أظهرت دراسة نشرت في مجلة Journal of the National Cancer Institute أن العيش في مناطق ذات مستويات عالية من تلوث الهواء الجزيئي يمكن أن يزيد من احتمال الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء. هذه الدراسة، التي أجراها علماء في المعهدين الوطنيين لعلوم الصحة البيئية والسرطان، تعتبر واحدة من أكبر الدراسات حتى الآن التي تبحث في هذا العلاقة.

قام الباحثون بتحليل معلومات من دراسة NIH-AARP التي شملت أكثر من 500 ألف شخص، واستنتجوا أن هناك زيادة بنسبة 8% في حالات الإصابة بسرطان الثدي بين النساء اللواتي عاشن في مناطق تعرضت لمستويات عالية من جسيمات الهواء PM2.5. هذه الجسيمات الدقيقة تأتي من مصادر متعددة مثل عوادم السيارات وعمليات الاحتراق والانبعاثات الصناعية.

الدراسة أيضًا أشارت إلى أن تلوث الهواء يمكن أن يؤثر بشكل أكبر على سرطان الثدي الذي يتوافق مع مستقبلات هرمون الإستروجين الإيجابي (ER+). وهذا يعني أن الجسيمات PM2.5 قد تؤثر على سرطان الثدي من خلال تأثيرها على الغدد الصماء.

بالنظر إلى أن السرطان يمكن أن يستغرق وقتًا طويلًا للتطور، تعتبر هذه الدراسة أهمية بالغة في فهم كيفية تأثير تلوث الهواء على الصحة البشرية وخاصة على سرطان الثدي، وتضيف هذه النتائج إلى المعرفة المتزايدة حول أضرار تلوث الهواء على الصحة.