تنطلق فعاليات الدورة السابعة لمهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة، برئاسة محمد عبدالخالق، خلال الفترة من 5 وحتى 10 مارس الجارى، فى محافظة أسوان، بمشاركة 61 فيلمًا، 9 منها بعرضها العالمى الأول، و5 تمثل مصر، بالإضافة إلى قائمة من المكرمين من النجوم والإعلاميين من مصر والعالم، ويجرى بث افتتاح الدورة السابعة من المهرجان عبر شاشة قناة الحياة، بعد الاتفاق مع الأخيرة لتكون الشريك الإعلامى، حيث ستقوم قناة الحياة بالتغطية الحصرية لحفلى الافتتاح والختام، تقديم الإعلامية جاسمين طه زكى، وإخراج الفنان هشام عطوة، وتصميم الديكور للدكتور سمير شاهين، وسيُعقد الحفلان فى دار سينما توليب بأسوان.

كشفت إدارة مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة عن تفاصيل فعاليات الدورة السابعة، وذلك من خلال مشاركة 61 فيلمًا ضمن مسابقات وبرامج المهرجان المختلفة فى دورته السابعة، وقالت المخرجة ماجى مرجان، المستشار الفنى للمهرجان، إن مسابقة الأفلام الطويلة تضم 10 أفلام تمثل 5 قارات، من بينها فيلمان من مصر هما «جولة ميم المملة» إخراج هند بكر فى عرضه العالمى الأول، و«مش زيهم» إخراج نادية فارس فى عرضه الإفريقى الأول، إلى جانب 8 أفلام أخرى فى عرضها الإفريقى الأول وهى «بانو» من أذربيجان إخراج تامينا رافيللا، و«الأم» من بلغاريا إخراج زورنيستا صوفيا.

وتضمنت الأفلام «سيمريت» من سويسرا إخراج كاترينا موانا، و«علاقة حبى بزواجى» إنتاج مشترك بين ألمانيا وإيطاليا وإنجلترا وبولندا، وإخراج سيجنى بومان، و«مغنية روك الصحراء» إنتاج مشترك بين الجزائر وكندا وإخراج سارة ناصر، و«جونج سان» من كوريا الجنوبية إخراج جونج جى هى، وكذلك «الخط الفاصل» إنتاج مشترك بين فرنسا وبلجيكا وسويسرا وإخراج أوسولا بيير، و«باولا» إنتاج مشترك بين الأرجنتين وإيطاليا وإخراج فلورنسيا ويبى.

وتضم مسابقة الأفلام القصيرة 18 فيلمًا من بينها 4 أفلام مصرية، 3 منها فى عرضها العالمى الأول وهى «إن غاب القط» إخراج ماريان حنا، و«سفرة دايمة» إخراج يحيى الحلو، و«سواح» إخراج منى يحيى، إضافة إلى «هى فى برلين» إنتاج مشترك مع ألمانيا وإخراج سندس شبايك فى عرضه الأول بالشرق الأوسط، بالإضافة إلى 14 فيلمًا أخرى هى «أقبّلك بالعسل» من فرنسا، و«بادجر» من سنغافورة فى عرضه العالمى الأول، و«ما بين المنزل» من رومانيا، فى عرض أول بالشرق الأوسط.

وتضمنت «الأفلام القصيرة» أيضًا فيلم «كروكا» من الأردن، و«شريط فيديو تبدل» من السعودية، و«دورة المياه حيث تموت العثث» من تشيلى فى عرضه العالمى الأول، و«قهوة» من كندا، و«يد أمى» من العراق، و«إنها تحتاج إلى قرية» من أرمينيا فى عرض أول بالشرق الأوسط، و«2 أو 3 أشياء لا أعرفها عنها» من فرنسا فى عرض أول بالشرق الأوسط، و«الأعراف» من إسبانيا، و«الشاطئ الآخر» من كندا، إضافة إلى فيلمين من لبنان هما «يوم إجازة» عرض أول بالشرق الأوسط و«ممزق» فى عرضه العالمى الأول.

ويشارك فى مسابقة الأفلام المصرية الطويلة 5 أفلام، من بينها الفيلمان المشاركان فى مسابقة الأفلام الطويلة الدولية «مش زيهم» و«جولة ميم المملة»، إضافة إلى 3 أفلام أخرى هى «الورشة»، بطولة نضال الشافعى وسهر الصايغ وحمزة العيلى وحنان سليمان وإخراج محمد حمدى فى عرضه العالمى الأول، و«جحر الفئران» إخراج محمد السمان فى عرضه العالمى الأول، و«كاملة» بطولة إنجى المقدم وفراس سعيد ومى الغيطى وإخراج جون إكرام فى عرضه الإفريقى الأول.

وتأتى مسابقة «أفلام ذات أثر» التى ينظمها المهرجان بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى، لتضم 7 أفلام هى «ست الحبايب» و«لازم نبدأ بالفن» إخراج مهند دياب، و«الأميرة النائمة» إخراج عبدالفتاح زيدان، و«نادية» و«برواز» إخراج رفيق جوزيف، و«قبل الأدان» إخراج سوزى فوزى، و«العروسة» إخراج فريق عمل ورش مهرجان أسوان.

 

ويضم برنامج أفلام الورش 11 فيلمًا ما بين روائى ووثائقى من إبداع فتيات وشباب أسوان، وهى «6 أخوات» و«نظرة» و«لما ينام الليل» و«الثلاثاء والأربعاء» و«حامد وبديعة» و«حلم البعيد»، و«ردوا السلام» و«الوتد» و«ده كان» و«فيلم سياحى» و«وردة»، بالإضافة إلى برنامج سينما الأطفال والذى يضم 12 فيلمًا سيتم عرضها يوميًّا فى عروض صباحية لطلاب المدارس الابتدائية بمحافظة أسوان.

 

كشفت إدارة مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة عن بوستر دورته السابعة، والذى ظهر تتوسطه صورة لامرأة تخلط ملامحها ما بين ملامح نساء الجداريات المصرية القديمة وبعض تفاصيل الوجوه الشرقية فى بلاد العرب وما حولها، بقلادة مجردة تلف رقبتها وبعض الرموز المتناثرة ما بين الفرعونية وتفاصيل الشريط السينمائى.

والمرأة هى بطلة البوستر، حيث تقف بشموخ تستدعى امرأة مختار فى «نهضة مصر» برؤية واقعية حداثية، وأحال مفهوم الزى الملكى فى مصر القديمة إلى شريط فيلمى وكأن بطلة البوستر ملكة متوجة بالسينما.

وفى بوستر الدورة السابعة تمثل المرأة نساء جنوب العالم بشكل عام وتظهر وهى تستشرف المستقبل برصانة ملحمية تواجه بها كل مستجدات اليوم بقوة وشموخ وثبات على قاعدة يقابلها تكوين هرمى مقلوب من أعلى بشريط سينمائى صاعد كأجنحة إيزيس ليشكل رقم ٧ تعبيرًا عن رقم الدورة القادمة.

وصمم البوستر الفنان هشام على وهو فنان بصرى يعمل على استخدام الصور فى التصميم الجرافيكى، وحصل على العديد من الجوائز

 

قائمة المكرمين بالدورة الـسابعة

 

قائمة من النجوم يتم تكريمهم من إدارة مهرجان أسوان لأفلام المرأة خلال انطلاق الدورة السابعة للمهرجان فى أسوان من بينهم النجمة الكبيرة نبيلة عبيد عن مجمل مشوارها السينمائى، وذلك ضمن فعاليات افتتاح دورته السابعة، وذلك تقديرًا لعطائها السينمائى الكبير الذى قدمت خلاله عددًا كبيرًا من الأفلام المهمة، أغلبها كانت تناقش قضايا المرأة.

وقالت الدكتورة عزة كامل، نائب رئيس مجلس أمناء المهرجان، إن نبيلة عبيد تعد أحد رموز السينما المصرية عبر تاريخها الطويل، وصاحبة بصمة مهمة فى تقديم قضايا المرأة على الشاشة الفضية، خاصة أنها قدمت العديد من روايات الكاتب الكبير الراحل إحسان عبدالقدوس، الذى يعتبر أكثر الأدباء المصريين والعرب تعبيرًا عن هموم المرأة ومشاكلها.

وأكد السيناريست محمد عبدالخالق، رئيس المهرجان، أن تكريم نبيلة عبيد فى مهرجان أسوان يأتى اعترافًا بفضلها فى تقديم عشرات الأفلام المهمة، التى ستبقى فى ذاكرة السينما العربية علامات على دور السينما الكبير فى تبنى هموم المجتمع، وقيادة الرأى إضافة لدورها الجمالى، مشددًا على أن نبيلة عبيد نجمة من طراز فريد، قدمت أفلامًا تحمل قيمة فنية رفيعة، وفى ذات الوقت تتمتع بجماهيرية ربما لا تحققها كثير من الأفلام الآن، ما جعلها واحدة من نجمات الشباك المعدودات فى تاريخ السينما المصرية.

وأوضح الكاتب الصحفى حسن أبوالعلا، مدير المهرجان، أن تاريخ نبيلة عبيد السينمائى يضم أفلامًا تبرز قضايا المرأة ومعاناتها، مثل «التخشيبة» مع عاطف الطيب، و«المرأة والساطور» مع سعيد مرزوق، و«العذراء والشعر الأبيض» مع حسين كمال، فضلًا عن تعاونها مع مخرجى السينما المصرية الكبار مثل صلاح أبوسيف ويوسف شاهين وعاطف سالم وأشرف فهمى وعلى عبدالخالق ومحمد خان وسمير سيف، مشيرا إلى أن مشوار نبيلة عبيد السينمائى يكشف عن تنوع كبير سواء فى الشخصيات التى قدمتها، أو القضايا التى طرحتها أفلامها.

كما تُكرَّم الإعلامية الكبيرة الدكتورة درية شرف الدين، تقديرًا لدورها فى دعم الثقافة السينمائية على مدى سنوات طويلة، من خلال برنامجها الشهير «نادى السينما» الذى كان نافذة مهمة للجمهور المصرى لمتابعة الأفلام العالمية وإلقاء الضوء على أبرز صانعيها ومكوناتها الفنية من تمثيل وإخراج وموسيقى وتصوير ومونتاج، فى وقت لم يكن هناك فرصة لمشاهدة مثل هذه الأفلام من خلال دور السينما.

وقالت السفيرة مرفت التلاوى، رئيس مجلس أمناء المهرجان، إن الدكتورة درية شرف الدين صاحبة أيادٍ بيضاء على الثقافة السينمائية، حيث ساهمت فى تعريف كل عشاق السينما من مختلف الأجيال بالعديد من التجارب المهمة فى السينما العالمية، وألقت الضوء على نجومها وصناعها، وتناولتها بالتحليل، الأمر الذى ساهم فى تنمية الثقافة السينمائية عند الجمهور العادى الذى ظل يتابع برنامج «نادى السينما» على القناة الأولى بالتليفزيون المصرى لسنوات طويلة.

وأكدت السفيرة مرفت التلاوى أن الدكتورة درية شرف الدين تعتبر نموذجًا مشرفًا لعطاء المرأة المصرية فى مجال الثقافة بشكل عام، حيث أثرت المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات المهمة، منها «أوراق الزمن» و«السياسة والسينما فى مصر» و«إبحار فى عقل وقلب البابا شنودة» و«استرداد وطن»، فضلًا عن عطائها فى مجال العمل الثقافى والإعلامى حيث تقلدت مناصب مهمة مثل رئاستها جهاز الرقابة على المصنفات الفنية بوزارة الثقافة، ورئاستها قطاع القنوات الفضائية بالتليفزيون المصرى، قبل أن تتقلد منصب وزير الإعلام فى الفترة من 16 يوليو 2013 حتى 17 يونيو 2014.

وتعد الدكتورة درية شرف الدين من رموز الإعلام المصرى، وهى ابنة محافظة دمياط ومن مواليد مدينة المنصورة، ودرست فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، وحصلت على درجة الدكتوراه من أكاديمية الفنون.

كذلك يكرِّم المهرجان النجمة الإسبانية كوكا إسكريبانو بالافتتاح، حيث أرجعت إدارة المهرجان أنها تمتلك سجلًا سينمائيًّا حافلًا بالأعمال المتميزة مع نجوم ومخرجين كبار من أبرزهم أنطونيو بانديراس فى فيلم «أمطار الصيف» عام 2006، مشددًا على حرص المهرجان منذ نشأته على تكريم نجمات وصانعات السينما من مختلف أنحاء العالم.

أيضًا يكرم المهرجان المخرجة وكاتبة السيناريو الهولندية ميكا دى يونج، فى افتتاح دورته السابعة، وذلك عن مجمل مسيرتها السينمائية التى تمتد لنحو 20 عامًا قدمت خلالها العديد من الأفلام المهمة التى تناقش قضايا اجتماعية وقضايا المرأة، وحصدت الكثير من الجوائز.

وقال السيناريست محمد عبدالخالق، رئيس المهرجان، إن تكريم ميكا دى يونج هو احتفاء بصانعة أفلام تُظهر اختياراتها خوضًا فى المسكوت عنه برؤية استخدمت تعقيدات صناعة الفيلم بما لا يشكل عبئًا على هذه الرؤية، فهى مخرجة تشعرك خلال مشاهدتك أفلامها بأنك تجلس بين أبطالها، أو أنهم تجاوزوا الفاصل بينهم وبينك وتسللوا لغرفتك، كما أن لغتها السينمائية لن تحتاج لمعادل أو ترجمة فبساطتها هى عنوانها، ومفتاح كل موصد.

وأضاف: فى فيلمها «ليلى إم»، وكذلك فيلم «على طول الطريق» وقفت ميكا بوضوح على الخط الفاصل بين عالمين، عالم الأخيار وعالم الذين يواجهون الأخيار، لم تغرق نفسها فى أسئلة فلسفية، حتى لا تشغل نفسها بتصنيف من هم فى ناحية الخير ومن على عكسه، فكلا الطرفين خير كما أن كليهما فى مواجهة مع الخير، ليس علينا أن ننشغل بالأحكام، فالأهم بحق أن ننشغل بالمحكومين بها، أقصد أبطال أفلامها

كما قررت إدارة المهرجان تكريم المخرجة والمنتجة التونسية الكبيرة سلمى بكار، تقديرًا لمشوارها الإبداعى الطويل، حيث تعتبر من الرائدات فى السينما العربية، وأول مخرجة تونسية تنتج أعمالها.

وقالت د. عزة كامل، نائب رئيس هيئة أمناء مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة، إن سلمى بكار اسم كبير ليس فى السينما التونسية فحسب، بل فى السينما العربية أيضًا، حيث عبرت أفلامها عن هموم المرأة التونسية فى مراحل تاريخية مختلفة، فضلًا عن ريادتها تاريخيًّا كأول مخرجة تونسية تقدم فيلمًا روائيًّا طويلًا، وشددت على أن المهرجان يسعى لتكريم المبدعات اللاتى ساهمن فى التعبير عن قضايا المرأة من مختلف أنحاء العالم.

وأشارت «عزة» إلى أن نضال سلمى بكار من أجل قضايا المرأة لم يتوقف عند شاشة السينما، كمخرجة أو كمنتجة، لكنها كانت حاضرة وبقوة فى المشهد السياسى التونسى، كعضو المجلس الوطنى التأسيسى لوضع الدستور بعد ثورة الياسمين، ونائبة فى فى البرلمان التونسى تدافع عن الحقوق والحريات، مؤكدة أن تكريم سلمى بكار يعتبر تكريمًا للسينما التونسية التى حققت فى السنوات الأخيرة نجاحًا كبيرًا على المستوى الدولى بأفلام تحمل بصمات نسائية.

 

قائمة من النجوم من داخل مصر والعالم تضمنتها لجان التحكيم المختلفة بالدورة السابعة بالمهرجان والتى جاءت كالتالى:

المخرجة الفرنسية جولى بيرتوتشيلى، رئاسة لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، والتى كان من أحدث أعمالها الفيلم الوثائقى «جين كامبيون امرأة السينما» الذى عُرض فى الدورة الماضية لمهرجان كان، وسبق أن حازت «بيرتوتشيلى» العديد من الجوائز من أبرزها جائزة أسبوع النقاد من مهرجان كان سنة 2003 عن فيلم «حينما رحل أوتار»، والذى حصلت عنه أيضًا على جائزة سيزار الفرنسية الشهيرة كأفضل عمل روائى أول.

كما تضم اللجنة فى عضويتها الفنانة ياسمين رئيس، ومصممة الملابس الأمريكية دانا شوندلماير، والمخرجة الروسية كيسنيا أوخبكنا، والناقدة ماجدة خيرالله.

وتضم لجنة تحكيم الأفلام القصيرة الفنانة اللبنانية مادلين طبر، والمخرج والمنتج البرازيلى رودريجو بروم، والمخرجة كوثر يونس.

وترأس المخرجة التونسية الكبيرة سلمى بكار، لجنة تحكيم جائزة الاتحاد الأوروبى لأفضل فيلم أورومتوسطى، وتضم فى عضويتها الفنانة السورية سوزان نجم الدين، وندى دومانى مديرة مهرجان عمان السينمائى، والكاتبة الدكتورة نسمة يوسف إدريس، والمنتج صفى الدين محمود.

كما تتولى الدكتورة غادة جبارة، رئيسة أكاديمية الفنون، رئاسة لجنة تحكيم مسابقة الفيلم المصرى، وتضم فى عضويتها الفنانة نجلاء بدر، وفاطمة النوالى، مديرة مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربى.

وتضم لجنة تحكيم مسابقة أفلام ذات أثر التى ينظمها المهرجان بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى، المخرج شريف مندور، والمنتج أشرف حامد، والفنانة التشكيلية الكويتية لينا حجازى، كما يشارك 3 من النقاد الشباب فى لجنة تحكيم جمعية نقاد السينما المصريين، وهم أمل مجدى وضياء مصطفى وأريج جمال.