حذر خبراء من تغير سريع في فيروس إنفلونزا الطيور “إتش 5 إن 1″، الذي يعد سببًا في الانتشار القياسي للمرض في جميع أنحاء العالم. وعلى الرغم من أن الخطر على البشر لا يزال متدنيًا، إلا أن ازدياد الحالات بين الحيوانات الثديية يشكل قلقًا حقيقيًا. وقد أشار خبراء الفيروسات إلى أن فيروس إنفلونزا الطيور يتطور بسرعة، ومن الممكن أن يكتسب سمات جينية تزيد من خطورته. ولقد تسبب هذا التطور في نفوق أعداد كبيرة من الطيور البرية وذبح عشرات الملايين من الدواجن في جميع أنحاء العالم.

على الرغم من أن الخطر على البشر لا يزال متدنيًا، إلا أن تزايد حالات الإصابة في الثدييات، بما في ذلك أنواع جديدة، يعد علامة مقلقة حقيقية. وقد أعلنت تشيلي مؤخرًا عن حالات نفوق كبيرة بين الحيوانات البحرية نتيجة لإصابتها بإنفلونزا الطيور. ومعظم هذه الحالات نُقلت بسبب تناول هذه الحيوانات للطيور المصابة.
تشير الدراسات إلى أن تلقيح الدواجن يعد وسيلة فعالة للحد من انتشار الفيروس وتقليل المخاطر على البشر. وقد نظمت بعض الدول حملات تطعيم واسعة النطاق، في حين تبدي بعض البلدان ترددًا في تنفيذ ذلك بسبب المخاوف من تأثيرها على الاستيراد والتجارة الدولية.
وفي ضوء هذه التطورات، يدعو الخبراء إلى متابعة عن كثب لحالات الإصابة في الثدييات وتوسيع جهود التلقيح للدواجن، بهدف الحد من انتشار الفيروس والحفاظ على سلامة البشر والحيوانات.