كتبت: مريم يعقوب

انطلقت أمسية فنية خاصة تحت عنوان «سيدة المسرح وسيدة القلوب»، لتكريم الفنانة القديرة سميحة أيوب في دار الأوبرا المصرية، بدعم من وزارة الثقافة، ورئيس دار الأوبرا الدكتورة لمياء زايد.

جاء ذلك بحضور عدد كبير من الفنانين، على رأسهم الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، والدكتور خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، رشوان توفيق، سميرة عبدالعزيز، محمد أبو داود، ميدو عادل، وغيرهم.

كشفت سميحة أيوب، في ليلة تكريمها، عن مواجهتها العديد من الصعوبات في بداية مشوارها الفني، مشيرة إلى أنها واجهت صعوبات في بدايتها في التمثيل، خاصة بـ المسرح لأنهم كانوا في بادئ الأمر يبحثون عن الشكل الجميل فقط.

أضافت سميحة أيوب، أن زكي طليمات رفض وجودها في مسرحية بالمسرح القومي في بدايتها، قائلة: «كانوا مستهيفيني وبيقولوا عليا بنت جميلة وخلاص»، مشيرة إلى أن جورج أبيض هو من أصر على وجودها ومنحها فرصة لإثبات موهبتها، وهو ما فعلته وأشاد بها زكي طليمات بعد ذلك قائلا: «لأول مرة بيخوني ذكائي وإداني مكافأة 6 جنيهات».

قال أشرف زكي أثناء تكريم الفنانة سميحة أيوب ضمن فعاليات أمسيات بهجة الروح من الأوبرا: سميحة أيوب جزء من تاريخ مصر والعروبة وإحنا اتعلمنا منها، وعرضنا عليها تكون رئيسة النقابة رفضت.. تعلمنا منها الجدعنة وحب الناس.

قبل كل من الفنان القدير رشوان توفيق والفنان أشرف زكى والفنان أيمن الشيوى يد الفنانة القديرة سميحة أيوب خلال حفل تكريمها بدار الأوبرا المصرية على خشبة المسرح الصغير.

يذكر أن الفنانة القديرة سميحة أيوب من مواليد عام 1932 بدأت حياتها الفنية عام 1947 في فيلم المتشردة وكان عمرها 15 عام ثم فيلم حب في سنة 1948، التحقت عام 1949 بالمعهد العالي للتمثيل الذي أسسه زكي طليمات وتتلمذت على يديه، وبالتوازي مع دراستها كانت تعمل في المسرح والسينما فقدمت خلال فترة الخمسينات العديد من الأعمال منها فيلم شاطئ الغرام وتخرجت من المعهد العالي للتمثيل عام 1953، انضمت إلي المسرح القومي وعينت مديرة له مرتين في الفترة بين 1975 -1989.

كما تولت إدارة المسرح الحديث بين عامي 1972 و1975، بلغ رصيدها المسرحي على مدار مشوارها الفني ما يقرب من 170 مسرحية إلي جانب عدة مشاركات في السينما والتليفزيون، كرمها الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس أنور السادات وأيضا الرئيس السوري حافظ الأسد والفرنسي جيسكار ديستان.