أظهرت دراسة حديثة أجراها علماء الأوبئة أن فقدان الوالدين أو الانفصال عنهما لفترة تزيد عن ستة أشهر لدى الأطفال دون سن 16 عامًا يمكن أن يؤثر سلبًا على وظيفة المناعة لديهم مع تقدمهم في السن. تمت دراسة العلاقة بين فقدان الوالدين أو الانفصال وفيروس المضخم للخلايا (CMV)، والذي يعتبر فيروسًا من عائلة الهربس يؤثر على جهاز المناعة للإنسان.

 

 

توصل الباحثون إلى أن الأشخاص الذين فقدوا أحد الوالدين أو تعرضوا للانفصال عنهما في الطفولة يعانون من ضعف في وظائف المناعة في وقت لاحق من الحياة. واستخدم الباحثون بيانات نحو 6 آلاف شخص من دراسة الصحة والتقاعد HRS، وتم قياس وظائف المناعة عن طريق تحليل الدم.
تشير الدراسة إلى أن الأشخاص ذوي الأصول الأسبانية والبيض يعانون أيضًا من تأثيرات سلبية على وظائف المناعة بسبب فقدان الوالدين أو الانفصال، ولكن الأشخاص السود غير اللاتينيين يتأثرون بشكل أكبر. يشير الباحثون إلى أن فهم تأثير هذه العوامل قد يساعد في تحسين الرعاية الصحية والتدخل المبكر للأطفال الذين يواجهون تجارب مشابهة.
تسلط هذه الدراسة الضوء على العلاقة بين الصحة النفسية والجسدية، وتعزز الحاجة إلى دعم الأطفال الذين يواجهون صعوبات عائلية مثل فقدان الوالدين أو الانفصال، لتعزيز وظائف المناعة لديهم في المستقبل.