كتبت : أميرة خالد

تختتم فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الغردقة لسينما الشباب، الليلة، فى حفل توزيع الجوائز على مسرح مارينا اليخوت صن رايز، بحضور عدد كبير من صناع السينما، فى مقدمتهم الفنان مصطفى خاطر، أحمد فتحى، مصطفى أبوسريع، صبرى فواز، المنتج جمال العدل، المخرج هانى لاشين، المخرج عمر عبدالعزيز، السيناريست محمد الباسوسى، رئيس المهرجان.

وعلى مدار ٣ أيام شهدت فعاليات الدورة الثانية من المهرجان العديد من الندوات والعروض، استهلت بندوة للمخرجة ساندرا نشأت التى تم تكريمها فى حفل الافتتاح، أدارها الفنان أحمد وفيق، بحضور المخرج أمير رمسيس، عمر عبدالعزيز، المنتج محمد العدل، المخرج هانى لاشين، رئيس المهرجان السيناريست محمد الباسوسى، الفنان صبرى فواز، المنتج هشام عبدالخالق د.حسين بكر، رئيس المركز القومى للسينما.

 

انطلقت الندوة بعرض فيلم آخر شتا، وهو عبارة عن مشروع تخرج المخرجة ساندرا نشأت فى المعهد العالى للسينما، بطولة الفنانة منى زكى وداليا إبراهيم.

 

وبعدها تحدثت المخرجة ساندرا نشأت قائلة: «كنت مهتمة جدًا بفكرة فيلم ومشروع التخرج، وظللت أعمل عليها لمدة عام كامل تواجدت فيها بأمريكا فى تلك الفترة، حتى اتخذت قرارا بالحديث عن نفسى، كمسيحية كاثوليكية، ورصدت من خلاله فكرة خوف الأهالى على أبنائهم لهذه الدرجة، وكيف يؤثر ذلك على الأطفال، وكنت محظوظة أن الموسيقار راجح داوود قام بتأليف موسيقى الفيلم بدون واسطة لمجرد أنه آمن بالفكرة، عرضت عليه الشغل وتحمس له جدًا، شاغلنى دائما النشء وطريقة تفكير الأجيال الجديدة ومستقبلهم فى ظل الظروف التى نعيشها حاليًا». وشددت: «أول فيلم فى مشوار أى مخرج هو بطاقة تقديمه لكل صناع الفن السابع، خطوة هى الأهم دون استهانة».

 

وتابعت: «كنت فى المدرسة دمى خفيف، تربيت على نص كلمة للكاتب أحمد رجب، أحببت التمثيل جدًا، لكن والدى ووالدتى رفضا احترافى التمثيل، والدى قالى خليكى تبقى مخرجة، قلت هدخل المجال وبعد كده أمثل، وذهبت فى المعهد والتحقت فى نفس العام بكلية آداب فرنساوى، وكانت والدتى توصلنى للمحاضرات فى المعهد دون علم والدى فى أول سنة». وأوضحت: «ساعدنى وقتها د.شوقى على، عميد معهد السينما، الذى أصر على أن أكون بين الكلية والمعهد، لأن أبويا كات رؤيته أن معهد السينما فاسق».

وشددت: «أنا مصرية بشكل سخيف، حينما أحلم بفكرة أسعى لتقديمها فى فيلم ببساطة، وأفاجأ بأن الناس تنبهر وتسقف، وكنت مهمومة بالحافظ على تلك الحالة».

وعن الصعوبات التى تعيشها فى حياتها: «أعيش حالة من الخوف والرعب بعد كل تجربة فيلم أقدمها، بسبب حبى للسينما، ولهذا السبب تعطلت سنوات دون عمل لخوفى، ومؤخرًا قررت تجاهل الخوف بالعمل».

وعن جديدها فى الفترة القادمة أكدت ساندرا نشأت: «أنتظر عرض ٤٠ فيلما قصيرا ضمن منصة رقمية تحت عنوان مدرستنا، مشروع الجديد، يتيح للمشاهد أن يختار مسارين لموقف يتعرض له بطل الفيلم، ووفقا لاختياره سيشاهد نهاية ما يعانيه البطل نتاج هذا الخيار، تجربة جديدة ومختلفة».

وشددت: «الفيلم بالنسبة لى هو ممثل، روح الممثل سبب نجاح أى فيلم، وليس بتكنيك الإخراج، والامكانيات الفنية والإخراجية، كنت فى زيارة إلى يونيفرسال استديو مؤخرًا واكتشفت أننا ضعفاء جدًا تكنولوجيا، ويجب أن نتناول مجتمعنا ومشاكلنا وأنفسنا بغض النظر عن التقدم التكنولوجى للتكنيك أو التمويل الضخم». وأوضحت: «للأسف لا أقرأ ولا أشاهد أفلامًا حاليًا اكتفيت بما حصلت عليه من قراءات فى الماضى».

وعن الفيلم الذى تعتز به أكدت: «فيلم ملاكى إسكندرية كونه يعتمد على الفكرة والتمثيل وليس الأكشن وتدمير السيارات، السينما لا تعتمد على الإمكانيات المادية فقط، وأكثر أفلام تأثرت بها أريد حلا، دعاء الكروان، أغير من هذه الأفلام، دا بغض النظر عن تكنيك تصويرها، ولكن قدمها صناعها بإحساس يعيش مدى العمر».

وعن انتقادها لنفسها قالت: «أنتقد نفسى بمنتهى الحزم، ولم أكن سعيدة بنحاح وردود فعل الجماهير على فيلم مبروك وبلبل، وبكيت وقتها، لأننى دائما أبحث عن تقديم موضوعات أكثر عمقًا». وفيما يتعلق بتأثير وفاة والدتها عليها قالت: «بقيت روح ماما وصوتها وطريقة كلامها، بعد ٦ شهور من وفاتها، كبرت، اللى مصبرنى إن روحها لبسانى، أمى هى التاريخ، هى رحلتى، أكمل فى الإخراج من أجل سليم ابنى يفرح بالتواجد داخل اللوكيشن».

وعن أزمة السينما المصرية حاليًا شددت: «عرضت فيلم أخويا، على الفنان أحمد عز، وهو فيلم قصير، وقام بتصويره بلا أجر، وهو أمر يحترم، أرفض التحامل على النجوم بأنهم السبب فى أزمة السينما».

وشددت: «إذا كان هناك فى موضوع مهم وتم عرضه على أحمد عز ومحمد رمضان أو أحمد السقا سيقدمون على تنفيذه، حتى لو بدون أجر».

وتابعت: «الممثل من حقه يكون له طلبات حتى يظهر بالصورة المطلوبة، الهجوم على النجوم ليس فى محله، عاوزين نكون مثل السينما الإيرانية فى موضوعاتها حتى نذهب بأفلامنا إلى الأوسكار، الممثل هو السبب فى تحقيق المنتج مكاسب كبيرة، ومن حقه أن يأخذ أجره وهو حقه نفسيًا».

أوضحت: «فى ملاكى إسكندرية كان أجرى أكبر من أحمد عز، وعز هو النجم الوحيد الذى يحقق التوازن وسط نجوم السينما المصرية حاليًا، ولهذا السبب ستجده فى مكانة خاصة».