محمد أيمن البخاري يكتب:

بدايتي معك عزيزي القارئ، سأتكلم معك بكل صدق وحب واحترام عن موضوع في غاية الأهمية، وهو الأخلاق التي انعدمت عند بعض الناس، وهم فئة ليست بقليلة حاليا، بل بنسبة تتعدى الخمسون في المائة.

فمثلا تنزل لتأخذ جولة في شوارع المحروسة، فتجد شباب وشابات في مقتبل العمر تسمع منها ألفاظ رديئة، وتتجول ثانياً لترى بعينيك أشياء غريبة على مجتمعنا، أبرزها عدم احترام الصغار للكبار في طريقة التحدث معهم، والاستهزاء بالحديث مع من هو أكبر منك سناً وخبرة في هذه الحياة، وهذا يدل على ابتعاد أولياء الأمور عن أولادهم في كيفية تربية وتقويم النشئ أخلاقياً، قبل تربيته تعليمياً، وبالتالي الذي يحدث اليوم، وهو عدم احترام الصغار لآبائهم وكذلك لرؤسائهم سواء في تعليمهم الصح من الخطأ أو في طريقة الحوار.

ينتج ذلك مشكلات كثيرة بسبب عدم التربية الصحيحة، فيصبح النشئ غير مؤهل أخلاقياً أو أدبياً أو تعليمياً أو ثقافيا، بالإضافة ساعد سوء أخلاق بعض اللذين يخرجوا على منصات التواصل الاجتماعي، واللذين يرددون عليها في حواراتهم أبشع الألفاظ والسباب دون رقابة من الجهات المعنية بذلك، فمنصات التواصل الاجتماعي مفيدة لمجتمعنا، لذا لابد أن تبقى فقط ليستفيد منها الشباب بصفة عامة في حياتهم المستقبلية، أما إذا استخدمت هذه المنصات بطريقة غير مهذبة، فلابد من الجهات المعنية غلقها في أسرع وقت ممكن حتى لا تكثر المشاكل.

وفى نهاية حديثي لك أيها القارئ المحترم، أقولها بصدق إن فقدت الأخلاق فقدت معها كل شيء جميل قد يحدث لك مستقبلاً.

محمد أيمن البخاري

خيوط من حرير..