مما لا شك فيه أن طريق القاهرة- الإسكندرية السريع هو أحد أهم الطرق الحيوية في مصر، والذي يشهد تدفق ملحوظ وكبير للسيارات وعلى رأسها سيارات النقل الثقيل مثل اللوري والمقاطير والكونتينر والتي تلعب دورا محوريا في تنقل البضائع بين أكبر مدينتين في البلاد. ولكن، ومع الأسف الشديد، فإن السرعات المفرطة والمناورات الخطرة من قبل بعض سائقي هذه السيارات قد أسهمت بشكل كبير في تفاقم مشكلتي الحوادث المرورية والازدحام الشديد على هذا الطريق الحيوي.
حيث تظهر الإحصاءات أن نسبة كبيرة من الحوادث المرورية على هذا الطريق تعود إلى الخطأ البشري، خاصة من سائقي عربات النقل الثقيل وذلك نتيجة التجاوزات الخاطئة وعدم احترام قواعد المرور وخاصة أن حددت الإدارة العامة للمرور ضوابط سير سيارات النقل الثقيل على المحاور الرئيسية والطريق الدائري والطرق السريعة، بعد تطبيق التوقيت الصيفي كما حذرت السائقين من مخالفتها منعا للوقوع تحت طائلة القانون، إذ تبدأ العقوبات بالغرامة وتنتهي بالحبس وسحب رخصة السيارة
لذلك فقد أصدرت مجموعة من التعليمات والتي يجب على جميع المواطنين معرفتها والوعي بها
للحد من ارتكاب الحوادث والتي لا تؤدي فقط إلى خسائر في الأرواح وإصابات بالغة، بل تتسبب أيضا تعطيلا لحركة المرور لساعات طويلة، مما ينعكس سلبا على النشاط الاقتصادي والحياة اليومية للآلاف من المواطنين.
كما أنه من أهم التعليمات التي وضعتها الإدارة العامة للمرور السماح لحركة النقل الثقيل على الطرق السريعة وداخل المدن بعد الساعة 12 ليلا
ولكن للأسف ما حدث أمامي أثناء رحلتي الأخيرة إلى الإسكندرية وتحديدا من بوابة الرسوم لدخول مدينة الإسكندرية والتي تسمى — ( الكارت ) وإلى الوصول وسط البلد أمر كارثي لأنه اختراق لكل القوانين والتعليمات التي سبق وعرضناها بالمقال ففوجئت بوجود كم هائل لا يقل عن ستة عشر سيارة نقل ثقيل يمشيان الساعة العاشرة مساءً بشكل ثنائي وهم في حالة من السباق يتسببون في إغلاق الطريق على السيارات الملاكي بجانب حمل حمولات زائدة عن ما هو مقرر لهم نقله ناهيكم عن الإضاءات من الفوانيس الخلفية الملونة والتى تتسبب بشكل كبير فى حجب الرؤية وحدوث زغلله بالعين وخاصة ليلآ
ليس هذا فحسب بل اصبحت شوارع الاسكندرية الرئيسية والجانبية تحتاج الى رصف وترميم واهتمام من المختصين بالعمل في الأحياء، فيجب رفع كفاءة الطرق وترميم الشوارع المتهالكة، ومعالجة الهبوط الكائن ببعض الشوارع
واحقاقآ للحق فمثلما نلقى الضوء على السلبيات يجب علينا ان نشيد بالايجابيات والتى يجب ان نشير اليها من باب المصداقية مع القارىء والضمير المهنى
مثلما حدث منذ ايام ببعض الاحياء بالإسكندرية ذلك بالتنسيق مع شركة النظافة المختصة، حملاتها لرفع تجمعات القمامة والمخلفات من مختلف شوارع المدينة، للارتقاء بمستوى النظافة وإعادة المظهر الجمالي للمدينة، وجرى رفع إجمالي 314 طنا.
ونفذ حي شرق الإسكندرية بالتنسيق مع شركة النظافة المختصة، حملة لرفع تراكمات القمامة داخل حرم السكك الحديدية بمسار مشروع “مترو الإسكندرية، أسفرت عن رفع 194 طن تراكمات قمامة.
ونفذ حي غرب الإسكندرية، بالتنسيق مع شركة النظافة، حملة استهدفت رفع المخلفات والأتربة من شوارع:” المسعودي، العزيزي، الحماسة ، وبلغ إجمالي ما جرى رفعه 120 طنا.
لكننا أمام أزمة كبيرة بسبب المخاطر التى نواجهها من سيارات النقل الثقيل لذلك نتوجه بمناشدة عاجلة إلى محافظ الإسكندرية والمسؤولين المعنيين بضرورة التدخل السريع لوضع حد لهذه التجاوزات. وندعو إلى تشديد الرقابة على سلوكيات السائقين من خلال نشر المزيد من دوريات المرور وكاميرات المراقبة على طول الطريق، وكذلك تفعيل العقوبات الرادعة لمخالفي قواعد السير.
كما نقترح إجراء دورات توعية مستمرة لسائقي النقل الثقيل حول أهمية القيادة الآمنة والالتزام بالسرعات المحددة، وتحسين ظروف عمل هؤلاء السائقين لتقليل الضغوط التي قد تدفعهم لاتخاذ قرارات متهورة على الطريق. من المهم أيضا تطوير البنية التحتية للطريق بما يسمح بتحسين تدفق المرور وتقليل الازدحام.
وفى النهاية كما تعودنا معكم ان انهى مقالى واقول بمنتهى الصدق ارحمونا يا بشر