كتبت: ريهام محمد

بعد انتظار الجمهور عامًا كاملًا لأنباء عن الموسم الثاني من One Piece، فوجؤا بالجدل وحملات المقاطعة المواجهة له نتيجة لاختيار الممثلين وتصرفات أحد المؤلفين.

بدأ تصوير الموسم الثاني من المسلسل الشهير في يونيو الماضي بجنوب إقريقيا، وأعلنت منصة نتفليكس عددًا من الأبطال الجدد، من بينهم كاتي ساجال ومارك هيرليك في دوري كوريها وهيريلوك.

ولكن آخر مجموعة من الممثلين المعلن عنهم هي ما أحدثت الضجة الأكبر بين الجمهور، إذ تم تسكين الممثل الهندي سينديل رامامورثي في دور نيفيرتاري كوبرا، حاكم مملكة “اراباستا”، التي كان من المعروف أنها مستوحاه من مصر القديمة والهند، نسبة لما قاله مؤلف الكتاب الأصلية، إيتشيرو أودا.

ومن بعدها أعلنت المنصة عن تسكين ممثلة هندية أخرى في دور “الأميرة فيفي”، وهي نجمة Bridgerton تشاريثرا تشاندران، ما أثبت تجاهل الصناع لممثلين الرق الأوسط تمامًا على الرغم من وضوح التأثر بمصر في أسماء مثل “نيفيرتاري”.

هذا أعاد للأذهان الخطأ الذي لطالما ارتكبته هوليوود في تعيين ممثلين حنوب أسيا لتجسيد شخصيات عربية، كأنهم يعتبرون الشرق بأكملهم تابعين لنفس الخلفية العرقية، وهو ما حدث بالأخص بالنسخة الحية من Aladdin، التي جسدت بها الهندية نعومي سكوت شخصية “ياسمين”، رغم أن مدينة “أغربة” كانت مستوحاة من الشرق الأوسط بشكل صريح، ولذلك كانت الأغنية الرسمية للفيلم تحمل اسم “ليالي عربي/ Arabian Nights”.

لم يكن سوء اختيار الممثلين هو السبب الوحيد وراء الأزمة المواجهة للمسلسل، إذ اتضح أن أحد المنتجين، مارتي أديلستاين، من بين الصهاينة الذين طالبوا بإلغاء ترشيح الصحفية الفلسطينية بيسان عودة من جوائز الإيمي.

وعندما ربط الجمهور بين الأمرين، زاد الشك في أنهم تعمدوا تجاهل العرب في هذا الموسم، خصوصًا لعدم اختيارهم أي فنان عربي على الرغم من أن نجمة “البحث عن علا” ياسمينا العبد كانت من بين المرشحين لشخصية “فيفي” وطالب الجمهور باختيارها للدور أكثر من مرة، خصوصًا بعد أن عرفها بعضهم من دور الأميرة صفية في مسلسل Theodosia.