جميعنا نعلم بأن دور المسرح في المجتمع هو نشر الثقافة والفن ورسالة هادفة تسعى لتحقيق وتطبيق القيم والمبادئ وتجسيد الواقع في صورة فنية رائعة ولكن عندما تكون المسرحية تلك المرة هزلية ساخرة مضحكة تحمل الكثير من الكذب والتضليل فنحن هنا أمام قبح أخلاقي وليس فن فمن منا لم يرى حياته كالمسرح تدور الأحداث على خشبته ويشاهد في لحظة من العمر ملامحها ويا العجب إذا لم يشاهد بعد كل هذا العمر سوى الخيانة والغش والخداع

في طريق حياتنا جميعا الكثير من التحديات والصعاب والكثير من المنحنيات والمطبات والكثير من الصدمات والأوجاع والمواقف والأحداث والشخصيات والتعاملات وخلافه من جميع أنواع التواصل في الحياة بكافة أنواع المشاعر وكأن هذا الطريق كالمسرح الكبير يوجد فيه كل تاريخ حياتنا بما فيه محطات وعندما نقرر الجلوس بالصفوف الأولى لمشاهدة قصتنا وتأملها والوقوف امامها فسوف نرى حياتنا وكأننا نراها لأول مرة،، لكن الصدمة الحقيقية هي مرورنا بكل فصول المسرحية ونحن واثقين في من حولنا من أحباء ومقربين حتى الوصول للفصل الاخير فنجد انفسنا امام كشف للحقائق وسقوط للاقنعة من اناس كنا نحسبهم مخلصين اوفياء لنجدهم اكثر الناس غدرا وكذبآ وكأننا كنا ننحت فى رمال وليس صخورا وكأن كل ماعشناه وعاصرناه ذهب مع الريح

لعلنا نعلم ابناءنا واحبائنا وانفسنا الوفاء والاخلاص قبل اسدال الستار فهما صفتان مهمتان في الحياة الشخصية والعلاقات الاجتماعية

ف عندما تكون وفيا ومخلصا للآخرين، فإنك تبني ثقة قوية وتكسب احترامهم. تعك س الوفاء والاخلاص حسن النية والتزامك بالوعود والعلاقات.

وبناء العلاقات القوية امر هام يساهم في بناء علاقات طويلة الأمد ومستدامة. عندما يعرف الآخرون أنك وفي ومخلص، فإنهم يشعرون بالراحة والأمان بالاعتماد عليك والاقتراب منك في الحاجات والمشاكل.

كما ان تعزيز الثبات والاستقرار يساعدان في بناء العلاقات الشخصية والعملية. عندما تكون قادرا على الوفاء بالتزاماتك وتظل مخلصا لأهدافك، فإنك تبني سمعة قوية وتحقق نجاحا أكبر في حياتك.

فياليتنا نعلم ونقدر قيمة التربية والتعليم منذ الصغر على تلك الصفات قبل ان ينزل الستار بعد الفصل الأخير

وفى نهاية مقالى اذكركم واذكر نفسى بقول الشاعر احمد شوقى: إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن ذهبت أخلاقهم ذهبوا