الناس في هذا البلد يئسوا من الحل أو العلاج.. الناس في بلادنا ليسوا ناسًا عاديين.. ولكنهم فاهمين الصح والغلط.. والمهمة الآن أصبحت صعبة لأن التسيب والإهمال أصبح هو عنوان رئيسي لكل مناحي الحياة.. فالتربية تغيرت والعلاقة بين الأفراد (باظت).. والإنتماء (مافيش).. الانتماء الآن أصبح للقرش ومحلات “الكشري”.. و”التيك أوي”.. الشاب في هذا الوطن شابًا آخر غير الذي كنا نعرفه من عشر سنوات.. شاب مودرن.. إسبور “بنطلونة نازل” لايعرف من هو وزير الثقافة أو حتي وزير الأوقاف.. شاب “روش” وستات يشربن الشيشة ببجاحه ورجالاً مثل الخنازير.. شكل الوطن تغير.. وبدلاً من أن نراه وطن الأفغاني والعقاد أصبح ماركة مسجلة لشعبان عبد الرحيم وسعد الصغير وغيرهم.. الناس في بلادنا خطفتهم القنوات الفضائية الملعونة.. خطفتهم أضواء المدينة الزائفة الزائدة عن حدها بدليل إنك لاتعرف كيف تتعامل مع الصغير والكبير.. الكل مش طايق روحه” والسبب القناة التي ستترك علامة في بيتك وأنك بالتأكيد “مش هتقدر تغمض عينيك”.. وعليه فإن أمورنا تقف عند هذا الحد.

وللأسف فإن ما تبثه القنوات الفضائية من مسلسلات علي شاشتها أضعفت البنية الاجتماعية تمامًا.. لآن هذه المسلسلات تعتمد علي سيناريوهات ضعيفة مملة ومكررة تخلو من الإيجابيات بقدر ما تقدمه من سلبيات حول المرآة وطريقة تعاملها مع زوجها.. ولآن بعض الزوجات جاهلات لا يمتلكن من الوعي ما يجعلهن يفهمن أبعاد أي إسقاط درامي.. لذلك يقتمصن أي سيناريو يهز العلاقة بين الرجل وإمرأته.. مع أن ديننا الحنيف سورة التغابن ص 557 آية 14.. تحذير واضح جدًا ضد الزوجات والأولاد بأنهم عدوًا لنا.. وحذرنا بالقول فاحذروهم.. ليس هناك كلامًا بعد هذا .. خاصة إذا كانت المرأة ناقصة تعليم وعقل فهذا خطر ما بعده خطر لإنها بذلك لا تستطيع أن تجعل من بيتها واحة آمنة ولكنها ستجعله عذاب للزوج “الله يكون في عونه” ومن هنا تأتي المسلسلات الضعيفة لتكمل علي البقية الباقية من فراغ العقل عند هذه المرأة.

هذا هو الحال.. الرؤية مشوشة والعنف عنوان.. والدلع رسالة.. من المسئول؟ هل الدولة؟ هل الإعلام؟ أم البيت؟ أم من ؟ فقد وصلنا للتوقيت المحلي المعدوم.. السواد التام.. وإنعدام الرؤية وبالعربي كده هي “سوده سوده”.

وعلي العموم.. إديني رنة ورنات

علشان موبايلك.. شبع رغي وآنات

لقد نفذ رصيدكم!

ومافيش.. فايدة!!