غريبة عليهم.

وأكدت الفنانة الشابة أنهم حاليًا يقومون بعمل بروفات العرض، وحينما نستعد بشكل نهائى سيبدأ فورا تقديم العرض، لافتة إلى أن سعادتها كبيرة وأن أي تصريحات أو أخبار أخرى لا تشغلهم كفريق عمل المسرحية، ولكن ما يشغلهم حاليا الخروج بالعرض مرة أخرى، قائلة: «اللى شاغلنا دلوقتى إننا نطلع بالعرض ونفرح بنجاحنا اللى ملحقناش نفرح بيه، وفرحتنا ستكتمل بسما إبراهيم، والعرض سيكون أفضل مليون مرة بإذن الله».

 

من جانبها أكدت الفنانة لوسى، أنها لم يتم استبعادها من مسرحية «الحفيد» ولكنها بعد 44 ليلة من العرض توقفت لأنها لم ترض بالإهانة لشخصها وللمسرح القومى، والخروج عن النص، وأنها انسحبت ورفضت أن تستكمل بهذا الشكل لأنها تقدم فنا.

 

وأضافت «لوسى» في تصريحات لها أنها بالفعل من بدأت بتقديم الشكوى إلى وزيرة الثقافة والتى بدورها اندهشت مما يحدث على خشبة المسرح، وبدأوا في اتخاذ إجراءاتهم، قائلة: «أنا رميت طوبة هذا العمل مع الأسف لأننى كنت أقدم عمل على المسرح الكبير، تحت اسم مصر وعلى خشبة المسرح القومى، عمل للأديب العظيم عبدالحميد جودة السحار، ولكن كل من كانوا معى لم يحترموا هذا الكلام».

وتابعت أنها انسحبت بشياكة لأنها تعبت نفسيا وأدبيًا وكانت تسمع ألفاظا لا يصح أن تُقال خارج أو داخل المسرح، رافضة أن يسمع جمهورها الذي جاء على اسمها وسمعة المسرح القومى، ليستمعوا للإيماءات والألفاظ الخارجة.

وأشارت «لوسى» إلى أن الأمر تم إسدال الستار بالفعل عليه، وهى لا تريد أن تتابع ما يحدث، لافتة إلى أنها تركت الأمر للتحقيقات ولم تهتم، مختتمة: «كل اللى شال الحكاية الفنان إيهاب فهمى، وهو الذي ترك المسرح، وأنهم لم يقدروا وقوفهم على خشبة عظيمة للمسرح القومى».

كان البيت الفنى للمسرح، قد أصدر بيانا بعد إثارة عرض «الحفيد» للجدل الأسابيع الماضية، وأوضح أن بطلة العرض الفنانة لوسى تقدمت بشكوى ضد فريق العمل، وتم إحالتها للشؤون القانونية وإلى النيابة الإدارية، كما تَقدّمت مجموعة من الفنانين المشاركين بالعرض بشكوى مماثلة ضد «لوسى»، تمت إحالتها إلى النيابة الإدارية أيضا، مشيرا إلى أن وصول الأمر إلى النيابة الإدارية يغل اليد عن استبدال أي من عناصره.

وأشار البيت الفنى للمسرح في بيانه السابق عن أزمة المسرحية إلى أن العرض لم يتم إلغاؤه، وفور الانتهاء من نتائج التحقيقات الرسمية، ستتم إعادة تقديمه سواء بنفس أبطال العرض، أو بفنانين آخرين.

كذلك انتقد الفنان علاء قوقة، بطل «الحفيد»، ما آلت إليه الأمور بالعرض، قبل إيقافه، واستبدال «لوسى» بـ«سما»، وقال: «حينما شاركت في العرض، وجدت أنه بعد يومين وصل إلىَّ أنها تشتكينى للفنان إيهاب فهمى، مدير المسرح القومى، وتطالب بتغييرى». وتابع أن الفنانة لوسى تقدمت بشكوى، وفى المقابل كل أسرة العرض تقدموا أيضا بشكوى، وأوضح: «العرض كان ناجحا وكامل العدد وله إيرادات كبيرة، فهى تتخيل أن لوسى النجمة لا يستطيع أحد أن يكسر لها كلمة، ولا أحد يهين الشخصية التي تؤديها، فمثلا لو حد قال على الشخصية كلمة تمنعه من ذلك».