كتبت : مريم يعقوب
استقبل أهالى قرية «دير البرشا» التابعة لمركز ملوى فى المنيا بنات القرية من بطلات فيلم «رفعت عينى للسما» بفرحة كبيرة، بعد حصولهن على جائزة العين الذهبية لأفضل فيلم تسجيلى فى مهرجان كان السينمائى الدولى.
وقال جورج وليم، الباحث فى الشؤون التاريخية، ابن قرية دير البرشا، إن أهالى القرية استعدوا لاستقبال البطلات الـ7 (ماجدة مسعود، وهايدى سامح، ومونيكا يوسف، ومارينا سمير، ومريم نصار، وليديا هارون، ويوستينا سمير، مؤسسة فريق بانوراما برشا).
وأضاف «وليم»: «فور وصولهن إلى القرية مستقلات ميكروباص جاء بهن من المطار إلى القرية، كانت هناك تظاهرة حب كبيرة من الأهالى، فقد تجمع العشرات من شباب دير البرشا حول الميكروباص عند مدخل البلدة، وبدأوا فى تشغيل مكبرات الصوت الـ Dj، مطلقين أغنية الفيلم (سيبو الهوى لأصحابه)، التى انتشرت خلال الآونة الأخيرة بصوت مونيكا يوسف، إحدى بطلاته».
واستكمل «وليم»: «الفرحة ليست فقط بنجاح بناتنا وإعلاء اسم مصر واسم بلدنا، لكن لأن طعم النجاح فى هذا الأمر مختلف حقًّا، فهؤلاء البنات من بطلات الفيلم ولدن وترعرعن وسطنا، وأغلب الناس لم يشاهدوا فيهن اختلافًا أو موهبة، لكن بمرور الوقت استطعن النجاح، حيث شهدت لهن أعلى جهة فى التقييم السينمائى حول العالم.. وهذا يعلمنا جميعًا ألا نستهين بمواهب أولادنا فى أى مجال».
وواصل الأهالى الاحتفاء ببناتهن وبفريق «بانوراما برشا»، الذى يحمل اسم القرية، حيث تحولت أغلب الصفحات الشخصية والعامة لأهالى ملوى ودير البرشا إلى صور «بوستر الفيلم» وبطلاته، والمصحوبة بعبارات الفخر والإشادة بهن وبتشريف اسم مصر والصعيد.
«رفعت عينى للسما» يُعتبر أول فيلم تسجيلى مصرى يشارك فى هذه المسابقة منذ تأسيسها، بالإضافة إلى أنه العمل التسجيلى الوحيد المشارك فى مسابقة أسبوع النقاد، ليكون واحدًا من ضمن 7 أفلام فقط تنافس على الجائزة الكبرى لأفضل فيلم، وجائزة لجنة التحكيم، وجائزة أفضل ممثل أو ممثلة، وجائزة أفضل سيناريو، وجائزة التوزيع.
وقالت يوستينا سمير، مؤسس فريق «بانوراما برشا»، إحدى بطلات العمل: «تعويض ربنا كبير جدًّا، أتذكر أن أول عرض لفريق بانوراما برشا فى الشارع كان عنوانه (محكمة القرية)، وكان عام ٢٠١٤، فاكرة يومها كمية الإهانات اللى وصلتنا، واليوم فى 2024 بانوراما برشا فى مهرجان كان بفرنسا، والكل يفخر بنا بعد جهد ومعاناة لأننا صدقنا حلمنا».
أحدث التعليقات