اتهم مغردون وسائل الإعلام، وقالوا إنها أصبحت تنشر أي خبر يرفع نسبة المشاهدات دون النظر إلى المحتوى، بعد عاد اسم محمد عادل، عامل النظافة الأشهر في مصر وصاحب واقعة «طبق الكشري» التي أثارت جدلا واسعا، لتصدر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول أنباء عن اعتقاله ثم إطلاق سراحه.nوتفاعل المغردون والمدونون بشكل كبير مع الخبر. وببنما اعتبره البعض «وسيلة للإلهاء»، وأعرب آخرون عن «سأمهم» من تصدر أخبار، وصفوها بأنها غير مهمة، لقوائم أكثر المواضيع انتشارا.nلكن الموضوع الذي شغل أكثر الناس، ما وصفت بـ»كيفية صناعة الترند» في مصر، والسبب وراء التركيز على حصد المشاهدات عبر مواقع التواصل حتى وإن لم يكن المحتوى المنشور جديا أو مفيدا.nوكانت مباحث الجيزة قد ألقت القبض على عامل النظافة محمد عادل، المعروف إعلاميًا ببطل واقعة كشري التحرير، لتنفيذ أحكام قضائية صادرة ضده خلال السنوات الأخيرة.nوكشفت مصادر أن عامل النظافة صادرة بحقه أحكام غير نهائية بتهمة قتل خطأ، في حادث بمنطقة القاهرة الجديدة، بالإضافة إلى حكم تبديد. ونقل عامل النظافة المتهم إلى قسم شرطة أبو النمرس، ومنه إلى محكمة القاهرة.nوبعدها بساعات، انتشر عبر مواقع التواصل مجدداً أن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة أخلت سبيل محمد عادل، بعد أنباء تشير إلى تقدمه بمعارضة على الحكم الصادر ضده.nوكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا عددا من الصور لصاحب واقعة الكشري وهو داخل مقر شركة إنتاج شهيرة، ويظهر وهو يوقع على أوراق قال البعض إنها أوراق عقد جديد له كمذيع راديو منضم لتلك الشركة.nكما راجت أخبار تفيد بطرده من عيد ميلاد فنانة إضافة إلى طرده من مكان تصوير فيلم سينمائي، لتتصدر أخباره منذ أواخر أكتوبر ونوفمبر الماضين مواقع التواصل الاجتماعي دون توقف.nوفي أول تعليق له بعد خروجه من قسم شرطة أبو النمرس، قال عامل النظافة محمد عادل، في بث مباشر عبر صفحته الشخصية على موقع فيسبوك إنه «بخير ولا يوجد عليه أحكام عقب الكشف عنه».nقال خبراء في تكنولوجيا المعلومات، إن «المواضيع الرائجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لها إيجابيات وسلبيات».nوأشاروا إلى أن «المغردين والنشطاء يستخدمون هذه المنصات للتفاعل والرد، وخاصة في المواضيع التي قد تكون موضع تعاطفهم، مثل الظلم والتنمر»، لكنهم أيضا «يتفاعلون مع كل الأخبار حتى وإن لم تكن صحيحة ولا موثوقة».nوأضافوا أنه من عوامل انتشار تلك الأخبار تغطية منصات وسائل الإعلام والمؤثرين لها عبر حساباتهم في مواقع التواصل، مثل فيسبوك وتويتر وتيك توك، وبمجرد تداولهم للخبر يتداوله متابعوهم، وهكذا حتى ينتشر الخبر بشكل واسع وسريع».nوأوضحوا أن «المؤثرين ليسوا جميعا إيجابيين بالضرورة، فمنهم سلبيون أيضا، وأن أغلبهم لا ينشرون أخبارا ومقاطع إيجابية لأسباب عدة»، ومنها أن هناك مصالح شخصية من وراء هذه الأخبار، أو أنهم يبحثون في النهاية عن المحتوى الذي ينتشر أسرع عبر حساباتهم، ولا يمكن التحكم في وقف انتشار الأخبار غير الهادفة، لأنه ليس هناك ما يضمن، في حال التوقف عن نشر أخبار عامل النظافة مثلا واستبدال الخبر بآخر هادف وإيجابي، أنه سيحرز نفس التفاعل الذي كان سيحققه الأول.nوعلى الرغم من التفاعل الكبير مع أخبار محمد عادل في المرة الأولى، ورغبة النشطاء والمغردين في مساعدته، إلا أن الأمر اختلف هذه المرة. فقد تراجع عدد كبير ممن تفاعلوا معه في المرة الأولى عن دعمه هذه المرة، وأكد بعضهم أن «دوره قد انتهى». فيما رأى فريق آخر أن «ما حدث سيتسبب في زيادة شهرته أكثر من السابق». كما أعرب مغردون عن ندمهم على التعاطف معه في المرة السابقة.nواتخذ فريق آخر من السخرية أسلوبا في التعبير عن سأمهم من تسليط الضوء على أخبار عامل النظافة.nومن جهة أخرى، وجه مغردون آخرون اللوم على وسائل الإعلام، وقالوا إنها أصبحت تنشر أي خبر يرفع نسبة المشاهدات دون النظر إلى المحتوى. كما طالبوا وسائل الإعلام بالتوقف عن متابعة أخباره.nلكن فريقا آخر دافع عن عامل النظافة، وأكد أن «من حقه أن يعيش حياة كريمة» وطالب بالكف عن السخرية منه.