تعرضت جوائز الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتليفزيون (بافتا) لعام 2023 لانتقادات، بعدما ذهبت جميع الجوائز لأشخاص بيض البشرة.

وتضمّن الحدث البريطاني المرموق مجموعة متنوعة من المرشحين. وشكّل الأشخاص الذين ينتمون إلى أقليات عرقية نحو 40٪ من قوائم الترشيح النهائية لجوائز التمثيل.

لكن ذلك لم يترجم إلى فوز، إذ كان الفائزون الـ49 في جميع الفئات من البيض.

ويأتي ذلك بعد ثلاث سنوات من حدوث احتجاج وإصلاحات لاحقة، بعدما كان جميع المرشحين العشرين آنذاك من بيض البشرة.

وقال ماركوس رايدر، مدير الاستشارات في مركز السير ليني هنري للتنوع الإعلامي، إن نتائج يوم الأحد كانت “محبطة للغاية”، وأظهرت أنه لم يكن هناك “تغيير جوهري” على مدى العقد الماضي.

وقالت الناقدة السينمائية والتلفزيونية وعضوة لجنة تحكيم الأفلام القصيرة في بافتا، أشانتي أومكار، إنها شعرت أنها “محطمة للغاية” بعد مشاهدة الحفل ورؤية الصورة الجماعية للفائزين.

وأكدت أومكار إن جميع الفائزين يستحقون الجوائز، لكنها قلقة بشأن ما إذا كان الناس “يعودون إلى ممارسات التصويت القديمة” بعد التقدم المحرز في السنوات الأخيرة.

“هذا ما كنت أشعر به، وأنا بصراحة كنت حزينة”، حسبما قالت لبي بي سي.

وكتبت الكاتبة والناقدة ليلى لطيف في صحيفة الجارديان أنه في تلك الليلة، كان هناك “انزعاج زاحف من أن الجوائز كانت تستفيد من عمل وحضور العديد من الأشخاص الملوّنين من دون تسليمهم تمثالاً صغيراً”.

وقالت: “بحلول نهاية الليلة، عندما عُرف ببطء أن كل الفائزين كانوا من البيض، يمكنك أن تشعر عملياً برؤوس فريق البافتا تغرق في أيديهم وهم يستعدون لعاصفة أخرى على وسائل التواصل الاجتماعي”.

وكتب الممثل الكوميدي لندن هيوز على تويتر: “أي شخص بريطاني غير أبيض، ويحلم بالحصول على مهنة ناجحة في الفنون والترفيه، من فضلك، أتوسل إليك، احصل على تأشيرتك وغادر المملكة المتحدة”.